جدول المحتويات
- 1 لماذا سميت الخلايا الجذعية بهذا الاسم
- 2 كيف يتم العلاج بالخلايا الجذعية (الطب التجديدي)
- 3 وظائف واستخدامات الخلايا الجذعية
- 4 أنواع الخلايا الجذعية
- 5 مصادر الحصول على الخلايا الجذعية
- 6 مميزات الخلايا الجذعية عن باقي خلايا الجسم
- 7 هل هناك تطبيقات فعلية للعلاج بالخلايا الجذعية
- 8 ما سر الاهتمام الشديد بالخلايا الجذعية
- 9 ما هي الفئات المستفيدة من علاج الخلايا الجذعية
- 10 هل تسبب الخلايا الجذعية بعض المخاطر
- 11 هل تتسبب زراعة الخلايا الجذعية في حدوث مضاعفات للمريض
لماذا سميت الخلايا الجذعية بهذا الاسم وما هي أنواعها واستخداماتها وكيف يتم الحصول عليها ولماذا تعد الخلايا الجذعية واحدة من أكبر الاكتشافات الطبية الحديثة المذهلة، هذا ما سنتعرف عليه خلال السطور التالية.
لماذا سميت الخلايا الجذعية بهذا الاسم
إطلاق مصطلح الخلايا الجذعية على هذا النوع من الخلايا لا يأتي بمحض الصدفة أو هباءً، وإنما هو دليل على الوظيفة الرائعة والهدف الجلل الذي خُلقت من أجله، فالخلايا الجذعية أو الخلايا الجذرية تُعد بمثابة الجذع الرئيسي في جسم الإنسان، أي أنها المادة الخام بالجسد والمسؤولة عن إنتاج الخلايا الأخرى، فهي ليست خلايا متخصصة ولكنها تقوم بالانقسام والتجدد باستمرار لتوليد خلايا أخرى أكثر تخصصًا ليتم استخدامها في علاج العديد من الأمراض الخطيرة والمعقدة كأمراض القلب والسرطان والدم والكبد والكلى والبنكرياس والعظام وأمراض الجهاز العصبي، وبالتالي تكون الإجابة واضحة ومباشرة على سؤال لماذا سميت الخلايا الجذعية بهذا الاسم.
كيف يتم العلاج بالخلايا الجذعية (الطب التجديدي)
يقوم العلاج بالخلايا الجذعية أو المعروف طبيًا بالطب التجديدي أو زراعة الأعضاء على فكرة تعزيز إصلاح الأعضاء والأنسجة التالفة المصابة بخلل وظيفي في جسم الإنسان، وذلك من خلال فصل الخلايا الجذعية أو مشتقاتها سواء من جسد المريض أو من جسد متبرع أخر، ثم يتم حفظها في معامل ومختبرات وحقنها في العضو المتهالك، وبهذا تتجدد الخلايا المصابة وتعود للعمل من جديد، ويتم استخدامها مع الخلايا العصبية، وخلايا الدم، وعضلة القلب وغيرها.
شاهد أيضًا: الخلايا المتشابهة التي تقوم بالوظيفة نفسها تشكل
وظائف واستخدامات الخلايا الجذعية
أتاح الطب الحديث العديد من الاستخدامات العلاجية للخلايا الجذعية بحيث تكون عنصرًا رئيسيًا للعلاج من الكثير من الأمراض والإصابات الخطيرة والتي تتضمن الآتي:
علاج أمراض وإصابات القلب والشرايين
يمكن استخدام الخلايا الجذعية في علاج أمراض القلب والأوعية الدموية من خلال استخلاص الخلية الجذعية من النخاع الشوكي للمريض، ثم زرعها وحفظها في مزارع مختبرية خلوية، ومن ثم إعادة حقنها بأماكن الإصابة بجسم المريض، وأثبتت التجارب العلمية والعلاجية التي اُجريت في هذا الشأن نجاح رفع مستوى ضخ وتوزيع الدم من قلب المريض بنسبة 17٪.
علاج داء السكري
تم إجراء بعض الدراسات العلمية والتجارب العلاجية الحديثة على عدد من مرضى السُكري لاكتشاف مدى إمكانية علاج مرض السكر بالخلايا الجذعية، حيث قام الأطباء بحقن البنكرياس بالخلايا الجذعية، وخلصت تلك الأبحاث إلى أن هناك احتمالات إيجابية كبيرة في القضاء على مرض السُكري بشكل نهائي.
