جدول المحتويات
كم عدد ركعات صلاة التراويح والقيام في شهر رمضان المبارك، هذه الصلاة التي ينتظرها المسلمون على احر من الجمر مع اقتراب نسائم شهر رمضان المبارك، وفي هذا المقال سوف يتوقف موقع مقالاتي لبيان عدد ركعات تلك الصلاة، إضافة للوقوف على بعض الأمور الأخرى المتعلقة بموضوع المقال الرئيس مثل مسألة أقل عدد ركعات صلاة التراويح ومشروعيتها وحكمها وفضلها، وكذلك يجيب عن سؤال كم عدد ركعات صلاة التراويح والتهجد.
كم عدد ركعات صلاة التراويح والقيام
إنّ عدد ركعات صلاة التراويح والقيام في شهر رمضان المبارك هي عشرون ركعة كما ذهب جمهور الفقهاء؛ فالتراويح هي صلاة القيام في شهر رمضان نفسها، ولكنّهم في رمضان يطيلون القيام ويستريحون بعد كل أربع ركعات، ولذلك أطلقوا على صلاة القيام في رمضان اسم التراويح لأنّهم يستريحون بعد كل أربع ركعات بما يُعرَف بالترويحة، والتراويح جمع لكلمة ترويحة، والله أعلم.[1]
غير انّه ينبغي التنبيه إلى أنّ المسلم غير مُلزَم بعدد ركعات معيّنة؛ إذ إنّ أقلّ عدد قال به العلماء من أجل صلاة قيام الليل هو ركعتان حملًا على حديث عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- إذ قال: “سَأَلَ رَجُلٌ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو علَى المِنْبَرِ: ما تَرَى في صَلَاةِ اللَّيْلِ؟ قَالَ: مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ الصُّبْحَ صَلَّى واحِدَةً، فأوْتَرَتْ له ما صَلَّى”،[2] والله أعلم.[3]
شاهد أيضًا: هل التراويح هي قيام الليل
صلاة التراويح كم ركعة وكيف تصلى
ذهب جمهور الفقهاء إلى أنّ صلاة التراويح هي عشرون ركعة كما صلّاها عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- حين جمعَ المسلمين على إمام واحد في رمضان، وهذا هو القول الأشهر، وللعلماء خلاف واسع في هذا الباب، ولكنّ الجمهور على أنّها عشرون كما مرّ آنفًا.[4]
وأمّا كيفيّة أدائها فهي صلاة كغيرها من الصلوات غير أنّها تُصلّى ركعتان ركعتان، ويستريح المسلمون بعد كل أربع ركعات فيها لأنّهم يُطيلون قيامها، وينشغلون في هذه الاستراحة بالسكوت أو الذكر أو التسبيح أو قراءة القرآن أو الصلاة منفردين، ثمّ يتابعون صلاتهم جماعة بعد كلّ استراحة حتى تنتهي الصلاة، والله أعلم.[4]
شاهد أيضًا: هل صلاة التراويح تغني عن قيام الليل
أقل عدد ركعات صلاة التراويح
إنّ أقلّ عدد لركعات صلاة التراويح قالها العلماء هي إحدى عشرة ركعة، وهي ما كان يصليه النبي -صلى الله عليه وسلم- في بيته، فقد روت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- صفة صلاة القيام عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في رمضان وفي غير رمضان، فتقول رضي الله عنها: “ما كانَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أرْبَعَ رَكَعَاتٍ، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أرْبَعًا، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ تَنَامُ قَبْلَ أنْ تُوتِرَ؟ قالَ: تَنَامُ عَيْنِي ولَا يَنَامُ قَلْبِي”،[5] وكذلك نبّه العلماء إلى أنّ أقلّ عدد يمكن أن يصلّيه المسلم هو ركعتان، والله أعلم.[3]
شاهد أيضًا: كم عدد ركعات صلاة التراويح والتهجد
عدد ركعات التراويح عند المالكية
ورد عن المالكيّة أنّهم قالوا إنّ عدد ركعات صلاة التراويح يتراوح بين عشرين إلى ست وثلاثين ركعة؛ إذ إنّ السلف أيّام عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- كانوا يقومون بعشرين ركعة، وفي زمان عمر بن عبد العزيز كانوا يقومون بست وثلاثين ركعة، وقال فقهاء المالكيّة إنّ هذا الخيار هو خيار الإمام مالك في المدوّنة.[6]
