جدول المحتويات
هل ام الرسول مسلمة، فالنبي الكريم -عليه الصلاة والسلام- ولد لعائلة كبيرة ومعروفة من بني هاشم، وقد شقي النبي -عليه الصلاة والسلام- في بداية الدعوة لما واجهه من سادات قريش الذين لم يؤمنوا به، بما فيهم من كان من عائلته بعد بلوغهم الدعوة، أو حتى قبل ذلك ممن لم يدركوها، وكذلك الأمر بالنسبة لأبيه وأمه، وفي مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سوف نقف على حقيقة إسلام أمه.
هل ام الرسول مسلمة
ام الرسول ليست مسلمة من حيث أنها لم تبلغ رسالة الإسلام، فأم النبي -عليه الصلاة والسلام- ماتت عندما كان في سن السادسة من عمره، والوحي الإلهي أتاه في عمر الأربعين، وقد ذكر أهل العلم أنها توفيت قبل الهجرة المشرفة بنحو 45 سنة، وكذلك الأمر بالنسبة لوالد النبي -عليه الصلاة والسلام- الذي توفي على دين الجاهلية، وكذلك الأمر لكل من مات على كفر الجاهلية، وإنما المسلمون من شهدوا بنبوة النبي -عليه الصلاة والسلام- وأنه مرسل من القادر والمقتدر ورب الكون جل وعلا.[1][2]
شاهد أيضًا: من هي ام الرسول
هل ام الرسول مسلمة ابن باز
في السؤال الإمام ابن باز -رحمه الله تعالى- عن هذه المسألة، فقال أن أم النبي -عليه الصلاة والسلام- من أهل النار بإجماع أهل العلم على ذلك، لأن أمه ليست مسلمة، وعلى الرغم من أنها لم تدرك الإسلام، إلا أنها بلغت رسالة منهم قبل سيدنا محمد -عليه الصلاة والسلام- وهي رسالة التوحيد من قبل سيدنا إبراهيم -عليه الصلاة والسلام، وبالتالي هي مبلغة وماتت على الكفر، وقال الإمام في ذلك: “بلغتهم دعوة إبراهيم، فالذين ماتوا في الجاهلية، وقد بلغتهم دعوة إبراهيم، قد قامت عليهم الحجة إذا ماتوا على الكفر بالله، فهم من أهل النار”، والله تعالى أعلم.[1]
هل ام الرسول كافرة ام مسلمة؟
من ظاهر الأحاديث ومن أقوال أهل العلم، فالظاهر أن أم النبي -عليه الصلاة والسلام- تعتبر كافرة وليست بمسلمة، وذلك لأنها ومن كان معها من الناس في الجاهلية، قد بلغوا رسالة سيدنا إبراهيم، ومن أتى بعده من أنبياء ورسل ولم يؤمنوا بهم، إنما ذهبوا لعبادة الأصنام والأوثان، وعن دليل بلوغهم الدعوة قبل الإسلام، فقد قال الإمام ابن باز: “وعلى هذا يحمل ما جرى في حق أمه وأبيه كونه استأذن أن يستغفر لأمه؛ فلم يؤذن له، وقال في أبيه: إن أبي وأباك في النار محمول على أنهم بلغتهم الدعوة”، وذلك كانت كافرة وكذلك أبوه والله تعالى أعلم.[1]
شاهد أيضًا: اين ماتت ام الرسول صلى الله عليه وسلم
ام الرسول هل تدخل الجنة
لقد ذكر أهل العلم أن أم النبي -عليه الصلاة والسلام- لا تدخل الجنة كما هو الحال مع عمه أبي طالب الذي دافع عنه في بداية دعوته، لكنه لم يسلم، وقال العلماء أنه من ظاهر الأحاديث أن أم الرسول لا تدخل الجنة وهي من أهل النار، وما يدل على ذلك أيضاً، أنه ورد في الأحاديث الشريفة الصحيحة في كتاب الشيخ مسلم، أن النبي -عليه الصلاة والسلام- استأذن رب العزة والجلالة أن يستغفر لأمه فلم يأذن له، وإنما أذن له أن يزور قبرها فقط دون دعاء الغفران لها، وهذا ما يدل على أنها في النار وليست بالجنة، والله تعالى أعلم.[2]
بهذا القدر من المعلومات نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان هل ام الرسول مسلمة، والذي وقفنا من خلاله على استبيان حقيقة مقام أم النبي -عليه الصلاة والسلام- من الإسلام، كما تعرفنا على مصيرها في الآخرة وهي تعتبر كافرة أم لا.
المراجع
- ^ binbaz.org.sa , مصير والدي النبي ﷺ في الآخرة , 23/08/2022
- ^ islamweb.net , والدا النبي صلى الله عليه وسلم لم ينجوا من النار , 23/08/2022