علاج إصابات النخاع الشوكي
اُجريت تجارب طبية حديثة حول علاج فشل النخاع العظمي بالخلايا الجذعية، وذلك عن طريق زراعة بعض الخلايا الجذعية في جسم المريض والمستخلصة من جسد شخص أخر مُطابق له، وأثبتت الدراسات فعالية ونجاح العلاج بتلك الخلايا بصورة كبيرة.
علاج الحروق
قام مجموعة من الأطباء بإنتاج خلايا جلدية معملية جديدة لمجموعة من مرضى الحروق الجلدية الذين فقدوا نحو حوالي 80٪ من جلودهم في إصابات حرائق، حيث تم استخدام خلايا جذعية مستخلصة من أجساد هؤلاء المرضى، وبعد أقل من 6 أشهر نمت هذه الخلايا معوضة ما يعادل 95٪ من الجلد المصاب للمرضى.
أنواع الخلايا الجذعية
تنقسم الخلايا الجذعية وفقًا لكيفية الحصول عليها إلى عدة أنواع على أن تشمل:
- الخلية الجذعية الجنينية: هي عبارة عن خلية جذعية ذات قدرة عالية على التخصص فقد يمكنها التحول إلى أي خلية أخرى بجسم الإنسان فما عدا الخلايا المشيمية والخلايا المحاطة لجسم الجنين، وهي قادرة على إصلاح أو إعادة تكوين الأعضاء والأنسجة التالفة، ويتم استخلاصها من الكتلة الداخلية لحويصلة الخلية الجذعية.
- الخلية الجذعية البالغة: هذه الخلايا موجودة بأعداد هائلة في أجسام الأطفال والمراهقين، وتتوزع بشكل متوازن داخل الجسم لتعويضه عن الخلايا التي تتعرض للتلف مع مرور الوقت، ولكن مع مرور الزمن وبتقدم الشخص في العمر يقل إنتاج تلك الخلايا.
- الخلية الجذعية بالسائل السلوي (ما قبل الولاد): اكتشف العلماء مصدر أخر يمكن أن تُستمد منه الخلية الجذعية لاستخدامها في إعادة بناء وهيكلة الخلايا والأنسجة التالفة بالجسم، وهو السائل السلوي أي الكيس المحاط به الجنين داخل رحم الأم والمسؤول عن حمايته، ولكن هذه الخلايا الجذعية تحتاج إلى دراسات مكثفة لتحديد مدى فعاليتها وقدرتها على علاج بعض الأمراض والإصابات المختلفة.
- الخلية الجذعية الوسيطة: عادة ما توجد بالنخاع العظمي ويمكن انتزاعها من الحبل السري للجنين، أو قناة فالوب أو الكبد وتساعد على إعادة بناء النسيج أو العضو المُصاب، وهناك دراسات تُجرى الآن لاستخدامها في علاج إصابات العظام والغضاريف.
- خلايا جذعية مستحثة وفيرة القدرة: هي أحد أنواع الخلايا الجذعية التي يتم برمجتها وراثيًا وإنتاجها داخل معامل مختبرية، وتتميز بقابليتها على التحول لأي نوع من خلايا الجسم، وتساعد في نمو وبناء معظم خلايا وأنسجة الكائن الحي وليس كلها.
- خلايا جذعية مكتملة التكوين: هي أخطر أنواع الخلايا الجذعية وأكثرها تميزًا فلها قدرة غريبة على تكوين كائن حي كامل.
- خلايا جذعية ذات قدرات متعددة: هو نوع من الخلايا الجذعية غير المتغيرة تقتصر مسؤوليتها في نمو مجموعة معينة من الخلايا.
مصادر الحصول على الخلايا الجذعية
يوجد العديد من المصادر التي يمكن من خلالها استخلاص الخلايا الجذعية لاستخدامها في علاج الأمراض والإصابات البشرية المختلفة وتتضمن المصادر التالية:
- الحبل أو النخاع الشوكي.
- السائل الأمينيوسي.
- أجسام الأطفال والمراهقين أو البالغين.
- الأجنة التي تعرضت للإجهاض.
- فوائض لقاحات أطفال الحقن المجهري ( أطفال الأنابيب).
- الاستنساخات العلاجية.
- السائل السلوي الذي يحيط بالجنين داخل الرحم ويحميه.
