جدول المحتويات
إن تجميل الأسنان أصبح مؤخرًا هدفًا يسعى إليه الكثيرون، وبالطبع يتطلع غالبية المجتمع إلى أفضل نتيجة بأنسب تكلفة ممكنة، قد يبدو هذا أمرًا صعبًا في الحالات المعقدة، والتي تحتاج إلى خطة علاج تتضمن إجراءات مختلفة، لكنه ممكن في إصلاح بعض المشكلات الطفيفة، مثلاً لتعديل ازدحام الأسنان البسيط يعد الحل الأمثل والأوفر هنا هو برد الأسنان.
ما هو برد الأسنان
لكن ما هو برد الأسنان، وهل هو إجراء تجميلي بحت؟ هل له آثار سلبية؟ هذا ما سنعرفه في هذا المقال.
برد الأسنان، هو إجراء يتم من خلاله إزالة طبقة رقيقة من مينا السن، ويشيع تطبيقه في الأسنان الأمامية، ويتم عادةً تلميع الأسنان للتخلص من أي خشونة ناتجة عن عملية البرد، ويعد أحيانًا بديلًا لبعض العمليات التجميلية الأكثر تكلفة، كما أنه لا يسبب أي آلام، وتظهر نتائجه بشكل فوري، وتهدف هذه العملية لمنح منظر أكثر تناغمًا وانسجامًا للأسنان، كما يزيد من رونق الابتسامة وجماليتها.
هل يعد برد الأسنان إجراء تجميلي بحتة؟
بالطبع لا، فبجانب الحالات التجميلية مثل: ازدحام الأسنان البسيط، واختلاف المسافات البينيّة بين الجانبي الأيمن والأيسر، وخفض ارتفاع الأسنان الطويلة مقارنةً بالأسنان المجاورة خاصة الأنياب. فقد نلجأ لبرد الأسنان في بعض الحالات العلاجية، والتي تحتاج إلى إعادة تشكيل السن والتي تتضمن الآتي:
- جزء من حالات تقويم الأسنان عند الحاجة لتوفير فراغ أكبر بالفم، وذلك في بعض حالات صِغر حجم الفك أو كِبر حجم الأسنان، فيساعد برد السن على خلق فراغات بين الأسنان؛ وبالتالي تقليل اعوجاجها وتناسقها.
- تهذيب كسور الأسنان، والتي ينتج عنها زوايا حادّة تؤدي إلى جرح اللثة أو مشاكل في الأطباق.
- إزالة الحواف الخشنة، فقد تؤدي إلى وجود سطح أكثر قابلية لتكاثر البلاك والبكتيريا، وصعوبة تنظيفها.
- في حال سوء الإطباق، والذي يؤدي إلى آلام في مفصل الفك.
- تلبيس الأسنان بالقشور التجميلية أو الجسور التعويضية، ويكون برد الأسنان في جميع جوانب السن للسماح بمسافة كافية لاستقبال التركيبات الجاهزة.
ومن الجدير بالذكر أنه يُمنع برد الأسنان في حال وجود تصدعات وشقوق كبيرة في الأسنان، أو في حال تبيّن في الأشعة أن حجم لب الأسنان كبير أو صغر طبقة مينا الأسنان، كما يقوم برد الأسنان بتغييرات طفيفة، فلا تلعب دورًا في تغيير مظهر الأسنان بشكل كبير أو جعل الأسنان أكثر بياضًا بعكس الخيارات التجميلية الأخرى مثل الفينير، وقد تختلف نتائج برد الأسنان من شخص لآخر، ولكنها تمنح صاحبها ابتسامة مميزة وجذابة بالتأكيد، فإذا كنت تُفكِّر في برد الأسنان، عليك أولًا معرفة مميزاتها وأضرارها، حتى تتخذ قرارًا صائبًا.
مميزات برد الأسنان
- إجراء غير مؤلم فهو سطحي، ولا يحتاج إلى التخدير، وذلك لأنه يتم في طبقة مينا الأسنان والتي تفتقر وجود الأعصاب.
- تكلفة اقتصادية، ونتيجة فورية.
- بديلًا للإجراءات التجميلية المُكلفة مثل تقويم الأسنان، وذلك في بعض الحالات الطفيفة.
- تحسين صحة الأسنان، حيث يتم إزالة العيوب الأخرى مثل الجير والبلاك، والذي يؤدي وجودها لأمراض اللثة ومشاكلها.
عيوب برد الأسنان
بما أنه يتم في عملية برد الأسنان إزالة جزء من مينا الأسنان وهو جزء صلب يحمي طبقات الأسنان الأخرى وخاصة لُب السن، ويمنحها قوة كبيرة تمنعها من التآكل، فإن فقدانها يؤدي إلى:
- حساسية الأسنان، وتعد أكثر مشاكل برد الأسنان شيوعًا، فعند تحضير طبقة المينا يتم الكشف عن طبقة العاج، والتي تحتوي على الكثير من النهايات العصبية.
- خطر الإصابة بتسوس الأسنان وخاصة مشاكل العصب.
- زيادة درجة اصفرار الأسنان.
- زيادة فرصة الكسر.
- قد يعاني المريض من صرير الأسنان بعد عملية برد الأسنان.