يقول الإمام كما نقلوا عنه في المدونة: “هُوَ الَّذِي لَمْ يَزَل عَلَيْهِ عَمَل النَّاسِ” يقصد بالمدينة بعد عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ونُقِلَ كذلك عن الإمام مالك في غير المدوّنة أنّه قال: “الَّذِي يَأْخُذُ بِنَفْسِي فِي ذَلِكَ الَّذِي جَمَعَ عُمَرُ عَلَيْهِ النَّاسَ، إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً مِنْهَا الْوِتْرُ، وَهِيَ صَلاَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ”، وفي المذهب أقوال أخرى وترجيحات، والله أعلم.[6]
شاهد أيضًا: كيفية صلاة التراويح للنساء في المسجد
حكم صلاة التراويح
إنّ صلاة التراويح عند الفقهاء هي سنة وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعند الحنفية والحنابلة هي سنة مؤكدة، قد صلاها النبي -صلى الله عليه وسلم- بالمسلمين ثم صرفهم ليصلوها في بيوتهم خوف أن تُفرَضَ عليهم، وجمعهم بعد وفاته عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- على أبي بن كعب فصلوها جماعة منذ ذلك الوقت، ومن أدلة العلماء على سنيّة صلاة التراويح قوله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ اللهَ تعالى افترضَ صومَ رمضانَ، وسننت لكمْ قيامَهُ، فمنْ صامَه وقامَه إيمانًا واحتسابًا ويقينًا كانَ كفارةٌ لِمَا مَضَى”،[7] وحديث أبي هريرة رضي الله عنه:” كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُرَغِّبُ في قِيَامِ رَمَضَانَ مِن غيرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ فيه بعَزِيمَةٍ، فيَقولُ: مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”،[8] والله أعلم.[9]
شاهد أيضًا: كم عدد ركعات التراويح مع الشفع والوتر
مشروعية صلاة التراويح والجماعة فيها
لقد شرعت صلاة التراويح بعد أن صلاها النبي -صلى الله عليه وسلم- بأصحابه عدة ليالٍ، ولكنه لم يواظب عليها خشية أن تُفرَضَ على المسلمين ثمّ لا يطيقونها، وفيما يأتي توضيح للكيفية التي بدأت بها صلاة التراويح:
صلاة النبي بأصحابه
ثبت في الاحاديث الصحيحة أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلى التراويح بأصحابه جماعة في المسجد، وكان عدد المسلمين يزيد كل ليلة أكثر من سابقتها، وفي الليلة الرابعة خرج عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ووضّح لهم لمَ لن يواظب على هذه الصلاة جماعة في المسجد، جاء في الحديث الصحيح الذي ترويه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:
“أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ ذاتَ لَيْلَةٍ مِن جَوْفِ اللَّيْلِ، فَصَلَّى في المَسْجِدِ، فَصَلَّى رِجالٌ بصَلاتِهِ، فأصْبَحَ النَّاسُ، فَتَحَدَّثُوا، فاجْتَمع أكْثَرُ منهمْ، فَصَلَّوْا معهُ، فأصْبَحَ النَّاسُ، فَتَحَدَّثُوا، فَكَثُرَ أهْلُ المَسْجِدِ مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ، فَخَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَصَلَّوْا بصَلاتِهِ، فَلَمَّا كانَتِ اللَّيْلَةُ الرَّابِعَةُ عَجَزَ المَسْجِدُ عن أهْلِهِ حتَّى خَرَجَ لِصَلاةِ الصُّبْحِ، فَلَمَّا قَضَى الفَجْرَ أقْبَلَ علَى النَّاسِ، فَتَشَهَّدَ، ثُمَّ قالَ: أمَّا بَعْدُ، فإنَّه لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ مَكانُكُمْ، لَكِنِّي خَشِيتُ أنْ تُفْرَضَ علَيْكُم، فَتَعْجِزُوا عَنْها”.[10]
جمع عمر بن الخطاب الناس
في زمان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في بداية خلافته خرج ذات يوم ورأى الناس يصلون التراويح في المسجد متفرقين، فارتأى أن يصلوها جماعة وأن يجمعهم على قارئ واحد، يقول عبد الرحمن بن عبد القاري في الحديث الصحيح:
“خَرَجْتُ مع عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، لَيْلَةً في رَمَضَانَ إلى المَسْجِدِ، فَإِذَا النَّاسُ أوْزَاعٌ مُتَفَرِّقُونَ، يُصَلِّي الرَّجُلُ لِنَفْسِهِ، ويُصَلِّي الرَّجُلُ فيُصَلِّي بصَلَاتِهِ الرَّهْطُ، فَقَالَ عُمَرُ: إنِّي أرَى لو جَمَعْتُ هَؤُلَاءِ علَى قَارِئٍ واحِدٍ، لَكانَ أمْثَلَ ثُمَّ عَزَمَ، فَجَمعهُمْ علَى أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، ثُمَّ خَرَجْتُ معهُ لَيْلَةً أُخْرَى، والنَّاسُ يُصَلُّونَ بصَلَاةِ قَارِئِهِمْ، قَالَ عُمَرُ: نِعْمَ البِدْعَةُ هذِه، والَّتي يَنَامُونَ عَنْهَا أفْضَلُ مِنَ الَّتي يَقُومُونَ يُرِيدُ آخِرَ اللَّيْلِ وكانَ النَّاسُ يَقُومُونَ أوَّلَهُ”.[11]
شاهد أيضًا: عدد ركعات صلاة التراويح وكيفية أدائها
وقت صلاة التراويح
إنّ وقت صلاة التراويح كما ذهب جمهور الفقهاء هو من بعد صلاة العشاء وحتى طلوع الفجر وتُصلّى قبل الوتر، وذلك لأنّ سلف الأمّة صلوها في هذا الوقت، وكذلك كونها سنّة تتبع صلاة العشاء فإنّ أداءها ينبغي أن يكون بعد صلاة العشاء، وذهب بعض الفقهاء إلى أنّه يمكن أداؤها بعد المغرب كونها قيام ليل وبعد الغروب وحتى الفجر كله ليل، غير أنّ عددًا من العلماء ردّوا هذا القول وقالوا بأنّ الصلاة قبل العشاء لا تجزئ عن التراويح، والله أعلم.[12]
شاهد أيضًا: أقل عدد ركعات صلاة التراويح إسلام ويب
فضل صلاة التراويح
لصلاة التراويح فضائل كثيرة وردة في الكتاب والسنة، ومنها:
- قوله تعالى: {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ۩ * تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.[13]
- قوله تعالى: {وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا * وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا}.[14]
- قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا * إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا * إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا}.[15]
- قوله تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}.[16]
- قوله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ * وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ}.[17]
- قوله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ اللهَ تعالى افترضَ صومَ رمضانَ، وسننت لكمْ قيامَهُ، فمنْ صامَه وقامَه إيمانًا واحتسابًا ويقينًا كانَ كفارةٌ لِمَا مَضَى”.[7]
- حديث أبي هريرة رضي الله عنه: “كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُرَغِّبُ في قِيَامِ رَمَضَانَ مِن غيرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ فيه بعَزِيمَةٍ، فيَقولُ: مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”.[8]
- قوله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ قام بعَشرِ آياتٍ لم يُكتَبْ منَ الغافلِينَ ومَنْ قام بمِائَةِ آيةٍ كُتِبَ منَ القانتِينَ ومَنْ قام بألفِ آيةٍ كُتِبَ مِنَ المُقَنطِرينَ”.[18]
- قوله صلى الله عليه وسلم: “أتاني جبريلٌ، فقال: يا محمدٌ! عشْ ما شئتَ فإنكَ ميتٌ، وأحببْ منْ شئتَ فإنكَ مفارقُهُ، واعملْ ما شئتَ فإنكَ مجزيٌّ بهِ، واعلمْ أنْ شرفَ المؤمنِ قيامُهُ بالليلِ، وعزَّهُ استغناؤهُ عنِ الناسِ”.[19]
- قوله صلى الله عليه وسلم: “أَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ الصَّلَاةُ في جَوْفِ اللَّيْلِ، وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ صِيَامُ شَهْرِ اللهِ المُحَرَّمِ”.[20]
