جدول المحتويات
حوار بين شخصين قصير جداً عن بر الوالدين وذلك لما يقومون به من دور عظيم تجاه أبنائهم، فطاعة الوالدين من أعظم الطاعات التي يقوم بها الإنسان في حياته، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى طاعة الوالدين وبرهما في أكثر من موضع في القرآن الكريم، كما حث النبي عليه الصلاة والسلام على طاعتهم والبر بهم، ولهذا سنقدم سنقدم لكم في هذا المقال حوار بين شخصين قصير جداً عن بر الوالدين.
حوار بين شخصين قصير جداً عن بر الوالدين
تعتبر لغة الحوار لغة سهلة يمكن من خلالها توصيل المعلومة بطريقة بسيطة وسلسة، وبالأخص عندما نتحاور عن موضوع هام مثل بر الوالدين التي هي من أعظم النعم التي أنعم الله بها علينا، لذلك سنذكر لكم فيما يلي حوار قصير جداً بين شخصين عن بر الوالدين:-
- أيه: ما الذي يشغل تفكير يا سمر
- سمر: درس اليوم الذي أخذناه في المدرسة
- أيه: أخبريني عن ماذا كان هذا الدرس؟
- سمر: عن بر الوالدين
- أيه: أنه درس رائع وشيق، ولكن أخبريني ما الذي يشغل تفكيرك الآن؟
- سمر: أنني أحزنت والديا كثيرا، وذلك بسبب غضبي مما جعل الشيطان يسيطر عليا، فكثيرا من كنت أحزانهم وقت امتحاناتي وأيام المدرسة، وأيضا بعض الأوقات الأخرى التي يتملكني فيها الحزن، فأخرج حزني عليهم وعلى الرغم من ذلك يعاملونني معاملة حسنة ولم أجد منهم أي سوء.
- أيه: أتعلمين أن السبب الذي يرجع إلى ذلك هو أنهم أساس البيت وعموده الفقري فعند غياب أحدهم يكسر الظهر والسند، فهما أساس منبع الحنان، لذلك جعل الله عبادتهم طاعة فهي من أعظم العبادات التي تدخلنا الجنة.
- سمر: ولكن هل هناك ما يدل على ذلك؟
- أيه: نعم هناك الكثير من الآيات القرآنية التي تدل على ذلك مثل سورة الإسراء.
- سمر: هل بإمكانك أن تذكريها؟
- أيه: بالتأكيد قال تعالى (( وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا * رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا)).
- سمر: وماذا عن عقوبة عقوق الوالدين؟
- آيه: إن من أكبر الكبائر في ديننا الإسلامي هي عقوبة عقوق الوالدين، فيجب علينا طاعتهما وبرهما في كل شيء ولا نخالف أمرهم إلا إذا كان ذلك يخص الشرك بالله.
شاهد أيضاً: حوار عن الوطن بين شخصين
حوار بين أب وابنه عن أهمية بر الوالدين
مع تقدم العمر يكبر الآباء والأمهات في العمر مما يلجئهم للحاجة إلى من يساعدهم ويرعاهم، وهم أبنائهم البارين بهم والذين قاموا برعايتهم من صغرهم وتربيتهم، ولكن ذلك لا يقوم به إلا الابن البار الذي يقوم برعاية والديه حتى يكسب برهم ورضاهم، وفيما يلي سنذكر لكم حوارا بين أب وابنه عن أهمية بر الوالدين:
في أحد الأيام كان هناك رجل كبير مسن يبلغ من العمر ما يقارب الثمانون عاما، جالسا بجوار النافذة وبجانبه أحد أبنائه، وإذا به يسمع صوت الغراب مما دفعه إلى سؤال ابنه هذا السؤال
- الأب: هل تعرف ما هذا الصوت يا بني؟
- الابن: نعم إنه صوت الغراب.
