جدول المحتويات
ما هو الجبل الذي نحبه ويحبنا الذي وَوَرَدَ في عدّة أحاديث نبوية، ويقع هذا الجبل في المدينة المنوّرة، وقد تفرّد هذا الجبل بالعديد من الأحداث التاريخية التي تجسّد عظمة هذا المكان، كما ويعتبر هذا الجبل واحدًا من أبرز الأماكن التاريخية الهامة التي ارتبط ذكرها بالسيرة النبوية وتاريخ أحداثها، ومن خلال موقع مقالاتي سنتعرف على هذا الجبل.
ما هو الجبل الذي نحبه ويحبنا
ورد في الصحيحين عن أنس -رضي الله عنه- أنّ الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- قال: “أحد جبل يحبنا ونحبه”، ومعنى ذلك أنّ الله تعالى بثَّ في هذا الجبل الذي هو عبارة عن جماد عاطفة الحُبّ لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- هذا الحديث عقب رجوعه من غزوة خيبر، وحين رجوعه من الحج، فبدى له هذا الجبل وكأنّه يقول له لقد وصلت المدينة، وهذا الجبل هو:[1]
- جبل أُحُد.
شاهد أيضًا: يبلغ طول جبل أحد من الشرق إلى الغرب حوالي
لماذا اهتز جبل أحد
يقول علي بن أبي طالب: “بعد غزوة أُحُد ابتعد كثير من المسلمين عن جبل أُحُد؛ لأنه استشهد في سفحهِ، وسهلهِ سبعون من خيار الصحابة، وذهب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فوقف على أُحُد وصلى على شهداء أُحُد ومعه أبو بكر وعمر وعثمان – وفي رواية أخرى قالت عمر وعلي – وبينما نحن على أُحُد إذ بأُحُد يهتز، وإذا بالرسول يبتسم ويرفع قدمه الطاهرة، ويضربها على الجبل ويقول: اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان”. وقال الصّحابة أنّ الجبل ارتجف لأن قدم الحبيب محمد -صلى الله عليه وسلم- قد مسّته.
موقع جبل أحد
يبعد جبل أحد حوالي خمسة كيلومترات عن المسجد النبوي الشريف، تشكّلت حجارته وصخوره من الجرانيت الأحمر والأسود، ويوجد بداخلها تجاويف طبيعية تحتجز مياه المطر بداخلها معظم أيام السنة، وتدعى هذه التجويفات (المهاريس). ويحدُّ جبل أُحُد من الجانب الشّمالي طريق الجامعات، ومن الجانب الجنوبي الطريق الدائري الجنوبي “الملك عبدالله”، أمّا من الجانب الشرقي فيحدّه طريق المطار، ومن الجانب الشمالي الغربي يحدّه جبلا تيأب وثور، ومن الجانب الجنوبي الغربي فيحده جبل الرماة. وتنتشر بالقرب من جبل أُحُد مجموعة من الجبال الصغيرة وهي جبل “عينين الرماة” الذي يقع في جنوبه الغربي، وجبل “ثور” الذي يقع في شماله الغربي، ويمرُّ عند قاعدته وادي قناة الذي يتجاوزه من جهة الغرب، ويصبُّ في مجمع الأسيال.
شاهد أيضًا: كم كان عدد المسلمين في غزوة احد
لماذا سمي جبل أحد بهذا الاسم
يعود سبب تسميته بجبل أحد بهذا الاسم إلى ثلاثة أسباب وهي كالتّالي:
- كان نبي الله -صلى الله عليه وسلم- يحبذ الأسماء التي تحمل معاني الوترية والأحدية وهي المعاني التي يختص -عزّ وجلّ- فيها، وتجدر الإشارة إلى أنّ حركات الرفع الموجودة في لفظ أُحُد تدل على علو ورفعة الله تعالى.
- بسبب بعده عن بقية الجبال وانفراده بمنطقة لوحده.
- قال السهيلي أنّ سبب هذه التسمية يعود إلى موافقة الاسم للمسمى، حيث سمي بهذا الاسم لنصرة أهل الجبل وهم الأنصار من أهل المدينة للتوحيد ودين الإسلام، فكان هذا الاسم موافقاً للعقيدة الإسلامية التي نصروها.
بعد أن عرفنا ما هو الجبل الذي نحبه ويحبنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال اليوم الذي أورد معلوماتٍ تفصيليةٍ عن الجبل، موقعه وسبب تسميته بهذا الاسم بالإضافة إلى سبب اهتزازه.