حكم اكل الأطعمه المشتبهه بالحرام

حكم اكل الأطعمه المشتبهه بالحرام، حيث إنّ الله طيّب لا يقل إلا الطيب والإنسان يفعل ما يحبه الله تبارك وتعالى ويتعد عمّا نهى عنه، وعلى المسلم أن يتحرى مصدر طعامه لأنّ الأكل الحرام يحجب عن صاحبه استجابة الدعاء، لهذا فإنّ موقع مقالاتي سيقف مع الحديث عن حكم أكل الأطعمة المشبوهة.

حكم اكل الأطعمه المشتبهه بالحرام

إنّ حكم أكل الأطعمة المشتبهة بالحرام يجوز إذ الأصل هو الإباحة ولا يُحظر أكل ذلك الطعام الذي اشتُبه أنّه يحوي على مواد يُحظر على المسلم أكلها إلا حين يغلب الظن على أنّها تحوي حرامًا، وما لم يغلب الظن على ذلك فإنه يجوز أكلها وبيعها على حد سواء، لأنّ القاعدة الشرعية في ذلك أنّ الطعام لا يُمكن أن يُطرح بالشك، والله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: ماهي الحيوانات التي لا يجوز قتلها

حكم أكل الحرام دون علم

إنّ المسلم الذي يأكل شيئًا حرامًا دون معرفته بأنّ ذلك حرام فإنّه لا إثم عليه لأنّه ليس عالمًا بمصدر ذلك الطعام، ولكن لو كان يعلم أنّ هذا الرجل يتعامل بالحرام ولا يتورع عن ذلك فإنّ ترك معاملته والأكل عنده أورع، وأمّا المسلم الذي ستر الله عليه فلا شبهة في معاملته، ومَن ترك معاملته تورعًا يكون قد ابتدع بدعة من الشيطان، والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: حكم اكل النيص في الاسلام

حكم أكل طعام مسروق

إنّ حكم أكل الطعام المسروق غير جائز في الشريعة الإسلامية، وهو يمنع من استجابة الدعاء عند الله تبارك وتعالى كما أنّه يورث في النفس خباثة عظيمة ويورث في القلب الطمع، كما أنّ مَن أتلف مال غيره وسرقه أتلفه الله تعالى ولم يتركه من سوء العذاب.[2]

شاهد أيضًا: ماهو الشي الذي حرمه الرسول على نفسه فعاتبه الله

حكم أكل اللحم المشكوك فيه

إنّ حكم أكل اللحم المشكوك به مثل الذي يكون في المطاعم ولا يعلم الشخص هل ذُكر اسم الله على الذبيحة أم لا جائز في حال كان الذابح مسلمًا أو كتابيًا والدليل على ذلك ما روي عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ قَوْمًا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ قَوْمًا يَأْتُونَنَا بِاللَّحْمِ لا نَدْرِي أَذَكَرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ أَمْ لا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمُّوا اللَّهَ عَلَيْهِ وَكُلُوهُ.[3]

شاهد أيضًا: لماذا خلق الله الخنزير ولماذا حرم أكله

الشك في حرمة المال

إنّ مجرد الشك في مصدر مال الشخص لا يُحرم التعامل معه في الشريعة الإسلامية، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: “الأصل فيما بيد المسلم أن يكون ملكًا له، إن ادعى أنه ملكه … فإذا لم أعلم حال ذلك المال الذي بيده، بنيت الأمر على الأصل، ثم إن كان ذلك الدرهم في نفس الأمر قد غصبه هو، ولم أعلم أنا، كنت جاهلًا بذلك، والمجهول كالمعدوم … لكن إن كان ذلك الرجل معروفًا بأن في ماله حرامًا، ترك معاملته ورعًا”، والله أعلم.[2]

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال حكم اكل الأطعمه المشتبهه بالحرام وذكرنا رأي علماء أهل السنة في حكم التعامل مع شخص مشكوك في ماله، وهل يجوز أكل اللحم المشكوك فيها.