جدول المحتويات
كم عدد مفاتيح الغيب التي لا يعلمها إلا الله هناك العديد من أمور الحياة التي لا يعلم عنها شيء سوى الله تعالى، ويغيّبها الله تعالى عن خلقه، وشبهها الله تعالى بالمفاتيح لتقريبها إلى السّامع، فإذا كان الإنسان لا يستطيعُ أن يصل إلى المفتاح الذي هو الطريق إلى معرفة الغيب، فكيف سيستطيع معرفة ما هو موجود في ذلك الغيب، ومن خلال موقع مقالاتي سنتعرف على كم عدد مفاتيح الغيب التي لا يعلمها إلا الله، وما هي هذه المفاتيح.
كم عدد مفاتيح الغيب التي لا يعلمها إلا الله
جاءت في الحديث الشريف الذي رواه ابن عمر -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: “مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله، لا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله، ولا يعلم ما في غد إلا الله، ولا يعلم متى يأتي المطر أحد إلا الله، ولا تدري نفس بأي أرض تموت إلا الله، ولا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله”، ومن هذا الحديث الشريف نستدل أنّ عدد مفاتيح الغيب التي لا يعلمها إلا الله هو:[1]
- خمسة.
شاهد أيضًا: هل المغتاب لا يغفر له في ليلة القدر
السورة التي ذكرت فيها مفاتيح الغيب
إن الله عنده علم الساعة التي تقوم فيها القيامة، بالإضافة إلى مفاتيح الغيب الأخرى، وقد ذكر الله تعالى هذه المفاتيح في سورة الأنعام، عندما قال -عزّ وجلّ-: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوْتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}. [2]
شاهد أيضًا: كم مرة ذكر اسم جبريل عليه السلام في القران الكريم
مفاتيح الغيب الخمسة التي لا يعلمها إلا الله
مفاتيح الغيب هي الأمور التي تُظهر ما هو مقدر في عالم الغيب، وعددها خمس لا يعلمها إلَّا الله، وفيما يأتي تفصيل هذه المفاتيح:
- علم الساعة: من المعروف أنّ الحياة على كوكب الأرض ستنتهي في يومٍ من الأيام، ولا أحد يعلم بموعد قيام الساعة إلّا الله تعالى، وحده، لِقولهِ -سبحانه-: (يَسأَلونَكَ عَنِ السّاعَةِ أَيّانَ مُرساها قُل إِنَّما عِلمُها عِندَ رَبّي لا يُجَلّيها لِوَقتِها إِلّا هُوَ ثَقُلَت فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ لا تَأتيكُم إِلّا بَغتَةً)،[3] وبذلك فإنَّ قيام الساعة مفتاحٌ لمعرفة مغيِّبات الآخرة.
- نزول الغيث: إنَّ موعد نزول المطر وعدد قطراته ومواقعها تعد أحد المفاتيح التي غيّبها الله تعالى عن مخلوقاته.
- ما يستقر في الأرحام: إنَّ العلم بما في تحمله الأرحام يعدُّ أحد مفاتيح الغيب المتعلقة بعالم الأحياء، حيث أنّ ما يستقر في الأرحام وما ينتج عنه يعتبر من الغيب الذي اختص الله تعالى بعلمه.
- الأحداث التي ستقع في المستقبل: لا يُمكن لكائنٍ أيًا كان أن يعرف ما سيحدث في المُستقبل، وكلّ ما يدعى من ذلك هو من كذبٌ وافتراء، فإن أحداث المستقبل هي من الأمور الغيبية التي لا يعلمها إلا الله عزَّ وجل.
- الموت: لا يمكن لأحدٍ أن يعرف زمان ومكان موته، ويستدلّ على ذلك من قوله تعالى: (وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)،[4] ومن كتب له الموت في مكانٍ مُحدّد هيّأ الله عز وجلّ له أسبابًا للذّهاب إلى هذا المكان، لِقول النّبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام: (إذا أرادَ اللهُ قبْضَ عبدٍ بأرضٍ، جَعلَ لهُ فيها حاجةً).[5]
وبهذا نكون قد أجبنا على السؤال كم عدد مفاتيح الغيب التي لا يعلمها إلا الله، وأوردنا السورة التي ذُكر فيها مفاتيح الغيب، كما تطرق المقال لتعداد مفاتيح الغيب التي لا يعلمها إلا الله وتحدث باختصارٍ عن كل مفتاح.