وقت دعاء الاستخارة كما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- غير محدد، فيصح قراءة دعاء الاستخارة في أي وقت، وإن كان وَقت دعَاءَ الِاستِخَارَةِ المفضل هو وقت السحر، أي في الثلث الأخير من الليل وقبل النوم، وسنتعرف من خلال موقع مقالاتي أكثر وَقت دعَاءَ الِاستِخَارَةِ كما ورد عن النبي.
وقت دعاء الاستخارة
لم يشر الحديث الصحيح المروي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى وَقت دعَاءَ الِاستِخَارَةِ أي وقت معين لتأدية صلاة ودعاء الاستخارة، ومن تلك الأوقات التي يستحب فيها دعاء الاستخارة ما يلي:
- وقت بعد العصر حتى قبل غروب الشمس فهو من الأوقات التي يتقبل الله فيها الدعاء.
- كذلك وقت ما بين المغربين، فهو وقت غفلة، أي وقت ما بين المغرب والعشاء.
- وقت الثلث الأخير من الليل حيث ينزل الله إلى السماء الدنيا، فيقول هل من تائب فأتوب عليه، هل من مستغفر فأغفر له، هل من داعٍ فأستجيب له.
- وقت قبيل المغرب من يوم الجمعة، فكما ورد أنه الوقت المبارك الذي يشتمل على ساعة الإجابة التي وردت في الحديث المشهور.
- شهر رمضان المبارك؛ حيث إن أيامه ولياليه كلها يستحب فيها الدعاء.
- الأيام العشر الأول من شهر ذي الحجة، التي يعتبر العمل الصالح فيها أفضل من العمل في غيرها من أيام الغير.
- يوم عرفة وهو اليوم الأغر يوم الحج الأكبر، الذي يغفر الله فيه ما لا يغتفر في غيره، ويعتق من النار ما لا يعتق في غيره، وبالطبع أعظم الدعاء دعاء يوم عرفة.
دعاء الاستخارة وقت الحيض
الاستخارة كما عرفها ابن حجر في شرح حديث الاستخارة هي طلب الخيرة في أمرين يحتار الإنسان في تحديد أي من الأمرين خيرًا له، ومن ثم فلا وقت معين لها، وبالنسبة للحائض فإن موقفها من صلاة ودعاء الاستخارة وقت الدورة، يتحدد وفقًا للنقاط التالية:
- نظرًا اختلاف مواقيت الحيض بالنسبة للنساء من امرأة لأخرى، فإنه لا يمكن تحديد وقت محدد دعَاءَ الِاستِخَارَةِ للحائض، ويمكن تأدية دعاء الاستخارة وقت الدورة الشهرية للمرأة في أي وقت من الأوقات حال وجدت المرأة نفسها في حاجة لدعاء الاستخارة.
- الأمور التي يمكن أن تؤدي الحائض دعَاءَ الِاستِخَارَةِ بشأنها قد تكون أمر زواج أو عمل ودراسة أو شراء وبيع أو سفر، وغير ذلك من الأمور التي يقوم الشخص العادي بالاستخارة عليها، ومن ثم فهي تنطبق عليها نفس الأحكام.
موضع دعاء الاستخارة في الصلاة
اختلف الفقهاء في تحديد موضع دعَاءَ الِاستِخَارَةِ في الصلاة على قولين، حيث إن السجود في الصلاة من أفضل الأوقات التي يستحب فيها الدعاء، وكذلك عقب الانتهاء من الصلاة، ويمكن تفصيل موضع دعَاءَ الِاستِخَارَةِ في الصلاة على النحو التالي:
- قيل وهو الراجح بين الفقهاء، أن دعَاءَ الِاستِخَارَةِ يفضل أن يكون بعد التسليم من ركعتي الاستخارة، وهذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الذي عليه رأي أغلب أهل العلم.
- وقيل إن الأنسب والأفضل دعَاءَ الِاستِخَارَةِ هو أثناء السجود الأخير، وقبل الجلوس للتشهد الأخير، حيث إن السجود من أفضل أوقات استجابة الدعاء، لقول النبي –صلى الله عليه وسلم-: “أفضل ما يكون العبد من ربه وهو ساجد”.
- وهناك رأي آخر أنه يدعى بدعاء الاستخارة بعد التشهد الأخير وقبل التسليم، وبعد الصلاة الإبراهيمية على النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي ختام هذا المقال عن وقت دعاء الاستخارة كما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث أوردنا رأي العلماء في وَقت دعَاءَ الِاستِخَارَةِ في الصلاة، وموقف الحائض من أداء دعاء الاستخارة، وغير ذلك من المعلومات الواردة بهذا الدعاء.