جدول المحتويات
هل جدري القرود معدي والذي يعتبر من الأمراض الجلدية نادرة الحصول وتكثر في المناطق النائية بالقرب من الغابات الاستوائية وفي غرب أفريقيا ووسطها، وتتشابه أعراضه إلى حدٍ كبيرٍ مع أعراض الجدري العادي الذي تم استئصاله منذ سنوات طويلة، ومن خلال المقال التالي على موقع مقالاتي سنتحدث بالتفصيل عن جدري القرود، ما هو منشأه، وطرق انتقاله، بالإضافة إلى أعراضه والوقاية منه.
ما هو جدري القرود
جدري القردة مرض فيروسي حيواني المنشأ، أي ينتقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان، واكتشف هذا المرض لأوّل مرة في عام 1985م في المعهد الحكومي للأمصال في كوبنهاغن، وهو مرض نادر الحدوث، تتشابه أعراض الإصابة به مع أعراض الإصابة بالجدري الذي كان يصيب الإنسان سابقًا، إلّا أنّه أقل شدّةً منه، وعلى الرغم من القضاء على الجدري منذ ثمانينيات القرن الماضي، إلّا أنّ جدري القردة يظهر في بعض أجزاء إفريقيا بشكلٍ متفرّق، ويعود أصل فيروس جدري القردة إلى جنس الفيروسة الجدرية التابعة لفصيلة فيروسات الجدري.[1]
هل جدري القرود معدي
يعتبر مرض جدري القرود من الأمراض المعدية، والتي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان ومن ثم من الإنسان المصاب إلى السليم، وتقسم الإصابة بجدري القرود إلى مرحلتين، سنتحدث عنها باختصار فيما يلي:
- المرحلة الأولى: ينتقل جدري القرود من الحيوان إلى الإنسان في حال مخالطة دماء الحيوانات المصابة بالجدري بشكل مباشر، أو نتيجة التعرض لسوائل أجسامها أو أمراضها الجلدية أو سوائلها المخاطية، أو تناول لحوم الحيوانات المصابة بالجدري دون طهيها بشكل جيّد.
- المرحلة الثانية: وهي مرحلة انتقال الجدري من إنسان مصاب إلى الإنسان السليم، نتيجة التعرض المباشر لإفرازات الجهاز التنفسي لشخص مصاب بعدوى المرض، أو لآفاته الجلدية، أو ملامسة أغراض ملوّثة بسوائل المريض.
شاهد أيضًا: ما هو الحزام النارى ، وما هي أعراضه وطرق علاجه
أعراض مرض جدري القرود
لمرض جدري القرود فترة حضانة تتراوح ما بين ستة أيام وستة عشر يوم، وتقسم مرحلة ظهور الأعراض إلى مرحلتين أيضًا:
- المرحلة الأولى: ومدتها بين يوم واحد إلى خمسة أيام، وتدعى هذه الفترة فترة الغزو، فيشعر المصاب بحمى وصداع شديد وتضخّم بالعقد اللمفاوية والشعور بآلام في الظهر وفي العضلات ووهن شديد، وفقدان القدرة العضلية.
- المرحلة الثاني: ومدتها بين يوم واحد وثلاثة أيام من بدء الإحساس بالأعراض السابقة، فيبدأ الطفح الجلدي بالظهور والانتشار على مختلف أنحاء الجسم، وخاصة على الوجه، وعلى راحتي اليدين وأخمصي القدمين، ويتحوّل الطفح بعد حوالي 10 أيام من آفات ذات قواعد مسطّحة إلى بثور صغيرة مملوءة بسائل، قد يلزمها ثلاثة أسابيع لكي تختفي تماماً.
وتجدر الإشارة إلى أنّ عدد البثور يتراوح بين بضع بثرات وعدة آلاف منها تنتشر على مختلف أنحاء الجسم، تنتشر بكثرة على أغشية الفم المخاطية (في 70% من الحالات) والأعضاء التناسلية (في 30% من الحالات) وملتحمة العين (في 20% من الحالات).
علاج جدري القرود
لم يتمكن العلم حتى الآن من إيجاد أي أدوية أو لقاحات لمكافحة عدوى جدري القردة، ولكن يمكن مكافحة انتشاره، وقد أثبتت التجربة أنّ التطعيم ضد الجدري العادي ناجع بنسبة 85% في الوقاية من جدري القردة، إلّا أنّ هذا اللقاح لم يعد متوفرًا لعامة الناس بعد توقف التطعيم به عقب القضاء على الجدري في جميع أنحاء العالم، ومن المرجّح أن يؤدي التطعيم ضد الجدري العادي إلى التخفيف من شدّة الإصابة بجدري القرود.
شاهد أيضًا: علاج الحساسية الجلدية مجرب ومضمون
الوقاية من جدري القرود
في ظل غياب القدرة على علاج جدري القرود، فإن الطريقة الوحيدة للحد من إصابة الإنسان به هو اتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع انتقاله، وفيما يلي سنورد بعض طرق للوقاية من المرض:
- تجنّب المخالطة الجسدية الحميمة للشخص المصاب بعدوى جدري القرود، وفي حال الضرورة للتعامل معه ارتداء قفازات واستخدام معدات حماية، والحرص على غسل اليدين بعد الانتهاء من العناية به أو زيارته.
- العمل على الحد من انتقال المرض من الحيوان إلى الإنسان وذلك عن طريق طهي المنتجات الحيوانية بشكل جيّد قبل تناولها، وارتداء قفازات وملابس مناسبة للحماية من نقل الفيروس عند إطعام الحيوانات المريضة أو لمس أنسجتها الحاملة للعدوى أو عند ذبحها.
بعد أن أجبنا على سؤال هل جدري القرود معدي والجواب هو نعم، نكون قد أنهينا مقال اليوم الذي تحدث عن منشأ المرض، وطرق انتقاله، بالإضافة إلى أعراضه والوقاية منه.