شاهد أيضًا: من اول من جمع الناس لصلاة التراويح
ما هي صلاة قيام الليل
صلاة قيام الليل كما عرّفها الفقهاء هي قضاء جزء من الليل ولو ساعة بالصلاة، وقيام الليل لا ينحصر في الصلاة فقط بل يمكن أن يكون بأي نوع من العبادات كقراءة القرآن ونحو ذلك، ويرى ابن عباس أنّ القيام يحدث بصلاة العشاء في جماعة والعزم على صلاة الصبح جماعة أيضًا لحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي يقول فيه: “مَن صَلَّى العِشَاءَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَن صَلَّى الصُّبْحَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ”،[21] والله أعلم.[22]
شاهد أيضًا: متى تبدا صلاة التراويح ومتى تنتهي
فضل قيام الليل
لقيام الليل فضائل كثيرة منها:
- قوله تعالى: {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ۩ * تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.[13]
- قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا * إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا * إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا}.[15]
- قوله صلى الله عليه وسلم: “رحِمَ اللَّهُ رجلًا قامَ منَ اللَّيلِ فصلَّى وأيقظَ امرأتَهُ فصلَّت فإن أبَت نضحَ في وجهِها الماءَ رحِمَ اللَّهُ امرأةً قامَت منَ اللَّيلِ فَصلَّت وأيقَظَت زَوجَها فإن أبَى نضَحَت في وجهِهِ الماءَ”.[23]
- قوله صلى الله عليه وسلم: “أَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ الصَّلَاةُ في جَوْفِ اللَّيْلِ، وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ صِيَامُ شَهْرِ اللهِ المُحَرَّمِ”.[20]
- قوله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ قام بعَشرِ آياتٍ لم يُكتَبْ منَ الغافلِينَ ومَنْ قام بمِائَةِ آيةٍ كُتِبَ منَ القانتِينَ ومَنْ قام بألفِ آيةٍ كُتِبَ مِنَ المُقَنطِرينَ”.[18]
- حديث أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- الذي تقول فيه: “أنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ حتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ، فَقالَتْ عَائِشَةُ: لِمَ تَصْنَعُ هذا يا رَسولَ اللَّهِ، وقدْ غَفَرَ اللَّهُ لكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وما تَأَخَّرَ؟ قالَ: أفلا أُحِبُّ أنْ أكُونَ عَبْدًا شَكُورًا فَلَمَّا كَثُرَ لَحْمُهُ صَلَّى جَالِسًا، فَإِذَا أرَادَ أنْ يَرْكَعَ قَامَ فَقَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ”.[24]
- قوله صلى الله عليه وسلم: “يا أيُّها النَّاسُ أفشوا السَّلامَ، وأطعِموا الطَّعامَ، وصِلوا الأرحامَ، وصلُّوا باللَّيلِ، والنَّاسُ نيامٌ، تدخلوا الجنَّةَ بسَلامٍ”.[25]
- قوله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ في الجنَّةِ غرفًا يُرى ظاهرُها من باطنِها وباطنُها من ظاهرِها أعدَّها اللَّهُ لمن أطعمَ الطَّعامَ وألانَ الكلامَ وتابعَ الصِّيامَ وصلَّى والنَّاسُ نيامٌ”.[26]
- قوله صلى الله عليه وسلم: “عليكم بقيامِ الليلِ، فإنه دأْبُ الصالحينَ قبلكُم، وقُرْبَةٌُ لكم إلى ربكم، ومكفرةٌ، للسيئاتِ، ومَنْهاةُ عن الإثمِ”.[27]
شاهد أيضًا: أحاديث عن صلاة التراويح في رمضان
آداب قيام الليل
لقيام الليل بعض الآداب التي ذكرها العلماء، ومنها:[28]
- الوضوء قبل النوم: فقد كان السلف يتوضؤون قبل النوم وينوون قيام الليل.
- نية النوم للتقوي على القيام: وبذلك ينال الأجر على نومه ويرتاح للقيام.
