جدول المحتويات
من هو جيفارا ؟ وماهي أقواله المأثورة؟ هذه هي أحد أهم الأسئلة التي تهم الباحثين عن تاريخ قادة الحركة الشيوعية في العالم، وذلك نظرًا للشهرة الثورية التي حققها المذكور ورفاقه، لذا سوف نوافيكم بالإجابة عن سؤال من هو جيفارا؟ من خلال موقع مقالاتي، وكافة الأسئلة الأخرى المتعلقة بتاريخه، وسنعرفكم على كل ما يتضمنه الموضوع من معلومات في خلال السطور التالية.
من هو جيفارا ؟
ولد جيفارا في شهر يونيو عام 1928 في مدينة روزاريو بالأرجنتين، لعائلة ذات جذور أرستقراطية لكنها بأفكار اشتراكية، وعرف باسم إرنستو تشي جيفارا، تم التحاقه بالصف الثالث الابتدائي في عام 1937 وهو عمره تسع سنوات، وكان منذ صغره منجذبًا للحرب الأهلية الإسبانية وكان يتابع تطوراتها وأحدثها.
بعد التحاقه بالمدرسة بعشر سنوات أي في عام 1947 تعرف ارنستو بالشابة المشهورة باسم تيتا وهي”بيرتا غيلدا إنفانتي”، وكانت هذه الفتاة عضوه في حزب الشباب الشيوعي في الأرجنتين.
كما تطورت صداقتهما بسرعة كبيرة، وتضمنت لمبادلتهما في قراءة النصوص الماركسية وأيضًا دارت بينهم مناقشات في الفعاليات الخاصة بهذه النصوص.
التحق ارنستو بجامعة بوينس آيرس في عام 1948 للبدء في دراسة الطب، وقام بالتعمق في دراسة مرض الربو حيث إنه كان مصابًا به.
شاهد أيضًا: من هو شاعر الشباب
حياة إرنستو تشي جيفارا الشخصية
تزوج ارنستو مرتين، فكانت زوجته الأولى هي “إيلدا جاديا”، وتزوج للمرة الثانية بامرأة تدعي “أليدا مارش” في عام 1959 التي كانت عضوًا في الجيش الكوبي، وأقام حفل زفافهم في بلدة وترارا القريبة من منتجع هافانا، وأنجبت منه ابنة في عام 1960 م تدعي “أليدا تشي جيفارا”.
كانت ابنته تشبهه في اهتماماته واعتبرته مصدر إلهامها رغم أن أباها تم إعدامه وهي عمرها سبع سنوات، ألا أنها كانت تتذكره دائمًا، حيث إنها درست في كلية الطب أيضًا واتبعت الفكر الماركسي.
بدايات تشي جيفارا الثورية
بدأت أفكار تشي في التبلور ساخطًا على الولايات الأمريكية المتحدة بعد أنهى دراسته في عام 1953، وذلك بسبب سيطرتها الرأسمالية على ثائر الشعوب التي تعيش حياة بائسة، وكان يصف الولايات المتحدة ” بأخطبوط الرأسمالية”.
ثم بدأت تزيد الميول الثورية لديه ضد الولايات المتحدة، نيكارغوا وهندوراس والسلفادور، وأخيرًا إلى غواتيمالا حيث كان الضابط “جاكوبو أربينز” حيث إنه كان يقود حركة ثورية هناك، وفي ذلك الحين وجد جيفارا هدفه، وشهد على قصف الطائرات الأمريكية للمباني والأحياء الشعبية في غواتيمالا.
عمل تش جيفارا طبيب في مستشفى مكسيكو سيتي في عام 1955م، والتقى “براؤول كاسترو” وأصبحوا أصدقاء مقربين، وبعد ذلك تعرف على أخو راؤول الأكبر الذي يدعى “فيديل كاسترو” الذي كان مؤمنًا بالماركسية اللينينية، الأمر أعجب جيفارا بشكل كبير.
فقام بالانضمام إلى حركته مع أخيه راؤول التي سميت ب” حركة 26 يوليو” حتى يسقط حكم الديكتاتور “باتيستا” الموجود في كوبا، وقد قامت الحكومة الكوبية باتخاذ قرارًا بترحيل تشي جيفار إلى دولته الأم “الأرجنتين”، وذلك بسبب اكتشافها لمؤامرته ضد الحكومة الكوبية”، والجدير بالذكر أن تش جيفارا لم يستسلم في ذلك الوقت وواصل نشاطه الثوري بسرية تامة.
