هل يجوز الصيام مع نزول إفرازات بنية قبل الدورة

هل يجوز الصيام مع نزول إفرازات بنية قبل الدورة الشهرية في شهر رمضان المبارك أو حتى في صيام النفل، خاصة أنّ أقوال العلماء لم تستقر على رأي واحد في ذلك، لهذا فإنّ موقع مقالاتي سيقف مع الحكم الشرعي والإجابة عن سؤال هل يجوز اكمال الصيام بعد نزول الدورة وما هو حكم تلك الإفرازات البنية بالنسبة للصيام أو الصلاة، وغير ذلك من أحكام الحيض للنساء.

هل يجوز الصيام مع نزول إفرازات بنية قبل الدورة

يجوز الصيام مع نزول إفرازات بنية قبل الدورة إذا كانت تلك الإفرازات في غير أيام العادة. أمّا لو كانت هذه الإفرازات في مدة أيام العادة، فإنّه لا تجوز الصلاة معها، وعلى المسلمة أن تترك الصيام والصلاة في تلك الفترة، وتسمى هذه الإفرازات بالكدرة، والكدرة والصفرة لا تعد من الحيض إلا إن كانت في مدة العادة.[1]

شاهد أيضًا: هل يجوز النوم على جنابة في رمضان وهل يفسد الصوم

حُكم الصيام بوجود دمٍ مع الإفرازات

لا يجوز الصوم عند رؤية الإفرازات البنية مع دم الدورة في وقت العادة ومدتها، وقد ذكرت دائرة الإفتاء الأردنية في تلك المسألة:

“أقل الحيض يوم وليلة، وأكثره خمسة عشر يوماً، ويدخل في الحيض بالإضافة للدم الإفرازات البنية والصفراء والزهرية الخفيفة، وسواء كانت في بداية الحيض أم في نهايته، ولو كانت تنزل بشكل متقطع بحيث تنزل أياماً وتنقطع أياماً، ثم تعاود النزول مجدداً، ما لم تزد مدتها على خمسة عشر يوماً، وهي تستوجب ترك الصلاة والصيام حتى ترى الحائض القصة البيضاء”.[2]

أمّا لو زادت المدة عن خمسة عشر يومًا، فإنه لا يكون حيضًا، ويتبين أنّها مستحاضة، فتعمل بأحكام الاستحاضة دونًا عن أحكام الحيض.[2]

شاهد أيضًا: هل يجوز الاغتسال من الحيض بعد الفجر في صيام رمضان

هل يجوز الصيام والصلاة مع نزول إفرازات بنية قبل الدورة

بالنسبة للصيام، فقد أجيب عن السؤال آنفًا في هذا المقال، وأمّا الصلاة فإنّها تأخذ حكم الصيام في ذلك، فلو كانت تلك الإفرازات من غير عادة، وفي غير مدتها فلا يُلتفت إليها. أمّا لو كانت متصلة بمدة العادة، فيجب التوقف عن الصلاة حتى الطهور.[1]

شاهد أيضًا: هل يجوز للحائض قراءة القران من الجوال

هل يجوز الصيام مع نزول إفرازات بنية بعد الدورة بيوم

إنّ الإفرازات البنية إذا كانت في أيام الحيض تعد حيضًا، وإذا كانت خارج أيام الحيض، لكنها متصلة بدم الحيض مثل أن تنزل بعد السبعة أيام التي جرت العادة أن تكون حيضًا، فإنّها كذلك تعامل معاملة الحيض، ولا يجوز الصوم فيها، وزاد العلماء على ذلك:

“أما إذا وُجد طُهْرٌ تامٌ بينها وبين الدم في أيام العادة –أي انقطع وجفَّ جفوفًا تامًا–، بحيث لو أدخلت شيئًا إلى الفرج –قطنة أو نحوها– وخرجتْ وعليها آثار الدم أو آثار هذه الإفرازات؛ فهذا الجفاف يُقال له الجفاف التام، وهو علامة على الطُّهْرِ، والواجب عليك إذا حصل أن تغتسل وتُصلي، فإذا خرجتْ هذه الإفرازاتْ، وكانت في أيام العادة –كما قلنا– فهي حيض، فرجعتِ إلى الحيض ثانيةً”.[3]

حكم إفرازات مخلوطة بدم قبل الدورة

إذا كانت هذه الإفرازات في وقت إمكانية الحيض، أي بعد الطهر الأول بخمسة عشر يومًا، فإنّها تعد حيضًا، وتُعامل معاملة الحيض، أمّا لو كانت تلك الإفرازات قبل مضي أقل الطهر وهو خمسة عشر يومًا فحينها لا تكون حيضًا، بل تعد استحاضة، والله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: هل يجوز الاغتسال من الجنابة بعد اذان الفجر في رمضان

هل يجوز الصلاة عند نزول إفرازات بنية بعد الدورة

إذا كانت تلك الإفرازات متصلة بدم الحيض حتى ولو كانت بعد الدورة، فإنها تعد حيضًا، ولا يجوز الصلاة، وتتعامل معها المسلمة معاملة الحيض من حيث العبادات التي تحتاج إلى الطهر كالصيام ونحوه، والله أعلم.[3]

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقال هل يجوز الصيام مع نزول إفرازات بنية قبل الدورة، وذكرنا رأي علماء أهل السنة والجماعة في تلك المسألة، وما رأي الإسلام في تلك الإفرازات بعد الدورة ونحو ذلك.