- وبعد مرور دقائق بسيطة كرر الأب نفس السؤال على ابنه ما هذا الصوت يا بني؟
- الابن: إنه صوت الغراب يا أبي.
- وبعد قليل قام الأب بتكرار نفس السؤال على ابنه للمرة الثالثة ما هذا الصوت يا بني.
- رد الابن بغضب: أخبرتك يا أبي إنه صوت الغراب.
- فقال الأب لابنه: قم وادخل غرفتي وأحضر لي مفكرتي.
- أحضر الابن لوالده ما طلبه، ففتح الأب مفكرته ثم قال لابنه: يا بني أنت تعلم أن نظري قد ضعف ولا يمكنني القراءة، لذلك أطلب منك أن تقوم بقراءة هذه الصفحة.
- وبالفعل قام الابن بقراءة ما طلبه منه والده، فوجده كاتبا (لقد أتم ابني اليوم عامه الثالث، لذلك قمت بصحبته إلى الحديقة المجاورة لمنزلنا، وهناك رأى ابني غرابا، مما دفعه أن يسألني ماذا يا أبي، وقد قمت بإجابته وقلت له بأنه غراب، ومع ذلك ظل يسألني هذا السؤال خمسة وعشرون مرة، وكنت في كل مرة يسألني أجيبه وأنا أضحك بشده، حتى سيطر عليه النوم ونام وعدنا إلى منزلنا بسلام).
شاهد أيضاً: حوار بين شخصين عن الاحترام
حوار بين معلمة وتلاميذها عن بر الوالدين
إن توعية التلاميذ ببر الوالدين وطاعتهما أمر رائع وخاصة إذا كان ذلك عن طريق الحوار في المرحلة التعليمية، ومعرفتهم بأن عقوق الوالدين كبيرة من الكبائر تدفعهم إلى دخول النار، لذلك سنذكر لكم فيما يلي واحد من إحدى الحوارات التي دارت بين أحد المعلمات وتلاميذها في أحد فصول المدرسة:-
- المعلمة: هل يعرف أحد منكم شيئا عن بر الوالدين؟
- إسلام: أنا أعرف الكثير يا معلمتي.
- المعلمة: أخبرنا بما تعرفه يا إسلام.
- إسلام: إن بر الوالدين هي طاعة واجبة أمرنا بها الله سبحانه وتعالى، فهي من أفضل العبادات وأعظمها، فيجب علينا أن نطيع أمرهم في كل شيء طالما أن ذلك لا يغضب الله سبحانه وتعالى، ولا نعصي لهم أمرا ولا نغضبهم سواء كان ذلك بالقول أو الفعل، وعلينا أن نحرص على أن لا نكون عاقين بهم.
- المعلمة: كلام رائع ومختصر يا إسلام أظن أنه سهل وبسيط استفاد به أصدقائك، والآن هل يعرف أحدكم آية من آيات القرآن الكريم التي تدل على بر الوالدين؟
- ياسين: أنا يا معلمتي؟
- المعلمة:- تفضل يا ياسين اذكرها لنا.
- ياسين: قال تعالى في سورة لقمان (( وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ )).
- المعلمة: رائع يا ياسين، فهذه الآية تدل على ضرورة بر الوالدين وطاعتهم ما دام ذلك لا يغضب الله سبحانه وتعالى، وإن أمر الوالدين الإنسان بمعصية الله والشرك به فيجب عليه أن لا يطيعهم، أخيرا هل يعرف أحدكم حديثا عن عقوق الوالدين؟
- احمد: أنا اعرف يا معلمتي.
- المعلمة: تفضل يا احمد
- احمد: روى أبو الدرداء أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال:((لا يدخلُ الجنَّةَ عاقٌّ، ولا مدمنُ خمرٍ، و لا مكذِّبٌ بقدرٍ)).
- المعلمة: أحسنت يا احمد، بارك الله فيكم يا تلاميذي فكل ما ذكرتموه صحيح، فبر الوالدين وطاعتهم واجبة فيجب علينا أن نقوم بطاعتهم ورعايتهم في الكبر، فهما أساس وجودنا في هذه الحياة.