- ذكر الله -تعالى- عند الاستيقاظ: ففي الحديث الصحيح: “مَن تَعارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَقالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَديرٌ، الحَمْدُ لِلَّهِ، وسُبْحَانَ اللَّهِ، ولَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أوْ دَعَا؛ اسْتُجِيبَ له، فإنْ تَوَضَّأَ وصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ”.[29]
- الاستياك عند الاستيقاظ: وذلك ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- قراءة القرآن الكريم بين السر والجهر: ففي الحديث “أنَّ النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم خرجَ ليلةً فإذا هوَ بأبي بَكرٍ رضي اللَّه عنه يصلِّي يخفضُ من صوتِهِ قالَ: ومرَّ بعمرَ بنِ الخطَّابِ وَهوَ يصلِّي رافعًا صوتَهُ قالَ: فلمَّا اجتمعا عندَ النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم قالَ: يا أبا بَكرٍ مررتُ بِكَ وأنتَ تصلَّي تخفِضُ صوتَكَ. قالَ: قد أسمعتُ من ناجيتُ يا رسولَ اللَّهِ. قالَ وقالَ لعمرَ: مررتُ بِكَ وأنتَ تصلَّي رافعًا صوتَكَ. قالَ فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ أوقظُ الوسنانَ وأطردُ الشَّيطانَ”.[30]
شاهد أيضًا: لماذا سميت صلاة التراويح بهذا الاسم
وإلى هنا يكون قد تم مقال كم عدد ركعات صلاة التراويح والقيام بعد الوقوف على عددها كما جاء في مصادر الفقه الإسلامي، مع المرور على بعض الموضوعات والتفصيلات المهمة المتعلقة بموضوع المقال الرئيسي.
المراجع
- ^ shamela.ws , الموسوعة الفقهية الكويتية , 31/03/2022
- ^ صحيح البخاري , البخاري، عبد الله بن عمر، رقم الحديث: 472، حديث صحيح.
- ^ aliftaa.jo , أقل عدد لصلاة التراويح , 31/03/2022
- ^ shamela.ws , الموسوعة الفقهية الكويتية ص141 - 145 , 31/03/2022
- ^ صحيح البخاري , البخاري، عائشة ام المؤمنين، رقم الحديث: 3569، حديث صحيح.
- ^ shamela.ws , الموسوعة الفقهية الكويتية , 31/03/2022
- ^ الجامع الصغير , السيوطي، عبد الرحمن بن عوف، رقم الحديث: 1684، حديث حسن.
- ^ صحيح مسلم , مسلم، أبو هريرة، رقم الحديث: 759، حديث صحيح.
- ^ shamela.ws , الموسوعة الفقهية الكويتية ص136 - 137 , 31/03/2022
- ^ صحيح البخاري , البخاري، عائشة أم المؤمنين، رقم الحديث: 924، حديث صحيح.
- ^ صحيح البخاري , البخاري، عبدالرحمن بن عبد القاري، رقم الحديث: 2010، حديث صحيح.
- ^ shamela.ws , الموسوعة الفقهية الكويتية ص145 - 146 , 31/03/2022
- ^ سورة السجدة , الآية: 15 - 17
- ^ سورة الفرقان , الآية: 63 - 64
- ^ سورة المزمل , الآية: 1 - 6
- ^ سورة الزمر , الآية: 9
- ^ سورة الذاريات , الآية: 15 - 19
- ^ تخريج مشكاة المصابيح , ابن حجر العسقلاني، عبد الله بن عمرو، رقم الحديث: 2/35، حديث حسن.
- ^ الجامع الصغير , السيوطي، جابر بن عبدالله وسهل بن سعد، رقم الحديث: 89، حديث صحيح.
- ^ صحيح مسلم , مسلم، أبو هريرة، رقم الحديث: 1163، حديث صحيح.
- ^ صحيح مسلم , مسلم، عثمان بن عفان، رقم الحديث: 656، حديث صحيح.
- ^ shamela.ws , الموسوعة الفقهية الكويتية , 31/03/2022
- ^ صحيح أبي داود , الألباني، أبو هريرة، رقم الحديث: 1450، حديث صحيح.
- ^ صحيح البخاري , البخاري، عائشة أم المؤمنين، رقم الحديث: 4837، حديث صحيح.
- ^ صحيح ابن ماجه , الألباني، عبد الله بن سلام، رقم الحديث: 2648، حديث صحيح.
- ^ الجامع الصغير , السيوطي، أبو مالك الأشعري وعلي بن أبي طالب، رقم الحديث: 2308، حديث صحيح.
- ^ شرح السنة , البغوي، أبو أمامة الباهي، رقم الحديث: 2/458، حديث حسن.
- ^ alukah.net , آداب قيام الليل , 31/03/2022
- ^ صحيح البخاري , البخاري، عبادة بن الصامت، رقم الحديث: 1154، حديث صحيح.
- ^ صحيح أبي داود , الألباني، أبو قتادة، رقم الحديث: 1329، حديث صحيح.