- خلايا الدم.
- دم الأحبال السُرية للأجنة.
- أجسام المتبرعين المتطابقين للمرضى.
مميزات الخلايا الجذعية عن باقي خلايا الجسم
تتسم الخلايا الجذعية بمجموعة من الخصائص والسمات التي تميزها عن غيرها من خلايا الجسم المختلفة وتتمثل تلك الميزات في النقاط التالية:
- قدرتها على التجدد والانقسام لأطول فترة ممكنة.
- التكاثر وتوليد خلايا جديدة بدلًا من الخلايا التالفة.
- هي خلايا غير متخصصة فلا تتقيد بمهمة محددة، ولكنها قابلة لاستنساخ وبناء خلايا جديدة للقيام بوظيفة العضو أو النسيج المصاب.
- إمكانية برمجتها لتصبح خلايا متخصصة لأداء وظيفة محددة.
هل هناك تطبيقات فعلية للعلاج بالخلايا الجذعية
نعم بالطبع هناك العديد من التجارب العلاجية التي اُجريت بالفعل والتي أثبتت جدارتها وفعاليتها اليوم في العلاج بالخلايا الجذعية ويأتي من بينها:
علاج سرطان الدم
هناك العديد من الدراسات التي أثبتت فاعلية علاج سرطان الدم بالخلايا الجذعية، وذلك عن طريق انتزاع وفصل الخلايا الجذعية من الدم أو من النخاع العظمي للمريض وحفظها، ثم يتم قتل الخلايا السرطانية بالعقاقير والأدوية المُدمرة لها، وبعد ذلك يعُاد تجميع وتكوين الدم مرة أخرى بالخلايا الجذعية التي تم حفظها.
عمليات زراعة النخاع العظمي
لقد تم بالفعل استخدام الخلايا الجذعية لتحل محل الخلايا التالفة في عملية زرع النخاع العظمي وأثبتت التجربة نجاحها.
وتستخدم عمليات زراعة الخلايا الجذعية كنظام مناعي قوي للمتبرع بالخلية الجذعية ومكافح لأنواع محددة من السرطانات وخاصة سرطان الدم، الأورام الأورمية العصبية، الليمفوما، الأورام النقوية المتعددة، وفيها يتم استخلاص الخلايا الجذعية البالغة أو خلية جذعية من الحبل السري للجنين.
ويتم اللجوء إلى استخدام الخلايا الجذعية كعلاج لأنواع أخرى من الأمراض بالغة الخطور مثل فشل عضلة القلب.
ما سر الاهتمام الشديد بالخلايا الجذعية
يُولي العلماء والباحثون دراسات وتجارب عمليات زراعة الخلايا الجذعية اهتمامًا كبيرًا لما لها من شأن عظيم ودور فعال في علاج عدد لا حصر له من الأمراض المستعصية وشديدة الخطورة، حيث يأملون في أن تكون الخلايا الجذعية هي المنقذ في كثير من المجالات الطبية المعقدة وبالتالي فهم يهدفون إلى توضيح الإجابة عن السؤال الشهير لماذا سميت الخلايا الجذعية بهذا الاسم من خلال:
- فهم أدق لكيفية حدوث الأمراض والإصابات المختلفة من خلال مراقبة عملية نمو الخلية الجذعية داخل جسد المريض.
- استخدام الخلايا الجذعية في الطب التجديدي، وفيه يتم توجيه وبرمجة الخلية الجذعية لتحل محل الخلية التالفة أو المريضة وبالتالي يمكن إصلاح وتجديد أو إعادة بناء العضو المريض.
- إجراء اختبارات على الأدوية والعقاقير الجديدة المكتشفة قبل الاستخدام الآدمي المباشر، فيتمكن الباحثين من استخدام الخلايا الجذعية لاختبار مدى سلامة وفعالية الدواء أولًا ثم تطبيقها على الأشخاص، وسيكون لهذه التجربة أثر إيجابي في تصميم الدواء المتخصص في اختبارات تسمم القلب.
ما هي الفئات المستفيدة من علاج الخلايا الجذعية
بعد أن تعرفنا على الاستخدامات المتعددة للخلايا الجذعية في العلاج فيمكن تحديد فئات المرضى الذين يمكنهم الاستفادة من الخلايا الجذعية في علاج الأوبئة المختلفة على أن تتضمن تلك الفئات الآتية:
- مرضى سُكري النوع الأول.
