جدول المحتويات
هل الحرب العالمية الثالثة من علامات الساعة هذا السؤال الذي يدور في بال كل إنسان مسلم على خلفية الإشارات الكثيرة التي تنبّئ بقيام حرب عالمية ثالثة في العالم بعد تصاعد وتيرة الأحداث بين روسيا وأوكرانيا وبداية الحرب بين البلدين، وفي هذا المقال من موقع مقالاتي سنتحدث عن الحرب العالمية الثالثة وعن علامات الساعة في الإسلام وعن أحاديث الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- عن قيام الساعة.
الحرب العالمية الثالثة
إنَّ الحرب العالمية الثالثة هي الحرب التي يتوقع الكثير من الخبراء السياسيين بدايتها في الفترة المقبلة بعد أن توترت الأحداث بشكل مبالغ فيه بين روسيا بقيادة رئيسها بوتين وبين الغرب والولايات المتحدة الأمريكية، خاصة بعد أن اجتاح الجيش الروسي أوكرانيا متجاهلًا كافة التحذيرات الغربية والتهديدات في حال قام بهذا الاجتياح، وجدير بالقول إنَّ مصطلح الحرب العالمية ظهر في بدايات القرن العشرين حين قامت الحرب العالمية الأولى التي بدأت عام 1914م وانتهت عام 1918م، ثمَّ ظهر في عام 1939م حين بدأت الحرب العالمية الثانية، وما زال العالم يحبس أنفاسه ليعرف إلى أين سوف تؤدي الأحداث السياسية الأخيرة بين روسيا وأوكرانيا، وهل ستكون هذه الأحداث بداية منطقية للحرب العالمية الثالثة.
هل الحرب العالمية الثالثة من علامات الساعة
إنَّ الحرب العالمية الثالثة ليست من علامات الساعة في الإسلام، فهي لم ترد في الأحاديث النبوية الشريفة ولم ترد في الآيات القرآنية المباركة التي تناولت الحديث عن علامات الساعة الصغرى والكبرى في الإسلام، ولا بدّ من القول إنَ ليوم الساعة أو يوم القيامة الكثير من العلامات التي تنقسم بين علامات صُغرى وعلامات كُبرى، حدث من العلامات الصغرى الكثير ولم يحدث من العلامات الصغرى أيّة علامة.
شاهد أيضًا: ماذا قال رسول الله عن الحرب العالمية الثالثة؟
هل الحروب من علامات الساعة
إنَّ قيام الحروب من العلامات التي تحدث عنها رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في غير موضع واحد في السنة النبوية، فالحروب هي من العلامات الأكيدة التي تُعرف من خلالها الساعة، حيث إنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أخبر أنَّ قيام الساعة مرتبط بحدوث مقتلة عظيمة بين الناس، قال عليه الصلاة والسلام: “لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَقْتَتِلَ فِئَتانِ عَظِيمَتانِ، يَكونُ بيْنَهُما مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ، دَعْوَتُهُما واحِدَةٌ …” [1] والله تعالى أعلم.
ما هي علامات الساعة الكبرى في الإسلام
توجد الكثير من العلامات الخاصة بالساعة في الإسلام، منها علامات صغرى ومنها علامات كُبرى، ومن هذه العلامات ما سيأتي: [2]
- علامة ظهور الأعور الدجال.
- علامة نزول المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام.
- علامة ظهور يأجوج ومأجوج.
- علامة ظهور دابة تكلم الناس
- علامة ظهور الدخان.
- علامة طلوع الشمس من جهة المغرب.
- علامة حدوث خسف بالمغرب.
- علامة حدوث خسف بالمشرق.
- علامة حدوث خسف في شبه الجزيرة العربية.
- علامة خروج نار من اليمن تحشر الناس في بلاد الشام وهي بلاد المحشر.
شاهد أيضًا: متى كانت الحرب العالمية الثانية
أحاديث الرسول عن قيام الساعة
إنَّ الأحاديث النبوية التي تحدثت عن قيام الساعة وعلامات قيامها كثيرة، ومنها:
- الحديث الأول: قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم: “لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَقْتَتِلَ فِئَتانِ عَظِيمَتانِ، يَكونُ بيْنَهُما مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ، دَعْوَتُهُما واحِدَةٌ، وحتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ، قَرِيبٌ مِن ثَلاثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أنَّه رَسولُ اللَّهِ، وحتَّى يُقْبَضَ العِلْمُ، وتَكْثُرَ الزَّلازِلُ، ويَتَقارَبَ الزَّمانُ، وتَظْهَرَ الفِتَنُ، ويَكْثُرَ الهَرْجُ، وهو القَتْلُ، وحتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المالُ فَيَفِيضَ، حتَّى يُهِمَّ رَبَّ المالِ مَن يَقْبَلُ صَدَقَتَهُ، وحتَّى يَعْرِضَهُ عليه، فَيَقُولَ الذي يَعْرِضُهُ عليه: لا أرَبَ لي به، وحتَّى يَتَطاوَلَ النَّاسُ في البُنْيانِ، وحتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بقَبْرِ الرَّجُلِ فيَقولُ: يا لَيْتَنِي مَكانَهُ وحتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مَغْرِبِها، فإذا طَلَعَتْ ورَآها النَّاسُ -يَعْنِي آمَنُوا- أجْمَعُونَ، فَذلكَ حِينَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ، أوْ كَسَبَتْ في إيمانِها خَيْرًا، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وقدْ نَشَرَ الرَّجُلانِ ثَوْبَهُما بيْنَهُما، فلا يَتَبايَعانِهِ ولا يَطْوِيانِهِ، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وقَدِ انْصَرَفَ الرَّجُلُ بلَبَنِ لِقْحَتِهِ فلا يَطْعَمُهُ، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وهو يُلِيطُ حَوْضَهُ فلا يَسْقِي فِيهِ، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وقدْ رَفَعَ أُكْلَتَهُ إلى فِيهِ فلا يَطْعَمُها” [1]
- الحديث الثاني: قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحديث الذي رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنه: “اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في شَأْمِنَا، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في يَمَنِنَا قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، وفي نَجْدِنَا؟ قالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في شَأْمِنَا، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في يَمَنِنَا قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، وفي نَجْدِنَا؟ فأظُنُّهُ قالَ في الثَّالِثَةِ: هُنَاكَ الزَّلَازِلُ والفِتَنُ، وبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ” [3]
إلى هنا نصل إلى نهاية هذا المقال الذي سلَّطنا فيه سطوره الضوء على الحرب العالمية الثالثة وعلى هل الحرب العالمية الثالثة من علامات الساعة بالإضافة إلى الحديث عن علامات الساعة في الإسلام وأحاديث الرسول التي تحدثت عن قيام الساعة.
المراجع
- ^ صحيح البخاري , البخاري، أبو هريرة، 7121، حديث صحيح.
- ^ wikiwand.com , يوم القيامة في الإسلام , 24/02/2022
- ^ صحيح البخاري , البخاري، عبد الله بن عمر، 1037، حديث صحيح.