طريقة الاذان في اذن المولود

شرح أهل العلم طريقة الاذان في اذن المولود فقالوا أنّها تكون بالتأذين في أذنه اليمنى، والإقامة في أذنه اليسرى، ويكون ذلك أول ولادته ما أمكن، حتى يكون أول ما يدخل سمعه الأذان وذكر الله -سبحانه وتعالى- والأذان هو بعينه الذي يرفع نداءً للصلاة، والإقامة تكون بوتر الأذان بقول كل عبارةٍ منه مرة واحدة بدل تكرارها، فعن أبو رافع مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أذَّن في أُذُنِ الحَسَنِ بنِ عليٍّ حين ولدَتْه فاطمةُ، بالصَّلاةِ”.[2] والله ورسوله أعلم.[3]

هل يمكن للمرأة أن تؤذن في أذن المولود

اختلف العلماء في حكم أذان المرأة للصبي أو المولود في أذنه عند ولادته، فمنهم من قال أنّه مكروه، ومنهم من قال أنّه لا يجوز مطلقًا، ومنهم من قال أنّه يباح لها ذلك ما دامت لم ترفع صوتها، فالسنة والمستحب أن يكون المؤذن والد الطفل المولود، والأفضل ترك المرأة لهذا الأمر خروجًا من الخلاف والله ورسوله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: دعاء المولود الجديد

الحكمة من الأذان في أذن المولود

إن الحكمة الأهم من الأذان للمولود في أذنه أن يكون أول أمرٍ يدخل مسامعه هو الأذان الذي فيه تعظيم لله سبحانه، وفيه الشهادتان مدخل الإسلام، فيكون بمثابة التلقين للطفل أول وصوله للدنيا، كما يتم تلقينه عند خروجه من الدنيا، ومن الحكمة من ذلك أن يتأثر قلبه بكلمات التوحيد، وحتى يهرب الشيطان عنه فهو يهرب بالأذان، وأن يتم تنبيه قلب الطفل إلى قصر هذه الدنيا، والتي هي بمثابة ما بين الأذان والإقامة.[5]

فوائد الأذان في أذن المولود

كثيرة هي فوائد الأذان للطفل المولود في أذنه، ومن تلك الفوائد ما يأتي:[6]

تدعيم الفطرة السليمة السوية للطفل، والقيام بغرس شعار الإسلام والعبودية لله، وحمايته من نداءات الشيطان.
التكبير يتضمن معاني الإسلام وشعائره، ففيه التكبير وفيه التهليل، وفيه النداء للصلاة، وفيه الدعوة للعمل الصالح.
أن يكون أول ما يُلقى في قلب الطفل حين ولادته كلمة التوحيد والشهادة.
وأن تسبق الدعوة إلى الله -سبحانه وتعالى- دعوات الشيطان وحمايته منها.

شاهد أيضًا: دعاء المولودة الجديدة

هل الإقامة في أذن المولود مستحبة

ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث بعضها الحسن وبعضها الضعيف في السند، ما يدل على استحباب الأذان في الأذن اليمنى والإقامة في الأذن اليسرى للمولود، وقد أخبر أهل العلم أن من أتى بهذا العمل فهو خير، ومن تركه فلا حرج عليه، فقد درج على هذا العمل الكثير من المسلمين، إلى هذا اليوم والله ورسوله أعلم.[7]

سنن المولود في الإسلام

لا يوجد في الإسلام أعمال وسنن يقوم بها المسلمون قبل مجيء الطفل وولادته إلا الدعاء بالسلامة والبركة في المولود ونحوه، ولكن شرع الإسلام عديد الأعمال بعد ولادة الطفل، ومنها ما يأتي:[8]

استحباب التأذين للطفل عند ولادته في أذنه اليمنى والإقامة في أذنه اليسرى كما سبق شرحه.
تحنيك المولود بالتمر والدعاء له، أو يكون التحنيك بأي أمرٍ حلو يوضع في فم الطفل، فيمكن أن يكون تمرًا ويمكن أن يكون عسلًا.
الإحسان في تسمية المولود في اليوم الأول من ولادته، أو في اليوم السابع، فقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه سمّى أحد المواليد في الليلة الأولى، وأنه سمى الحسن والحسين في اليوم السابع.
ذبح العقيقة عن المولود من السنن المستحبة، وتكون العقيقة بذبح شاتين عن الذكر وشاة عن الأنثى، وتكون في اليوم السابع.
الختان، والذي هو من سنن الفطرة، حيث يستحب التعجيل في الختان للمولود.
حلاقة شعر المولود ودهن الرأس بالزعفران والتصدق بوزن الشعر ذهبًا أو فضة والله ورسوله أعلم.

بهذا نختتم مقال طريقة الاذان في اذن المولود، والذي سلط الضوء على حكم الأذان للمولود، وصفة الأذان للطفل عند ولادته، كما بيّن حكم تأذين المرأة، وحكم الإقامة للمولود في أذنه اليسرى، كما سلط الضوء على سنن المولود في الإسلام.