جدول المحتويات
قصة عن الظلم للأطفال مؤثرة وعن عاقبة الشخص الظالم، فالظلم من أشد الصفات التي قد يتصف بها البشر سوءاً وقبحاً، والظالم يعاقب في الدنيا والآخرة، ومن هذا المنطلق سوف نسلط لكم الضوء عبر موقع مقالاتي على أكثر من قصةٍ قصيرةٍ عن الظلم والمظلومِ وعاقبةِ الظالم في الدنيا والآخرة.
قصة عن الظلم للأطفال مؤثرة
في أحد الأيام كان هناك عائلة تعيش حياة سعيدة وهانئة فكان الأب رجل أعمال مشهور، والأم معلمة ولديها طفل صغير يبلغ عمره سنتين، والأم تحاول قدر الإمكان التوفيق بين عملها وتربية ولدها وواجباتها الأسرية، وكانت ربة المنزل كريمة، لا تحرم سائلاً من الصدقة، وكانت تحضر لطفلها مربية ريثما تعود من عملها، وكانت سخية جداً في عطائها للمربية، ويوماً ما بينما كانت الأم عائدة إلى منزلها بعد انتهاء دوامها دهستها سيارة وهربت، وبقيت تنزف في الطريق، ولم يسعفها أحد خوفاً من المساءلة القانونية، فعندما وجدت المربية أن الأم تأخرت قامت بسرقة المال والمصاغ الذهبي للأم وهربت، استطاعت الأم أن تتناول هاتفها لتتصل وتطمئن على طفلها فقد خافت عليه كثيراً، وعندما اتصلت كانت المربية قد فرت من المنزل وتركت الطفل وحيداً.
وفي هذا الوقت وافت الأم المنية، وفي هذا الحين اتصل أحد المارة بالإسعاف، وجاءت سيارة الإسعاف ونقلوا جثة الأم للمشفى، وتعرفوا على معلوماتها واتصلوا بزوجها، فذهب زوجها للطفل الذي كان على وشك الموت من شدة البكاء فكان يتضور جوعاً، وذهب واستلم جثة زوجته، وبعد أن أنهى مراسم العزاء، جلب لطفله مربية تعتني به طيلة الفترة التي يكون فيها في العمل، وفعلاً كانت المربية حنونة جداً تربي الطفل بحب وحنان إلى أن حان موعد زفافها واستقالت من عملها، وبدأ الأب يبحث عن مربية جديدة للطفل الذي أصبح في المدرسة، وفعلاً وجد مربية، ولكنه لم يسأل عنها كثيراً، فقد كانت المربية سجينة بقضية تعذيب الأطفال الذين كانت تعمل كمربية لهم.
كانت في البداية المربة لطيفة جداً وأحبها الطفل كثيراً، وكان الأب مسروراً ويعطيها المال بشكل دائم لتعتني بالطفل أكثر، وبعد فترة بدأت تعذب المربية الطفل بحرق جسمه بالسجائر، وكان الطفل لا يجرؤ على قول هذا لأبيه، وفي أحد الأيام بينما كانت المربية تتحدث على الهاتف جاء الطفل وطلب منها أن تساعده في كتابة وظيفته، وعندما أغلقت الهاتف كانت مستاءة جداً من الطفل فضربته ضرباً مبرحاً إلى أن غدا الطفل بين يديها جثةً هامدة، وقد حاولت المربية الهروب، لكنّ قدر والد الطفل قاده ليعود للمنزل قبل هروب المربيّة، وعندما دخل الأب إلى المنزل وشاهد طفله بهذا الشكل جلس بالقرب من طفله واحتضنه ومات قربه بعد أن أصابته ذبحة قلبية، فلم يتحمّل ألم فقدان زوجته وطفله بعد قضائه عمره كله لإسعادهما.
شاهد أيضًا: قصة قبل النوم للاطفال قصيرة
قصة قصيرة عن الظلم وعاقبته
في يومٍ من الأيام كان لي صديق حساس للغاية، ما إن أحداً من زملائنا حاول أن يكلمه يجهش بالبكاء وحتى المعلمات عندما يسألونه عن سبب عدم لعبه مع زملائه وعدم انتباهه للمعلمة أثناء الدرس يبكي بحرقة، لم يكن أحد يعلم سبب الحساسية المفرطة لديه، ورغم محاولاتنا المتكررة أنا وزملائي وحتى المعلمين لمعرفة السبب، وعندما ذهبنا لمنزله علمنا أن والدته قد توفيت إثر تعرضها لحادث مروع أودى بحياتها، وكان لصديقي أخٌ رضيع عندما توفيت أُمه، لذلك اضطر والده على الزواج بامرأة أخرى لتعتني به وبأخيه.
