ما معنى بوائقه في الحديث الشريف

ما معنى بوائقه في الحديث الشريف، أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإحسان إلى الجار وعدم الإقدام على إيذائه، فكف الأذى عن الجار هو حق من حقوق الجار على جاره، فمن خلال مقالنا عبر موقع مقالاتي سنتعرف على ما معنى بوائقه في الحديث الشريف، كما وسنتعرف على معنى شرح حديث لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه، كما سنتعرف على حديث من يؤذي جاره.

ما معنى بوائقه

وردت كلمة بوائقه في معجم اللغة العربية وحملت العديد من المعاني فكلمة بوائق هي جمع كلمة بائقة والتي يقصد بها أي نوع من أنواع الأذى، وكما تعني داهية أو شر، وفعل بوائق هو بوق والبوائق تعني الغدرات، ولها العديد من المعاني، وتطلق بائقة على المصيبة، وكما ورد في الحديث النبوي الشريف “لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه”، بمعنى غشمه وظلمه.

شاهد أيضا: ما معنى الحديث اللهم اني اعوذ بك من البرص

ما معنى بوائقه في الحديث الشريف

أقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف ثلاثة مرات حين قال: “واللهِ لا يؤمِنُ واللهِ لا يؤمِنُ واللهِ لا يؤمِنُ قالوا وما ذاكَ يا رسولَ اللهِ قال جارٌ لا يؤمنُ جارُهُ بوائقَهُ قالوا يا رسولَ اللهِ وما بوائقُهُ قال شرُّه”.[1]، أي لا يؤمن الإيمان الكامل، ويدل الحديث أن من حق الجار على جاره أن يكرمه وأن يحترمه وألا يَطّلع على عوراته، ولا يتسمع إلى أخباره، ولا يكون في بيته شيء يؤذيهم بها، أي يصرف أذاه عن جاره، والمقصود بكلمة بوائقه هنا هي:

• الشرور والغوائل والظلم والجور والأذى الظاهر والباطن التي يظهر من الجار اتجاه جاره، والقيام بالتعدي على جاره بفضاضة الأخلاق، والسب والشتم، والنميمة بالقول والفعل أي التعدي عليه بشيء من مصالحه.

شرح حديث لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه

ورد في الحديث النبوي الشريف عن أَبي هريرة: أَن النَّبيَّ ﷺ قَالَ: “واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، قِيلَ: مَنْ يا رسولَ اللَّهِ؟ قَالَ: الَّذي لا يأْمنُ جارُهُ بَوَائِقَهُ”.[2]، يعني الحديث أنه لا يؤمن الإيمان الكامل من يخاف جاره شره وفي الحديث الشريف الترغيب في الإحسان إلى الجار، ويدل قَسَم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المتكرر لثلاث مرات والله لا يؤمن فمن يستمع لهذا القسم يخاف لأن في هذا القسم من النبي -صلى الله عليه وسلم- بنفي الإيمان عن من وقع فيما ذكر في نص الحديث من خصلة مذمومة، ونفي الإيمان هنا ليس نفي الأصل الإيمان وإنما نفي لكماله الواجب، فيكون المعنى ليس من المؤمنين الصادقين في إيمانهم المتحلين بخصال الإيمان الواجبة ولا شك أن هذا وعيد عظيم.

وفي رواية لمسلم قال: “لا يَدْخُلُ الجنَّة مَنْ لا يأْمَنُ جارُهُ بوَائِقَهُ”.[3]، فيوضح الحديث النبوي الشريف التهديد والوعيد لمن يؤذي جيرانه، ويبين هذا الحديث الترهيب من إيذاء الجار، كما ويدل هذا الحديث الشريف على أن أذية الجار من الكبائر، ومن أعظم الأمور التي حذرت منها الشريعة الإسلامية، تحذير بالغ من كف الأذى عن الجار سواء كان أذى فعلياً أو قولياً.

شاهد أيضا: ما معنى الثناء على الله تعالى وما هي كيفيته

حديث من يؤذي جاره

من حق الجار على جاره أن لا يقدم على إيذائه وذلك لما جاء في الأحاديث النبوية من التحذير والوعيد من أذية الجار، ولعظم ذنب أذية الجار وجهل الناس وعدم معرفتهم بأن إيذاء الجار يعتبر من أعظم الكبائر والذنوب، وكما قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلاَ يُؤْذِ جَارَهُ”.[4]، ويدلنا الحديث النوبي الشريف على أن اكتمال إيمان المرء مقترن بعدم أذية الجار.