كم كان عدد المسلمين في غزوة بدر

عدد المسلمين في غزوة بدر، تُعدٌّ غزوة بدر هي إحدى الغزوات الشهيرة في عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وطرحت الكثير من الأسئلة بشأن غزوات النبيّ الكريم -عليه الصلاة والسّلام-، والتي كانت أولها غزوة بدر الكبرى، التي لاقى فيها المسلمون قريشًا وصناديدها، وعبر هذا المقال سوف يتحدث موقع مقالاتي عن غزوة بدر بشكل تفصيلي، والتطرق لذكر أسباب حدوث غزوة بدر بشكل تفصيلي.

غزوة بدر

قاوم زعماء قريش دعوة الرسول -عليه الصلاة والسلام- للإسلام، ومنذ أنّ بدأ الرسول -عليه الصلاة والسلام- دعوته للإسلام وهو يتحمل أذى المشركين، ولما اشتد عليه أذى كفار قريش له وللمسلمين أذن الله -سبحانه وتعالى- له بالجهاد في سبيل الله، وكانت أول غزوة للرسول -عليه الصلاة والسلام- هي غزوة بدر، وحدثت غزوة بدر في الستة الثانية للهجرة، عام 623 ميلادي، وكانت بين كفار قريش والملمين في المدينة المنورة.[1]

شاهد أيضًا: من هو قائد المشركين في غزوة بدر

كم كان عدد المسلمين في غزوة بدر

كانت معركة بدر هي الأهم بين معارك المصير الإسلامية، وخرج مع الرسول -عليه الصلاة والسلام- مئات من أصحابهِ الذين امتلأت قلوبهم بالإيمان والاستعداد للتضحية، إذ بلغ عدد المسلمين في غزوة بدر 300 رجل، وكانوا خط دفاع الرسول -عليه الصلاة والسلام- الأول وجداره السميك الذي كان -عليه السلام- يقف خلفه، وكانوا المهاجمين والمدافعين في الغزوة، والجدير بالذكر أنّه أطلق على غزوة بدر يوم الفرقان يوم التقى الجمعين، وكان نظام الملمين في غزوة بدر بداية يقف حملة السيوف، ويليهم حملة النبال، ويليهم حملة الرماح، وكان نظام المشركين نظام الكر والفر.[2]

شاهد أيضًا: كم عدد شهداء المسلمين في غزوة بدر

كم كان عدد المشركين في غزوة بدر

بلغ عدد المشركين نحو 950 مقاتلاً، بقيادة أبي سفيان الذي أرسل مرسول لزعماء قريش أنّ الرسول -عليه الصلاة والسلام- يتجهز للاستيلاء على القافلة، فتجهز زعماء مكة وجميع رجالهم ومحاربهم الشجعان باستثناء أبي لهب الذي لم يشارك في هذه المعركة، واستأجر أسامة بن هشام بأربعة آلاف درهم ليقاتل نيابة عنه، وأمية بن خلف وهو من شيوخ قريش رفض الخروج لمحاربة المسلمين، وشعر زعماء قريش أن غياب مثل هذا الشخص المهم سيكون ضارًا على المشركين، فجاء رجلان كانا قد تطوعوا للقتال ضد محمد -عليه الصلاة والسلام-، وأخبراه أنّهُ اختار أن يعيش حياة منعزلة مثل النساء بدلاً من القتال في جبهة الحرب، فقرر بعدها الذهاب والمشاركة في غزوة بدر.[3]

شاهد أيضًا: ما هي نتائج غزوة بدر الكبرى

أسباب حدوث غزوة بدر

ويشير التاريخ أنّ كفار قريش استلوا على أموال المسلمين بعد أنّ هاجروا إلى المدينة المنورة، فجاء خبر إلى الرسول -عليه الصلاة والسلام- بأّن قافلة لقريش قادمة من الشام محملة بالبضائع والأموال في طريقها لمكة المكرمة، فقرر الرسول -عليه الصلاة والسلام- أنّ يقابلهم بالمثل، وأنّ يسعى من أجل استرداد مما استولى عليه كفار قريش، وأتى خبر أبو سفيان أن النبي كان يلاحق قافلته، وأنّ الرسول قد خرج من المدينة مع أصحابه للاستيلاء على القافلة، فسارع بِإبلاغ قريش بالخطر الوشيك على القافلة، واستعان بشخص سريع اسمه زمزم بن عمرو غفاري وأمرهُ بأنّ يذهب إلى مكة وأخبار رجال قريش الباسلة وأصحاب البضاعة بالخروج من مكة لحراسة القافلة من هجوم المسلمين، وعندها قرر الرسول البدء بتحضير لغزوة بدر لاسترداد حقوق المسلمين.[3]

شاهد أيضًا: متى كانت غزوة بدر الكبرى

أحداث غزوة بدر

بدأت أحداث المعركة عندما وقف عتبة بن ربيعة وابنه الوليد وأخوه شيبة من جيش المشركين، أمام علي والحمزة وعبيدة الحارث -رضي الله عنهم- وهم جميعهم من عشيرة الرسول لمواجهة المحاربين الثلاثة، قتل علي بن أبي طالب الوليد، وقتل حمزة بن عبد المطلب عتبة، ومن ثم ساعد كلاهما عبيدة ضد خصمه شيبة ومات على الفور، وبعدها توفي عبيدة وكان أول شهيد في هذه المعركة حيث أنّهُ مات بعد أن فقد ساقه، وبعدها اندلعت الحرب بين الكفار والمسلمين، ومات عددً من الجهتين، وانتهت الغزوة بانتصار المسلمين، وأسر عدد من رجالهم، فنهى الرسول -عليه الصلاة والسلام- عن قتلهم أو التمثيل بهم، وأمر بأنّ يكون فداء الأسرى للشخص المقتدر بدفع المال، وأما من يستطيع القراءة والكتابة، فيفتدي نفسه بتعليم عشرة من أبناء المسلمين بالقراءة والكتابة.[4]

شاهد أيضًا: ما هي السورة التي تحدثت عن غزوة بدر بالتفصيل

نتائج غزوة بدر

كان الرسول -عليه الصلاة والسلام- يستشير الصحابة في كل أمور المسلمين، وفي غزوة بدر استجاب الرسول -عليه الصلاة والسلام- لمشورة الحباب بن المنذر، والتي كانت في أنّ يرسل الرسول -عليه الصلاة والسلام- المسلمون بالقرب من بئر بدر للسيطرة على مياهها، والتحكم بها وحرمان المقاتلين الكفار من الوصول إليها، فلما وصل المشركون إلى بئر لدر وجدوا أنّ المسلمين يتحكمون بماء البئر، فكان ذلك سببُا من أسباب هزيمة المشركين وانتصار المسلمين، وفيما يلي أبرز نتائج غزوة بدر بشكل مُبسط:[5]

• انتصار المسلمين.
• تعزيز مكانة الرسول -عليه الصلاة والسلام- بين القبائل.
• دخول عددٍ من المشركين في الإسلام.
• اكتساب المسلمين قوة في القتال.
• زادت هيبة المسلمين بين القبائل.
• أسر عدد من المشركين، وكان فداؤهم بمقابل لمصلحة المسلمين.

شاهد أيضًا: حدثت معركة بدر في السنة

وبهذا القدر نصل لختام مقال عدد المسلمين في غزوة بدر، والذي تناول في محتواه التعريف بغزوة بدر بشكل تفصيلي، والتطرق لذكر كم كان عدد المسلمين والمشركين في غزوة بدر، وذكر أبرز نتائج غزوة بدر.