كنّا نظنُّ أن سبب حساسية صديقي حزنه على والدته، لكن عندما زرناه في المنزل علمنا السبب الحقيقي وراء ذلك، عندما تزوج والده كانت زوجة أبيه تعامله وأخاه معاملةً حسنةً، وكانت تعتبرهما كولديها، حتى أن هو وأخوه أصبحا ينادون زوجة أبيهما أمي، واستمرت هذه المعاملة الحسنة إلى أن رزقها الله بمولود، وكانت زوجة الأب تشرب التبغ كثيراً حتى أثناء فترة الحمل فعندما ولد ابنها كان يعاني من التهاب قصبات حاد أسفر عن موته بعد ولادته بخمسة أيام وكان أخا صديقي بقرب الطفل عندما توفي.
كان عمر أخي صديقي يومها خمس سنوات يومها، وعندما رأت زوجة الأب أن طفلها مات وكان بقربه أخو صديقي جنَّ جنونها، فعلى الرغم من أن الطبيب أخبرها بأن طفلها لم يبقَ على قيد الحياة إلا أنها اتهمت الطفل الصغير بأنه من قتل ابنها، فقامت بحبس الطفل في غرفة تضع فيها الأغراض التي ستتلفها، وكانت هذه الغرفة مليئة بالفئران، وكانت زوجة الأب تضع للطفل الطعام فيأكل منه الطفل مع الفئران، وكان الطفل يتوسل إليها أن تخرجه لكنّها لم تقبل، وكان صديقي يحاول أن يخرجه فكلما رأته أمام باب الغرفة تضربه، وعندما يسأل زوجها عن ابنه تقول له بأنها عاقبته لأنه لا يسمع كلامها، والأب كان غافلاً عن ما تقوم به زوجة الأب لأنه يخرج من الصباح الباكر للعمل ولا يعود لآخر الليل ليؤمن حاجيات أبنائه.
بقيت زوجة الأب تحتبس الطفل الصغير خمسة أيام إلى أن توفي إثر إصابته بمرض الطاعون، لأن الفئران كانت تتناول مع الطفل طعامه، وعندما رأت زوجة الأب الطفل قد توفي خافت من السجن، فجاءت بصديقي وطلبت منه ألا يقول لوالده سبب وفاة أخيه وأن يقول بأن أخاه وقع على سلم المنزل وتوفي وإلا ستفعل به ما فعلت بأخيه، وفعلاً نفذ صديقي ما طلبت منه، وحزن والد صديقي كثيراً فقد طفليه في ظرف عشرة أيام، وعندما عرفنا أما وأصدقائي أخبرنا المعلمة، فقامت بإخبار الشرطة عن زوجة الأب الظالمة، وفعلاً جاءت الشرطة واستجوبت صديقي الذي قال الحقيقة كاملةً للشرطة، واصطحبت الشرطة زوجة الأب لتلقَ حكمها على ما فعلت، وتكفل دار الأيتام بتربية صديقي لأن المحكمة حكمت أن أباه ليس كفؤ لتربيته.
شاهد أيضًا: قصة عن الكذب للاطفال قصيرة
قصة قصيرة عن امرأة وقفت في وجه الظلم وانتصرت
في يوم من الأيام كان هناك امرأة تخلّت عن أحلامها وطموحها في إكمال تعليمها والعمل لتتزوج وتنجب أطفالاً وتربّيهم تربية صالحة، ولأن عائلة زوجها محافظة لا تسمح للمرأة بالتعلم والعمل، وفعلاً تزوجت المرأة وأنجبت طفلين، وبعد فترة عشر سنوات من زواجها تزوج عليها امرأة أخرى، لم تطيق المرأة صبراً على الرغم من أن هذا الأمر طبيعي وعادي في المجتمع الذي تحيا به، والشرع قد حلل للرجل الزواج بأربع نساء، وأهلها قد نصحوها بأن لم يسمحوا لها بالطلاق، وإذا أصرّت لم يتركوا معها أطفالها.
وعلى الرغم من ذلك رفضت الاستسلام وقررت أن تأخذ أطفالها وتكمل تعليمها الجامعي، فقد كانت تطمح أن تصبح إعلامية، وكانت في سنة التخرج عندما تزوجت وتركت تعليمها، وفعلاً حصلت على الطلاق من زوجها، وكان المبلغ الذي يرسله زوجها للأطفال قليل فاضطرت أن تعمل وهي تدرس لتحصل على المال لتسد قوتها وقوت أطفالها، وفعلاً بعد أن أنهت دراستها الجامعية، حصلت على عمل فوراً في إحدى الشركات الإعلامية، وكانت تترقى في العمل خلال فترة قصيرة وأثبتت جدارتها، فنعم امرأة هي كافحت وناضلت حتى حصلت على كافة حقوقها، وأهلها كانوا فخورين بها، وأصبحت كل فتيات القرية يضعونها نصباً أمام أعينهم ويدافعون عن كافة حقوقهم ويحصلون عليها.
وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال الذي كان يحمل عنوان قصة عن الظلم للأطفال مؤثرة، وقد ذكرنا في سطور هذا المقال أكثر من قصة مؤثرة عن الظلم وعاقبته.