لماذا وافقت الضفدعة على حمل العقرب ، تُعدّ قصص الحيوان من الأساطير الشعبية ومن القصص الرمزية التي تشير إلى معاني دينية أو أخلاقية، ومن أشهر الحكايات المروية على لسان الحيوان حكايات الكاتب الإغريقي القديم إيسوب الذي عاش قبل الميلاد، وجميعها تقدم نصائح أخلاقية مفيدة بالإضافة إلى توضيح فضائل ومساوئ الطبيعة البشرية، ومن خلال موقع مقالاتي سيتمّ التعرُّف على أحداث قصة الضفدع والعقرب والدري المستفاد منها.
قصة العقرب والضفدعة
يُحكى أنّ عقربًا كان قريبًا من ضفاف النهر ولا يستطيع عبوره لكونه لا يجيد السباحة فرأى ضفدعًا يقنط قريبًا من النهر وطلب منه المساعدة بإيصاله إلى الضفة الأخرى من النهر خوفًا على نفسه من الغرق، فردّ عليه الضفدع مستغربًا بكونه لا يستطيع إيصاله لأنه عقرب ومن الممكن أن يقوم بلدغه وبالتالي يموت وأجاب بعدم رغبته في ذلك، فردّ العقرب ووصف الضفدع بالغبي وحاول إقناعه باستحالة قيامه بذلك وأنّه عند قيامه بذلك سيموت الضفدع والعقرب معًا، اقتنع الضفدع بكلامه ووصفه بالمنطقي وأنّه ليس بإمكانه لدغه لأنّ حياته متوقفة بين يديه، كما ظنّ أنّه عند تقديمه هذا المعروف للعقرب سوف يكُّف عن طبعه الشرير وبالتالي أبدى موافقته على إيصاله وحمله على ظهره، وفي منتصف عبورهم للنهر قام العقرب بلدغ الضفدع وانذهل الضفدع بفعلته وسأله لما فعل ذلك فأجابه العقرب بأنّ ذلك من طبعه فهو بالنهاية عقرب وغرق الاثنان في النهر ولم يعبرا إلى الضفة الأخرى.[1]
شاهد أيضًا: من أخلاقيات المحاور الجيد التعصب للرأي، واعتدال الصوت.
لماذا وافقت الضفدعة على حمل العقرب
هذه الحكاية من عالم الحيوان وقيل أنّها ظهرت في أوائل القرن العشرين عام 1933 في روسيا، وبالرغم من أنّها مستوحاة من وحي الخيال والخرافات القديمة إلّا أنها تحاكي واقع بعض البشر ممن لا يستطيعون كفّ أذاهم عن الآخرين وإن كان ذلك يصبُّ في مصلحتهم، ففي علم النفس الاجتماعي فإنّ هذه الحكاية تشير إلى طبيعة بعض البشر وبناءً على ما سبق فإنّ الإجابة الصحيحة للسؤال الوارد الأعلى هي:
- لأنها اعتقدت وأيقنت بأنّ العقرب لن يقوم بلدغها.
شاهد أيضًا: من مميزات الحوار الجيد أنه يقوم على مشاركة طرف واحد
ومن خلال ما سبق نصل إلى نهاية هذا المقال الذي تمّ من خلاله التعرُّف على الإجابة الصحيحة لسؤال لماذا وافقت الضفدعة على حمل العقرب ، بالإضافة إلى التطرُّق لأحداث قصة العقرب والضفدع.
المراجع
- ^ alriyadh.com , العقرب الذي يُريد أن يعبر النهر , 28/12/2021