نشاط جيفارا السري
عند عودة جيفارا إلى هافانا، قام بعقد اجتماعات سرية مع صديقه الثوري “فيديل كاسترو” للتشاور حول موضوع بوليفيا، وذلك استعدادًا لحركة ثورية جديدة بها، وقد أصر جيفارا على موقفه بالرغم من تحذيرات صديقة كاسترو له بسبب خطورة قوة المخابرات البوليفية.
وصل تشي جيفارا إلى بوليفيا في شهر نوفمبر عام 1966، وبدء في التخطيط وتجنيد الرفاء لعمل حركة ثورية ضد حكومة “رينيه بارينتوس”، لم يتجاوز عدد المجندين سوى، 21 ثوريّاً، 2 من بوليفيا، و 16 من كوبا، و3 من البيرو، كما كانوا الفلاحين البوليفيين سلبيين لدرجة كبيرة ولم يوافقوا على الانضمام له.
وفاة تشي جيفارا
وقع جيفارا في كمين هو اثنين من رفاقه الثورين في كمين للجيش البوليفي، في عام1967، وتم استدعاء طائرة هيلوكوبتر؛ لإعدام جيفارا رميًا بالرصاص من قبل العقيد البوليفي الذي كان يعمل مع الاستخبارات المركزية.
فقام الضابط المسؤول عن هذه المهمة بأمر الشخص المكلف بتنفيذ حكم الإعدام بإطلاق الرصاص على جيفارا، وقال جيفارا عندما رآه: “أعلم أنك هنا لقتلي، أطلق النار أيها الجبان فأنت لن تقوم بشيء سوى قتل رجل واحد“.
ثم قام هذا الجندي بإطلاق الرصاص على تشي جيفارا، وتم دفن جثته في مكان سري من قبل الجيش البوليفي، وذلك لكي لا تكون ملجًأ للثوار لزيارة قبره من جميع أنحاء العالم، والجدير بالذكر أنه تم اكتشاف وفاته من قبل خبراء كوبيين في مدينة فاليغراندي في الولايات المتحدة، وقاموا بنقلها ودفنها في مدينة سانتا كلارا في كوبا مرة أخرى.
أقوال تشي جيفارا المأثورة
قد تعرفنا سابقًا عن حياة جيفارا الشخصية ونشأته، والجدير بالذكر أن جيفارا له أقوال مشهورة انتشرت في كافة أنحاء العالم، وذلك لتأثير شخصية جيفارا القوي بسبب أهميته في الكثير من الحركات الثورية خاصة التي تتبنى الفكر الماركسي الشيوعي.
حيث أصبح جيفارا بأقواله رمزًا للثورة والحرية في العالم، ومن أهم أقواله المأثورة، نقدمها لكم في التالي:
- “الثورة يصنعُها الشرفاء، ويرثُها ويستغلها الأوغاد”.
- “إنَّ الطريقَ مظلمٌ وحالك فإن لم نحترق أنتَ وأنا فمن سينيرُ الطريق”.
- “مثل الذي باع بلاده و خان وطنه، مثل الذي يسرق من بيت أبيه ليطعم اللصوص، فلا أبوه يسامحه و لا اللص يكافئه”
- “هناك حاجة غلى العاطفة لأي عمل عظيم، وللثورة فإنّ العاطفة والجرأة مطلوبتان بجرعاتٍ كبيرة”.
- “لا يهمني شكلك ولا أهلك ولا أموالك ولا منصبك، تهمني شخصيتك، عقليتك، أخلاقك وضميرك، وعلى هذا الأساس سأحترمك”.
- “كان مشروع حياتي ينطوي على عشرة أعوام من الترحال، ثم بضع أعوام من دراسة طبيّة، وإذا بقي لي وقت بمغامرة تُعلم الفيزياء”.
شاهد أيضًا: من هو اول وزير للمعارف السعودية
كنا قد عرفنا من هو جيفارا، وذكرنا أيضًا حياته وبدايته حركته الثورية، وأوضحنا كيف تم إعدامه، كما تطرقنا إلى مقتطفات من حياته الشخصية وأقواله المأثورة الشهيرة، ونتمنى أن نكون قدمنا لكم الإفادة بشأن هذا الموضوع.