جدول المحتويات
هل الحوت الذي ابتلع يونس حي ؟ من الأسئلة التي ما زال يتم طرحها من قبل الكثيرين بشأن قصة سيدنا يونس مع الحوت واستطعنا في ذلك المقال أن نقدم إليكم الإجابة التفصيلية على هذا السؤال.
هل الحوت الذي ابتلع يونس حي؟
من خلال السطور الآتية سنقدم إليكم الإجابة الصحيحة لسؤال هل الحوت الذي ابتلع يونس حي أم لا؟
- لا يوجد أي دليل أو أي حجة على أن الحوت الذي بلع سيدنا يونس عليه الصلاة والسلام ما زال حي.
- إما بالنسبة لقول” لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى? يَوْمِ يُبْعَثُونَ) [سورة الصافات: 144]، فلا يوجد فيها أي حجة وذلك لأنها متعلقة بالآية التي تسبقها وهي قول الله سبحانه وتعالى” فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ) [سورة الصافات: 143].
- حرف لولا هو حرف امتناع لأمر موجود، ففي حالة تواجد الشرط سيمتنع تحقيق الجواب، فكان يونس عليه السلام من المسبحين لذلك امتنع من بقائه في بطن الحوت إلى يوم يبعثون، فسيدنا يونس عليه السلام من المسبحين لذلك حماه الله من كافة الظلمات ولم يبقيه في بطن الحوت.
- لا يوجد من الآية أي دليل يدل على تواجد الحوت حنى الآن، فالآية ليس لخت علاقة بحياة الحوت حتى الآن أو مماته فذلك بأكمله مبنى على تقدير لم يحدث، فالمكث في بطن الحوت إلى يوم يبعثون لا يعني أن الحوت سيظل على قيد الحياة لحين يوم القيامة.
شاهد أيضًا: معجزات الانبياء وقصص عن معجزات الانبياء من القران والسنة
قصة سيدنا يونس والحوت
بعد ما قدمنا الإجابة المناسبة لسؤال هل الحوت الذي ابتلع يونس حي، سنقدم الآن قصة سيدنا يونس والحوت، فهي واحدة من قصص الأنبياء التي يقبل على قراءتها الجميع، وإليكم في السطور الآتية قصة سيدنا يونس والحوت:
- تبدأ القصة بأن سيدنا يونس ابن متي من أنبياء الله سبحانه وتعالى نسبه ينتهي ببنيامين، أرسل الله سيدنا يونس إلى أهل نينوي في العراق الذين يطلق عليهم” الموصل” وهما القوم الذي انتشر بينهم الشرك وكانوا يعبدون الأصنام فأرسل الله إليهم نبيهم يونس من أجل أن يرشدهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له ولكنهم كذبوا وظلوا في عبادة الأصنام.
- ظلت دعوة يونس عليه السلام لقومه مستمرة حتى ثلاثة وثلاثين سنة ولكن لم يؤمن معه سوى رجلين وذلك ما جعل يونس يشعر باليأس تجاه قومه وهذا ما جعله يتركهم ويخرج من البلد واعتقد أن الله سبحانه وتعالى لا يحاسبه على ذلك الفعل بسبب أنه استخدم كافة الطرق لإقناع قومه ولكن لم يستجب أحد على الإطلاق.
- ظهرت نقمة على قومه أثناء مغادرة سيدنا يونس لهم في نينوي في العراق، فظهرت السحب السوداء والدخان وأصبحت سطوحهم سوداء وبذلك أدرك القوم أن الله سبحانه وتعالى هل عليهم بالعذاب الذي لا مفر لهم وخاف بعضًا من القوم وظلوا يبحثون عن يونس لكي يهديهم إلى طريق التوبة ولكنهم لم يجدوه.
- تم الذهاب إلى شيخ كبير وسألوه ماذا يفعلون لكي يتجاوزا هذه المحنة فأرشدهم الشيخ بالتوجه إلى طريق التوبة وقاموا بجمع عدد كبير منهم كانوا من الكبار والصغار مع حيواناتهم أيضًا وبعد ذلك جعلوا على رؤوسهم الرماد وقاموا بلبس المسوح من اللباس وذلك من باب التواضع لله سبحانه وتعالى وظهروا متضرعين لله سبحانه وتعالى آملين أن يصرف عنهم ذلك العذاب ويتوب عليهم فتاب الله عليهم وقبل إيمانهم بعد سنين من الكفر والعناد.
- لم يشهد سيدنا يونس توبة قومه بسبب مغادرته لهم وقام بالإلحاق بقوم آخرين وركب معهم سفينة ولما وصلت السفينة بهم إلى عرض البحر تمايلت السفينة وأصبحت مهتزة ومضطربة ولم يجدوا سوى حل واحد وهو إلقاء أحدهم في البحر للتخفيف من حمل السفينة وقاموا بعمل قرعة لمعرفة من يلقي بنفسه في البحر.
- قام رواد السفينة بالقرعة ووقع الاختيار على سيدنا يونس عليه السلام لكي يلقي بنفسه في البحر من أجل أن يحافظ على السفينة وذلك الأمر لم يعجب أصحاب السفينة وذلك بسبب ما ظهر من يونس من خير وطيبة وحاولوا أن يجعلوه في السفينة وتم تكرار القرعة ثلاثة مرات وكانت القرعة في الثلاثة مرات تأتي بإلقاء يونس في البحر وقام يونس بإلقاء نفسه في البحر وهو على يقين بأن الله سبحانه وتعالى سوف يحميه من الغرق.
- كان ظن يونس ويقينه بالله سبحانه وتعالى على حق فأرسل الله سبحانه وتعالى حوت إلى يونس وقام بابتلاعه.
- دخل سيدنا في بطن الحوت وظن يونس عليه السلام بأنه قد مات ولكن وجد نفسه قادر على تحريك يديه وقدميه وسجد إلى الله سبحانه وتعالى شكراً له، فلم يكسر ليونس يد ولا رجل ولم يحدث له أي مكروه وظل في بطن الحوت ثلاثة أيام وكان يسمع أصوات غريبة لم يفهمها ولكن أوحى الله له بأنه تسبيح مخلوقات البحر وهو أيضًا سبح الله سبحانه وتعالى قائلاً” لا إله إلّا أنت، سُبحانك إنّي كنت من الظّالمين”.
- شكر يونس ربه وسجد له وشكره على كل النعم التي أنعم عليه بها وبعد ذلك قام الحوت بقذف سيدنا يونس إلى اليابس وأنعم عليه بشجرة يقطين من أجل أن يستظل بها ويأكل من كافة ثمارها وذلك لأن الحوت قذف سيدنا يونس في بيئة قاسية للغاية.
- وجد سيدنا يونس نفسه ملقى في مكان عريانًا مريضًا وكانت العوالق ملتصقة عليه ولكن رائحة شجرة اليقطين كان تنفر الحشرات الطائرة وبالتالي لم يتأذى سيدنا يونس.
- يتسم ورق اليقطين بأنه يحمي من أشعة الشمس وذلك بالطبع ما حدث مع سيدنا يونس وظل يأكل من ثمارها ولم يصيبه أي مكروه.
وهكذا نكون قدمنا إليكم الإجابة الصحيحة والدقيقة على سؤال هل الحوت الذي ابتلع يونس حي ؟ بالإضافة لقصة سيدنا يونس عليه السلام ونتمنى أن تكونوا استفدتم من هذه القصة.