شاهد أيضاً: حوار بين شخصين عن الأخلاق
حوار بين شخصين عن فضل بر الوالدين وعقوبة عقوقهما
إن الحياة لا تسير بأمان بعد رحمة الله سبحانه وتعالى بدون بر الوالدين، فبر الوالدين من أبسط العبادات وأصغرها لدخول الجنة، وكل ما نحققه ونصل إليه يكون بفضل برهم وطاعتهم، لذلك سنذكر لكم فيما يلي حوار قصير جداً بين شخصين عن بر الوالدين وفضل برهما والإحسان إليهم:-
- عادل: هل تعلم يا سالم أن هناك طريق سهل يمكنك من خلاله الدخول إلى الجنة؟
- سالم: نعم يا عادل إنها الصدقة.
- عادل: لا يا سالم هناك شيء أخر عندما تقوم بفعله يجعل دخولك للجنة أقرب.
- سالم: أخبرني يا عادل ماذا الطريق وما هو الشيء الذي أفعله يقرب دخولي للجنة.
- عادل: طاعة الوالدين وبرهم، وأن تحرص على رعايتهم حتى أخر العمر، فهي سببا لدخولك الجنة حيث أن لها دور هام في تفريج الهم والكرب، كما أنها تساعدك على تكفير ذنوبك وخطاياك، وعليك أن تعلم أن رضا الوالدين من رضا الله، وغضبهم من غضب الله.
- سالم: يا لها من عبادة سهلة وبسيطة، لن أقوم بإغضابهم مرة أخرى، وعليا أن أجتهد بأن أطيعهما وأبرهم و سأحرص على أن أكون تحت أقدامهم إلى آخر العمر، و سأجتهد لأن أنجح في حياتي حتى أرفع رأسهم ويفتخروا بي.
- عادل: رائع يا سالم، فهناك العديد من الآيات القرآنية التي ذكرت في القرآن الكريم التي تدل على فضل بر الوالدين ، وعليك أن تعلم عقوقهما كبيرة من الكبائر وهناك العديد من الأحاديث الشريفة التي تدل على ذلك.
- سالم: هلا أخبرتني بآية من الآيات القرآنية؟
- عادل: بالطبع يا سالم، قال تعالى (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا).
- سالم:- شيء عظيم، هل هناك حديث شريف عن بر الوالدين والإحسان إليهم؟
- عادل: نعم يا سالم، جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يستأذنه أن يخرج للجهاد، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان أبويه موجودان على قيد الحياة، فأخبره أن أمه ما زالت على قيد الحياة، فأمره رسول الله بالعودة حتى يرعى أمه، ثم عاد الرجل مرة أخرى يستأذن الرسول عليه الصلاة والسلام في الخروج للجهاد، فأمره رسول الله بالعودة مرة أرى لرعاية والدته، وفي المرة الثالثة قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويحك الزم قدميها فثم الجنة.
- سالم: يا له من حديث رائع، ولكن ما هي عقوبة عقوق الوالدين؟
- عادل: أنها كبيرة من الكبائر، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر، الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان الرسول عليه الصلاة والسلام متكأ، فجلس وقال: ألا وقول الزور، وشهادة الزور، وما زال يرددها حتى قلنا ليته سكت).
- سالم:- هذه المعلومات قيمة للغاية أشكر يا عادل عليها.
شاهد أيضاً: حوار بين شخصين عن التعاون
وبهذا قد انتهينا من مقالتنا والتي كانت عن حوار بين شخصين قصير جداً عن بر الوالدين، وذكرنا لكم فيها أكثر من حوار لمعرفة فضل بر الوالدين وعقوبة عقوقهما، كما ذكرنا لكم فيها بعض الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة التي تدل على فضل بر الوالدين وأنها سبب لدخول الجنة.