لكن إذا تم إزالة جزء معين وبسيط بقدر الحاجة، فإنه لا يسبب أي ضرر دائم، لذلك يجب أخذ الحذر في حال برد الأسنان بحيث لا يتسبب في إضعاف السن ومفاقمة المشكلات الآنف ذكرها.
يمكنكم معرفة المزيد حول برد الأسنان كإجراء قبلي في هذا المقال: هل يمكن الحصول على القشور الخزفية بدون برد الأسنان
كيفية برد الأسنان والتحضير لها
لا يتطلب إجراء برد الأسنان تحضيرات معقدة، إلا في حالات برد الأسنان لاستقبال التركيبات التعويضية أو فينيرز الأسنان، فقد يحتاج في هذه الحالات التخدير واستعمال المسكنات بعد إنهاء العملية.
يتم برد الأسنان بطريقتين مختلفتين:
- باستخدام أداة Dental bur المغطاة بطبقة من الألماس.
- يدويًا باستخدام شرائط للنحت مغطاة أيضًا بالألماس، يتم تحريكها للأمام والخلف.
ويعتمد اختيار الطريقة الأنسب بناءً على تركيبة السن ووضعيته ودرجة اعوجاجه، وأيضًا نسبة طبقة المينا المراد إزالتها، فتتم عملية برد الأسنان يدويًا إذا كان السمك المطلوب إزالته 0.3 ملم أو أقل، وللسمك الأكبر فيلجأ الطبيب للوسيلة الأخرى.
ما هو سعر برد الأسنان؟
فيما يخص تكلفة برد الأسنان، فإن التكلفة تتفاوت من مكان لآخر، ويرجع ذلك لعدة أسباب والتي من بينها:
- خبرة وكفاءة الطبيب وتوافر المعدات اللازمة.
- عدد الأسنان اللازم بردها.
- حجم التعديل المطلوب، إذا ما كان تهذيباً لجزء بسيط من السن أم لإنشاء مسافة بين الأسنان.
والآن نجيب عن عدد من الأسئلة الواردة والمتداولة بين الأشخاص فيما يتعلق ببرد الأسنان.
هل يمكن برد الأسنان في المنزل؟
رغم انتشار الكثير من المقاطع على مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما تيك توك ويوتيوب ظهر فيها عدد من الناس قاموا ببرد أسنانهم في المنزل باستخدام ورق صنفرة أو مبرد أظافر أو غيرها، ولكن، بالإضافة إلى أن ذلك غير ممكن من الناحية الطبية، فإن مجرد تجربة ذلك قد يعرضك لعدة مخاطر من أهمها الأضرار بمينا الأسنان وهي عملية لا يمكن التراجع عنها، بالإضافة إلى احتمالية جرح اللثة أو الشفاه، والتعرض للعدوى، لذا فإن الطريقة الوحيدة السليمة والفعالة لهذا الإجراء هي القيام ببرد الأسنان في عيادة الطبيب.
هل يعد برد الأسنان آمنًا؟
بالطبع يعد آمنًا، إذا أُجريَ على يد طبيب ماهر ومرخص له بمزاولة المهنة.
- هل برد الأسنان يشمل تبييض الأسنان؟
لا، فهما إجراءان مختلفان، لكن قد يقوم طبيب الأسنان بتبييض الأسنان بعد جلسة البرد، فيُختلط على المريض أنهما بنفس المعنى.
- هل أنا مرشحٌ مثالي لبرد الأسنان؟
سيوضح لك طبيب الأسنان مدى ملاءمة حالتك الصحية عامةً ومدى تمتع فمك بصحة جيدة، والغرض التجميلي الأساسي من برد الأسنان سواء برد الأسنان المنحرفة أو بردها بعد التقويم أو برد الأسنان الأمامية الطويلة أو العريضة، ومدى تفهمك لخطوات برد الأسنان والنتائج المتوقعة.
- هل هناك تعليمات يجب الالتزام بها بعد إجراء برد الأسنان؟
نعم، وذلك للحفاظ على النتائج وتجنب الأضرار الممكنة، عليك أخذ بعض التدابير الملخصة بالآتي:
- غسل الأسنان مرتين يوميًا لتجنب تصبغها.
- تجنب الأطعمة التي قد تسبب تصبغ الأسنان مثل القهوة والشاي.
- تجنب التدخين لتفادي تصبغ الأسنان، وحساسية الأسنان الناتجة عن الحرارة.
- تجنب قضم الأظافر أو تناول الأطعمة القاسية، خاصةً إذا أضاف الطبيب حشوات أسنان لتفادي كسرها.
- تجنب الأطعمة والمشروبات شديدة البرودة أو الحرارة خاصةً عقب برد الأسنان.
- استخدام معاجين الأسنان المُدعمة بالفلورايد لتقوية الأسنان ومنع التسوس.
- هل يساهم التأمين الطبي في هذا الإجراء؟
قد يتحمل التأمين كل أو بعض التكلفة، لذا يتوجب عليك التأكد من سياسة التأمين خاصتك.
ختامًا، لا بد من معرفة أن لهذا النوع من العمليات فوائد وأضرار، وفي حالة شعورك بأن الأضرار أكثر من النتائج، فيفضل عدم القيام بها، لذلك عليك استشارة طبيبك، وسوف يرشح لك الأفضل والمناسب لحالتك والأقل ضرر للأسنان أيضًا.