- مرضى الزهايمر.
- مريض تصلب الجان الضموري.
- مصابي الحبل الشوكي.
- المصابين بمرض باركنسون.
- مرضى القلب.
- مصابي السكتات الدماغية.
- إصابات الحروق.
- أمراض السرطان.
- الفصال العظمي.
هل تسبب الخلايا الجذعية بعض المخاطر
نعم من الممكن أن يُشكل الاستخدام غير المشروع من قِبل بعض الجهات للخلايا الجذعية بعض المخاطر على صحة الإنسان إذا ما تم التلاعب بتجهيزها داخل المعامل، وتتمثل تلك المخاطر في الآتي:
- ظهور أورام سرطانية: من الممكن أن تؤدي الخلايا الجذعية مكتملة التكوين إلى ظهور أورام سرطانية داخل جسم المريض وذلك بفضل نموها وانتشارها السريع وبشكل متزايد وبصورة غير منضبطة.
- تكوين أنسجة خاطئة: ومن الممكن أن تشكل الخلايا متعددة القدرات مخاطر جسيمة، فمن المحتمل أن تؤدي إلى إنتاج وتكوين نوع معين من الأنسجة الخاطئة داخل الجسم.
- الرفض المناعي: وهنا يقوم الجهاز المناعي للمريض برفض مقاومة الخلية الجذعية المزرعة بداخله باعتبارها أجسام دخيلة وغريبة.
- انخفاض في خلايا الدم: ويحدث ذلك عندما يتلقى المريض أدوية كيميائية للقضاء على الخلايا التالفة استعدادًا لزرع الخلايا الجذعية الجديدة، وبالتالي يتعرض للإصابة بفقر الدم وكذلك خسارة في عدد الصفائح الدموية بسبب النزيف المستمر، فضلًا عن نقص خلايا الدم البيضاء وبهذا يكون المريض معرضًا للإصابة بأي عدوى بكتيرية، لذا فيلزم تعويضه ببعض الأدوية المعززة لإنتاج كرات الدم لديه.
- الإصابة بالانسداد الوريدي أو التلف الكبدي: غالبًا ما يحدث ذلك عندما يتم الحصول على الخلايا الجذعية من متبرع أخر، وفيه يحدث انسداد للأوعية الدموية المرتبطة بالكبد وهو ما يؤدي إلى التلف الكبدي.
- ضيق التنفس: في بعض الحالات يحدث خلل في الجهاز التنفسي للمريض بعد عملية زرع الخلية الجذعية وذلك بسبب تراكمات السوائل، أو الرفض المناعي، أو النزيف، أو الإصابة بأي نوع من العدوى.
- تراكمات السوائل: من المحتمل أن يحدث تراكم للأدوية والسوائل التي تعطى للمريض في الوريد بعد زراعة الخلية الجذعية، ويتسبب ذلك في حدوث أضرار بالغة في الكبد أو الكلى أو حدوث خلل بالرئتين أو ارتفاع ضغط الدم.
- الشعور بآلام حادة: أحيانًا يشعر مريض زرع الخلية الجذعية ببعض الآلام التي تصل درجتها إلى عدم التحمل في بعض الأحيان، وتتشكل تلك الآلام بسبب التهابات الجهاز الهضمي أو التهاب الغشاء المخاطي أو حدوث تقرحات بالفم.
هل تتسبب زراعة الخلايا الجذعية في حدوث مضاعفات للمريض
من الوارد حدوث بعض المضاعفات والمخاطر التي تؤثر على صحة المريض بعد إجراء عملية زرع الخلايا الجذعية، مع الأخذ في الاعتبار اختلاف حدة تلك المضاعفات من شخص لأخر، وإليكم أبرز تلك المخاطر:
- حدوث انتكاسة للمريض وسوء حالته.
- خلل في هرمون الغدة الدرقية.
- اختلال وظائف الغدة الكظرية.
- تلف في أحد أعضاء الجسم أو بعضها.
- حدوث عقم وعدم القدرة على الإنجاب.
- ضعف النظر واعتام في الرؤية.
وبعد الشرح الموضح في المقالة نكون قد أجبنا إجابة مفصلة عن التساؤل الشائع لماذا سميت الخلايا الجذعية بهذا الاسم ، ونرجو أن نكون قد أفدناكم.