جدول المحتويات
من هو الصحابي الذي ورد اسمه صريحا في القران، فقد وردت الإشارة إلى بعض الصحابة في القرآن الكريم، ولكنّ واحدًا منهم قد ورد اسمه صريحًا في سورة من سور القرآن الكريم، فمن هو هذا الصحابي؟ ولماذا ذُكر اسمه في القرآن الكريم صراحة؟ ولماذا كان ذلك، في هذا المقال يقف موقع مقالاتي ليجيب عن هذا التساؤل، ولكي يوضح السبب وراء ذلك، ويقف مع الآية الكريمة وغير ذلك.
من هو الصحابي الذي ورد اسمه صريحا في القران
إنّ الصحابي الذي ورد اسمه صريحًا في القرآن الكريم هو زيد بن حارثة رضي الله عنه، وذلك في سورة الأحزاب في قوله تعالى: {فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا}،[1] ولهذه الآية قصة قد أوردها علماء التفسير وكُتّاب السيرة النبوية وهي نزول تشريع حول مسألة التبني، فكان الناس يعتقدون أنّه بالتبني تحرم زوجة المُتبنّى، وقد كان النبي -عليه الصلاة والسلام- قد تبنى زيدًا في الجاهلية، فلما جاء الإسلام أبطل التبني.[2]
اقرأ أيضًا: من هو الصحابي الذي لقبه النبي بالشهيد الحي
الآية التي ذكر فيها الصحابي زيد
لقد ورد اسم زيد بن حارثة -رضي الله عنه- في سورة الأحزاب، والآية التي ذكرها والآيات السابقة لها واللاحقة فيها إبطال لقاعدة التبني التي كان معمولًا بها في الجاهلية، وبيان أن النبي -عليه الصلاة والسلام- ليس أبا لأحد بالتبني، يقول تعالى في سورة الأحزاب:وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ۖ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللهِ مَفْعُولًا.[3]
اقرأ أيضًا: من هو الصحابي الذي رأى المسيح الدجال
سبب ذكر اسم زيد بن حارثة في القرآن الكريم
بعد معرفة من هو الصحابي الذي ورد اسمه صريحا في القرآن يمكن القول إنّ سبب ذكر اسم زيد بن حارثة -رضي الله عنه- في القرآن الكريم هو إبطال قاعدة التبني التي كان الجاهليون يعملون بها في الجاهلية، وهو أن يُلحقوا بنسبهم طفلًا أو شابًّا، ويجعلونه مثل ابنهم، فبالتالي تصبح زوجته محرّمة على الذي تبناه، ومنهم زيد بن حارثة الذي كان مولى النبي -صلى الله عليه وسلم- في الجاهلية، فأعتقه وجعله ابنًا له.[4]
زواج النبي صلى الله عليه وسلم من زينب
لقد عاش زيد بن حارثة مع زوجته زينب بن جحش، وهي ابنة عمة النبي عليه الصلاة والسلام، وكانت لا تنجب الأبناء، فكلمّا نشب شجار بينهما عيّرته بنسبه، وأنّه من الموالي، وأنّها ابنة سادة قريش، فلمّا أراد طلاقها ذهب إلى النبي عليه الصلاة والسلام -كونه هو من زوّجه إيّاها- ليستشيره، فأشار عليه النبي -عليه الصلاة والسلام- أن يمسكها ولا يطلقها مع علمه بأنّه سوف يطلقها ويتزوجها هو -أي النبي- كما أخبره الوحي.[4]
اقرأ أيضًا: الصحابي الذي نزل عنده الرسول عند بناء مسجده لما نزل المدينة هو
وفاة زيد بن حارثة
لمّا أرسل النبي -صلى الله عليه وسلم- الجيش إلى غزوة مؤتة أمرهم أن يكون أميرهم زيد بن حارثة رضي الله عنه، فإن أصيب فالأمير جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، فإن أصيب فالأمير عبد الله بن رواحة رضي الله عنه، فإن أصيب فالأمير منهم كما يرَون، فلمّا بدأت المعركة قاتل زيد -وكان ابن خمس وخمسين سنة- حتى استُشهد، ثمّ استُشهد جعفر وعبد الله بن رواحة -رضي الله عنهما- فاستلم الراية خالد بن الوليد رضي الله عنه.[6]
مقالات مقترحة
نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:
وإلى هنا يكون قد تم مقال من هو الصحابي الذي ورد اسمه صريحا في القران بعد الوقوف على شخصية ذلك الصحابي الذي ورد اسمه في القرآن الكريم، والوقوف على ما يتصل بموضوعه من أمور أخرى.
المراجع
- ^ سورة الأحزاب , الآية: 37
- ^ islamweb.net , ذكر الله زيد بن حارثة "رضي الله عنه" باسمه في القرآن , 2023-04-30
- ^ سورة الأحزاب , الآية: 37 - 40
- ^ shamela.ws , التحرير والتنوير ص29 - 40 , 2023-04-30
- ^ سورة الأحزاب , الآية: 4
- ^ islamstory.com , زيد بن حارثة , 2023-04-30
- ^ مجمع الزوائد , الهيثمي، أبو قتادة الحارث بن ربعي، رقم الحديث: 6/159، حديث رجاله رجال الصحيح غير خالد بن سمير وهو ثقة.