جدول المحتويات
تميزت لغة الضاد بالبلاغة اللغوية التي يعجز أصحاب اللغات الأخرى على فهمها، فهي لغة القرآن وإعجازها اللغوي يجعلها خارج مُنافسة بقية اللغات، فكم تضم من قواعد نحوية تُبهر من يدرسها، والتي منها النعت والمنعوت والمضاف والمضاف إليه، ولعله من أبرز ما يُميز لغتنا العظيمة هو تشكيلها للكلمات بطريقة متناسقة، تُمكنك من القراءة بشكل سليم ومن ثَم فهم الجمل بصورة صحيحة، فكم من كلماتٍ اختلف معناها لكون حرف منها مفتوح أو مكسور، ومن الأمور التي حيرت دارسي تلك اللغة أنه يعرب المضاف حسب موقعه في الجملة . أما المضاف إليه فيعرب كيف؟، تابع الإجابة على موقع مقالاتي.
يعرب المضاف حسب موقعه في الجملة . أما المضاف إليه فيعرب
حين ندرس المضاف والمضاف إليه نجدهم يُعبرون عن كلمتين يكملان بعضهما البعض من خلال تلك الإضافة، أي بمعنى آخر هو انتساب لفظ لآخر ليتم تعريفه، بمعنى أن كل لفظ منهما كمستقل لا يُمكن أن يتم فهمه بل يكون مُنتقصًا “نكرة” ويُعَرَّف اللفظ الآخر بالمضاف إليه، وذلك مثل أن نقول:
- “جاء ابن أحمد” فلفظ “ابن” هنا يُعد نكرة لا يدل على شخص بعينه، بينما حين تم إضافة “أحمد” عُرِّف بالإضافة أنه ابن أحمد.
- نجد أن “ابن” تُعرب بحسب موقعها “فاعل مرفوع بالضمة”.
- أما “أحمد” فتُعرب “مضاف إليه مجرور بالكسرة”، ومن ثم فإن “المضاف إليه” يُعرب مجرورًا بحسب علامة الجر.
المضاف إليه وعلامات إعرابه
هو الاسم الذي يُنسَب إلى آخر، إما من خلال حرف جر مثل “مررت بأحمدٍ”، أو بالتقدير مثل “خاتَمٌ ذهبٍ” والتي تقديرها “خاتمٌ من ذهبٍ”، والملاحظ في ذلك أن اللفظين لا يُمكن أن يُوضحوا المعنى إذا أتى إحداهما مُنفردًا، ويُمكن إعراب المضاف إليه كالتالي:
- مجرورًا بالكسرة في حالة الإفراد والجمع التكسير والفعل المضارع وجمع المؤنث السالم.
- مّجرورًا بالياء في حالتي التثنية وجمع المذكر السالم.
- مجرورًا بالفتحة في حالة الأسماء الممنوعة من الصرف.
أنواع الإضافة
تأتي في نوعين فقط إما لفظية أو معنوية وذلك على النحو التالي:
المعنوية “المحضة”، والتي تأتي على ثلاثة أوجهٍ كالآتي:
- الاختصاص: هي التي تُفيد الخصوصية أو الملكية، كقول “داري” وهي في الأصل “دارٌ لي”.
- البيان: يُقصد بها الإضافة التي تُفيد بيان للفظ، مثل “ثوبٌ كتانٍ” وأصلها “ثوبٌ من الكتانِ”.
- الظرف: هي التي تأتي على هيئة ظرف زمان أو مكان، مثل “أرهقني سهرُ الليلِ”.
اللفظية “الغير محضة”: هي التي يكون المضاف فيها مُشتقًا يُضاف إلى معموله ليكون مُضافًا إليه، ويكون هذا المشتق على أحد الصور الأربعة التالية:
- اسم فاعل: مثل قوله جل وعلا “قل اللهم مالكَ الملكِ”، مالك هنا اسم فاعل “مضاف”، و”الملك” مُضافًا إليه مجرورًا بالكسرة.
- اسم المفعول: كقول “هذا الرجل مفتول العضلات”، “مفتول” مُضاف على ورن مفعول، “العضلات” مُضاف إليه.
- صيغة المبالغة من اسم فاعل: مثل قوله تبارك وتعالى “اعلموا أن الله شديد العقاب”، لفظ “شديد” على وزن فعيل وهو مُضاف كصيغة مُبالغة إلى المُضاف إليه “العقاب”.
- صفة تشبه بالفعل: مثل “صاحب صديقًا حَسَن الخُلُق”، وأصلها “يَحسُنُ خُلُقُهُ”.
متلازمات المضاف إليه
هناك العديد من الألفاظ التي أينما وجدت اقترنت بالمضاف إليه، والتي منها الألفاظ التالية:
- “كل” وكافة مشتقاتها مثل “كِلا، وكِلتا”، فالكلمة التي تتبعها تُعرب مضافًا إليه.
- أسماء تُلازمها الإضافة مثل “بعض، وجميع، وغير، وسوى، ولدى، ومع، ومثل، وذي، وذو” والظروف مثل “تحت، فوق، يمين، شمال، بين، خلف، أمام، قبل، بعد، عند”.
- لفظ “سبحان” ولفظ “معاذَ” حين تقترن بالله.
أخيرًا تناولنا يعرب المضاف حسب موقعه في الجملة . أما المضاف إليه فيعرب مجرورًا حسب علامة الجر التي يتم تحديدها حسب اللفظ وحاله، كما أن هناك ألفاظ يُلازمها المضاف إليه أينما جاءت.