جدول المحتويات
من هو الصحابي الذي كان مستجاب الدعوة، كان لصحابة النبي ﷺ دورٌ كبير في دعمه والدفاع عنه ونشر الدين الإسلامي الحنيف؛ إذ كانوا ملازمين للنبي ﷺ يحفظون الأحاديث عنه ويتعلمون الدين كما لُقّب عددٌ كبير منهم بألقاب مناسبة لصفاتهم وشجاعتهم، ومن خلال موقع مقالاتي سيتمّ التعرُّف على الصحابي الجليل الذي نال لقب مستجاب الدعوة.
من هو الصحابي الذي كان مستجاب الدعوة
الصحابي الذي لُقّب مستجاب الدعوة هو سعد بن أبي وقّاص -رضي الله عنه-، وهو مالك الزهري القرشي من أخوال النبي ﷺ وُلد في سنة 23 قبل الهجرة وهو من السابقين إلى الإسلام، إذ قيل إنه ثالث من اعتنق الإسلام، وقيل أيضًا السابع، كما أنّه أحد الصحابة العشرة المبشرين بالجنة وأوّل المسلمين الذين رموا السهام في سبيل الله وواحد من الصحابة الستة الذين شاورهم الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لاختيار الخليفة من بعده.[1]
اقرأ أيضًا: من الذي عدلت شهادته شهادة الرجلين ؟
إسلام سعد بن أبي وقاص
أسلم -رضي الله عنه- وهو في التاسعة عشر من عمره، وقيل سبعة عشر ربيعًا، دعاه أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- للإسلام وكان من أوائل من أسلم مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال أبو القاسم الأصبهاني بأنّه أسلم وما في وجهه شعرة، وفي ذلك دلالة على صغر سنه وقتها، عارضت أم سعد إسلامه، وقامت بتهديده بامتناعها عن الطعام والشراب حتى تموت، علّها بذلك تمنعه عن الإسلام، ولكنّه أبى وبقي على دين الإسلام، فنزلت الآية الكريمة: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}.[1][2]
اقرأ أيضًا: من هو الصحابي الذي تسلم عليه الملائكة
رواية سعد بن أبي وقاص للحديث الشريف
روى -رضي الله عنه- خمسة عشر حديثًا في صحيحي البخاري ومسلم، وفي مسند أحمد بن حنبل له مائة وسبعة وسبعون حديثًا، وانفرد البخاري له بخمسة أحاديث ومثله مسلم بثمانية عشر حديثًا، ومن الأحاديث الشريفة التي رواها سعد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ إذ قال: “دعوةُ ذي النُّونِ إذ دعا وهو في بطنِ الحوتِ لا إلهَ إلَّا أنتَ سبحانَك إنِّي كنتُ من الظالمينَ، فإنَّه لم يدعُ بها رجلٌ مسلمٌ في شيءٍ قطُّ إلَّا استجاب اللهُ له”[3]، كما روى عن سعد -رضي الله عنه- بنوه: مصعب، إبراهيم، عائشة، محمد، عامر، عمر، سعيد بن المسيب، عمرو بن ميمون، قيس بن أبي حازم، أبو عثمان النهدي، الأحنف بن قيس، علقمة بن قيس النخعي، مجاهد، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف وغيرهم.[1]
اقرأ أيضًا: متى أسلم أبو هريرة رضي الله عنه في أي عام
وفاة سعد بن أبي وقاص
تُوفي سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- في عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان سنة 55 هجرياً، وقيل أيضًا سنة 56 هجرياً، إذ توفي سعد في قصره بمنطقة العقيق بالقرب من المدينة المنورة، فتمّ حمله على رقاب الرجال إلى المدينة، وصلّى عليه الوالي مروان بن الحكم وزوجات النبي -صلى الله عليه وسلم-.[1]
مقالات مقترحة
نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:
المراجع
- ^ marefa.org , سعد بن أبي وقاص , 2023-04-30
- ^ سورة لقمان , الآية 15.
- ^ صحيح الترمذي , سعد بن أبي وقاص، الألباني، 3505، صحيح.