جدول المحتويات
ما سبب انتصار المسلمين في الاندلس ؟ فالأندلس التي يهفو القلب لسَماع مُسماها فقط، فهو اسمٌ يحتوي على كثيرٍ من العِبر والأساطير والعجب في الوقت ذاته ثم الشغف لاستعادة هذه الأيام الخالدة.
ما سبب انتصار المسلمين في الاندلس
قبل أن نعلم ما سبب انتصار المسلمين في الاندلس، فإننا علينا معرفة كيف كان الأمر أولًا وما العام الذي تم فيه فتح الأندلس، ومن المطلوب لأي دارس في التاريخ أن يعلم بعض الملاحظات المتعلقة بفتح الأندلس:
- قام بفتح الأندلس القائد المغوار (طارق بن زياد).
- تم الفتح فيما بين عامي 711 : 714 ميلادية.
- كان معظم الجيش من الأفارقة ونزلوا جهة الشمال وذلك بعد معركة فاصلة في (وادي لكة)
- سقطت دولة القوط الغربية وانقسمت إلى عدة ممالك شهدت بالولاء للأمويين الفاتحين.
- بمرور العقد الثاني احتل الأمويون شبه الجزيرة الأيبيرية عدا الجزء الشمالي الغربي والمناطق الشمالية الجبلية خضعت المناطق المحتلة للسيادة الإسلامية.
- عانت أسبانيا -وهي بلاد الأندلس- من ضعف اجتماعي وسياسي مما كان سببًا لأي دولة أن تقوم بالسطو عليها.
يتضح لنا أن الأندلس كانت مُهيئة للفتح ولا تحتاج سوى لقائد ذو عقلية نابهة مثل (طارق بن زياد) و(موسى بن نصير).
علل سبب انتصار المسلمين في الأندلس
لكل معركةٍ وحربٍ أسباب أدت إلى القيام بها، وإذا بحثنا ما سبب انتصار المسلمين في الاندلس فسنجد أنها تتفرع لبعض أسباب، منها:
- يعلم المسلمون أن النبي – صلى الله عليه وسلم- قال، أن: «ذروة سنامه الجهاد» أي “الإسلام“؛ مما كان حافزًا لهم على خوض غِمار هذه المعركة الحاسمة.
- الحرص من المسلمين على نيّل إحدى الحُسنيين: النصر أو الشهادة.
- العقيدة الراسخة في نفوس لمسلمين بأن الله لا يُضيع أجر من أحسن عملًا، فخاضوا الحرب آملين في ثواب الله تعالى وإعلاء راية الإسلام .
- الرغبة في تثبيت الحكم الإسلامي في شمال إفريقيا ورأوا من استعداد بعض القوى بالأندلس مساندة فكان ذلك حافزًا أكثر.
- تم الكشف من خلال حملات استطلاعية من قِبل المسلمين لإمكانية فتح الأندلس وتأكد لهم إمكانية ذلك.
- خيانة أعداد كثيفة للملك القوطي (لذريق) أثناء معركة (وادي لكة) فقد كانوا يكرهون سياسته الاستبدادية الظالمة مما سهّل الأمر على المسلمين.
- بثّ روح الجهاد في نفوس المسلمين من قِبل القائد (طارق بن زياد) من خلال خطبته فيهم؛ مما ألهب مشاعرهم وتحفزوا للجهاد في سبيل الله.
- زادت الفتوحات الإسلامية في الأندلس وحققت نجاحات بعد فتح شهية المسلمين للانتصار حتى وصلت لحدود فرنسا وكان من قوادها (موسى بن نصير) وابنه (عبد العزيز).
الفتوحات الإسلامية في الأندلس
لقد كان للمسلمين السبق في فتح بلاد الأندلس وخاضوا تلك المعارك رغبةً في إعلاء كلمة الله تعالى، وهناك بعض الوقائع التي حدثت فيما قبل ذلك وخلاله:
- بدأت فكرة فتح الأندلس أثناء خلافة (عثمان بن عفان) رضي الله عنه، حيث كان (عقبة بن نافع) قد فكر في المرور من خلال المضيق من إفريقيا ثم الوصول إلى أسبانيا.
- أرسل (موسى بن نصير) ابنه (عبد الله) لفتح الجزر الشرقية للأندلس، وكان تمهيدًا للفتح الأكبر.
- أرسل (موسى بن نصير) حملة استطلاعية متجهة إلى جنوب الأندلس بقيادة (طريف بن مالك) عام 91ه.
- قام (طارق بن زياد) باستكمال الفتح ونزل بجنوده في منطقة (جبل طارق).
- فتح (طارق بن زياد) مدينة (قرطاجنة) ومدينة (الجزيرة الخضراء) عن طريق أحد قواده وهو (عبد الرحمن بن أبي عامر المعافري).
- فتح (طارق بن زياد) عدة مدن مثل: (شذونة) و (أشبيلية) .
- التقى (موسى بن نصير) و(طارق بن زياد) وفتحا معًا مدينة (سرقسطة).
- انقسم جيش المسلمين إلى قسمين: أحدهما بقيادة (موسى بن نصير) و الآخر بقيادة (طارق بن زياد).
- قام (طارق بن زياد) بفتح عدة مدن مثل (ليون) و (أماية) ثم عاد إلى دمشق بأمر الخليفة (الوليد بن عبد الملك).
بعد أن علمنا ما سبب انتصار المسلمين في الاندلس فإننا بحاجة الآن إلى استعادة أمجادنا الإسلامية والتي لم تعد واقعًا ملموسًا، ولا يكون ذلك بالانتصار على الأعداء ابتداءً، وإنما بالانتصار على النفس والهوى.