لماذا نصوم عاشوراء اسلام ويب، فصيام يوم عاشُوراء مما يجتمع عليه المسلمون في كل عام، فيصومونه مع مطلع العام الهجري الجديد في اليوم العاشر من شهر الله المُحرَّم، فلماذا يصوم المسلمون هذا اليوم؟ في هذا المقال يتوقف موقع مقالاتي مع بيان سبب صيام هذا اليوم كما بيّنه موقع إسلام ويب المتخصص بالمحتوى الإسلامي المشهور، إضافة للوقوف على بعض الأمور الأخرى المتعلقة بيوم عاشُوراء.
لماذا نصوم عاشوراء اسلام ويب
قال القائمون على الفتوى في موقع إسلام ويب إنّ سبب صيام يوم عاشوراء هو أنّه سنّة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسبب تشريعه أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- حين قدم المدينة وجد اليهود يصومون هذا اليوم، فلمّا سألهم علم أنّه اليوم الذي نجّى الله -تعالى- فيه نبيه موسى -عليه السلام- من فرعون، فصامه وأمر بصيامه؛ لأنّه والمسلمين أولى بموسى -عليه السلام- من اليهود، يقول ابن عباس رضي الله عنهما:
“أنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ- قَدِمَ المَدِينَةَ فَوَجَدَ اليَهُودَ صِيَامًا، يَومَ عَاشُورَاءَ، فَقالَ لهمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ: ما هذا اليَوْمُ الذي تَصُومُونَهُ؟ فَقالوا: هذا يَوْمٌ عَظِيمٌ، أَنْجَى اللهُ فيه مُوسَى وَقَوْمَهُ، وَغَرَّقَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ، فَصَامَهُ مُوسَى شُكْرًا، فَنَحْنُ نَصُومُهُ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ: فَنَحْنُ أَحَقُّ وَأَوْلَى بمُوسَى مِنكُم، فَصَامَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ، وَأَمَرَ بصِيَامِهِ”،[1] والله أعلم.[2]
اقرأ أيضًا: طقوس يوم عاشوراء عند الشيعة
صحة حديث فضل صيام عاشوراء
إنّ الحديث الذي يذكر فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- فضل صيام يوم عرفة هو حديث صحيح مرويّ في صحيح الإمام مسلم، وهو حديث طويل يرويه أبو قتادة الحارث بن ربعي -رضي الله عنه- عن رجل جاء يسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن كيفية صيامه عليه الصلاة والسلام، فيقول أبو قتادة رضي الله عنه:
“رَجُلٌ أَتَى النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: كيفَ تَصُومُ؟ فَغَضِبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا رَأَى عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عنْه، غَضَبَهُ، قالَ: رَضِينَا باللهِ رَبًّا، وَبالإسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، نَعُوذُ باللهِ مِن غَضَبِ اللهِ وَغَضَبِ رَسولِهِ، فَجَعَلَ عُمَرُ -رَضِيَ اللهُ عنْه- يُرَدِّدُ هذا الكَلَامَ حتَّى سَكَنَ غَضَبُهُ، فَقالَ عُمَرُ: يا رَسولَ اللهِ، كيفَ بمَن يَصُومُ الدَّهْرَ كُلَّهُ؟ قالَ: لا صَامَ وَلَا أَفْطَرَ، أَوْ قالَ، لَمْ يَصُمْ وَلَمْ يُفْطِرْ قالَ: كيفَ مَن يَصُومُ يَومَيْنِ وَيُفْطِرُ يَوْمًا؟ قالَ: وَيُطِيقُ ذلكَ أَحَدٌ؟ قالَ: كيفَ مَن يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا؟ قالَ: ذَاكَ صَوْمُ دَاوُدَ -عليه السَّلَام- قالَ: كيفَ مَن يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَومَيْنِ؟ قالَ: وَدِدْتُ أَنِّي طُوِّقْتُ ذلكَ، ثُمَّ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ثَلَاثٌ مِن كُلِّ شَهْرٍ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، فَهذا صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ، صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ”،[3] والله أعلم.
اقرأ أيضًا: صحة حديث صيام يوم قبل أو بعد عاشوراء
أصل صيام عاشوراء
إنّ أصل صيام يوم عاشوراء هو أنّه يوم كان اليهود يصومونه، ويعود أصله إلى صيام موسى -عليه السلام- لهذا اليوم شكرًا لله -تعالى- على نعمة نجاته مع قومه من فرعون وقومه حين عبر موسى -عليه السلام- وقومه البحر في حين غرق فرعون وقومه في البحر، وغشيهم من اليم من غشيهم، وقد ورد أصل هذا الصيام في الحديث الذي يرويه ابن عباس رضي الله عنهما، فيقول:
“أنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ- قَدِمَ المَدِينَةَ فَوَجَدَ اليَهُودَ صِيَامًا، يَومَ عَاشُورَاءَ، فَقالَ لهمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ: ما هذا اليَوْمُ الذي تَصُومُونَهُ؟ فَقالوا: هذا يَوْمٌ عَظِيمٌ، أَنْجَى اللهُ فيه مُوسَى وَقَوْمَهُ، وَغَرَّقَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ، فَصَامَهُ مُوسَى شُكْرًا، فَنَحْنُ نَصُومُهُ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ: فَنَحْنُ أَحَقُّ وَأَوْلَى بمُوسَى مِنكُم، فَصَامَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ، وَأَمَرَ بصِيَامِهِ”،[1] والله أعلم.[2]
وإلى هنا يكون قد تم مقال لماذا نصوم عاشوراء اسلام ويب بعد الوقوف على السبب الذي من أجله يصوم المسلمون يوم عاشوراء، والوقوف كذلك على بعض المسائل المرتبطة بصيام يوم عاشوراء.
المراجع
- ^ صحيح مسلم , مسلم، عبد الله بن عباس، رقم الحديث: 1130، حديث صحيح.
- ^ islamweb.net , سبب تشريع صوم يوم عاشوراء , 27/07/2023
- ^ صحيح مسلم , مسلم، أبو قتادة الحارث بن ربعي، رقم الحديث: 1162، حديث صحيح.