صلاة الاستخارة كيف ؟، في بعض الأحيان قد يشعر الإنسان بحيرة وقلقل تجاه أمر ما من أمور حياته، بخاصة حينما يقبل على أمر جديد، فيكون بحاجة إلى الاستخارة لمعرفة إن كان يقبل بالأمر أم يرفضه، ففي هذه الصلاة يطلب العبد من ربه الخيرة، ويسأله الرضا في إختيار الله الله، وبهذا المقال سنوضح كيفية هذه الصلاة وأحب الأوقات من أجل الصلاة.
صلاة الاستخارة
الاستخارة هو أن يسأل العبد المؤمن ربه الخيرة في أمر ما، حيث أن العبد يفوض جل أمره لله مستعينًا به متوكلًا عليه، بخاصة حينما يكون العبد في حيرة في أي من أمور الدنيا، حيث لا يعرف أي فيها الصواب، حينها يستخير العبد ربه ويسأله التيسير في مسألته، كأمور السفر أو الزواج أو التجارة أو العمل وما غير ذلك.
وتعد هذه الصلاة من السنن المستحبة عن الرسول الكريم، وكان النبي دائما ما يوصي بالاستخارة في جميع الأمور، وذلك لأن العبد أثناء هذه الصلاة يلجأ لربه ويسأله الجمع ما بين خير الدنيا وخير الآخرة، بخاصة حينما لا يعلم العبد أي في إختياراته يكون الصواب.
صلاة الاستخارة كيف
وضح فقهاء الدين الإسلامي، أنه صلاة الاستخارة يمكن أن يصليها العبد على طريقيتن، وهما:
- الطريقة الأولى، وتعد هي الأفضل وهي الأكمل من وجهة نظر الفقهاء، حيث يصلي العبد ركعتين من غير الفريضة، وبنية الاستخارة، وفي الركعة الأولى يقرأ الفاتحة والكافرون، وفي الركعة الثانية يقرأ الفاتحة والإخلاص، ثم يسأل الله الخيرة في أمره.
- الطريقة الثانية: ويتم فيها الدعاء دون صلاة.
وعلى العبد المستخير عدم تعجل نتيجة استخارته، وليس شرطًا الرؤيا في المنام، لأن أحيانًا يظهر أثرها على هيئة رؤيا أو إحساس بالإطمئنان أو الشعور بتيسير الأمر.
من الأفضل تكرار صلاة الاستخارة لحين يشعر العبد بالسكينة ويطمئن قلبه، وعليه أن يفوض أمره كله إلى المولى سبحانه، وأن يعلم جيدًا بأن كل ما عند الله هو خير، وأن ما سوف ييسره الله له هو الخير، وأنه في حال إنصراف الأمر عنه عليه أن يعلم أن الله قد صرف عنه شرًا كثيرًا، وعلى العبد أن يرضى بإختيار الله له، لأنه ليس بعد اختيار الله للعبد شعور بالحزن ولا بالندامة.
اقرأ أيضاً: كيفية صلاة الاستخارة للزواج ووقتها
دعاء صلاة الاستخارة كيف
بعدما يصلي العبد ركعتين من دون الفريضة، ثم التسليم من صلاته، يقوم العبد برفع يديه بعد السلام، ويردد هذا الدعاء:
اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويُسميه بعينه من زواجٍ أو سفرٍ أو غيرهما) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به
وبختام هذا المقال، قد وضحنا ماهية صلاة الاستخارة بالتفصيل، كما وضحنا أيضاً رأي فقهاء الدين الإسلامي حول كيفية الصلاة، فمنهم من يفضل الصلاة والدعاء ومنهم من يفضل الصلاة دون دعاء، ووضحنا صلاة الاستخارة كيف ؟.