جدول المحتويات
هناك العديد من الكائنات الحية التي تعيش على سطح الأرض بخلاف الإنسان والحيوان والنبات، ومن تلك الكائنات الأحياء الدقيقة مثل البكتيريا والفيروسات والطفيليات والفطريات، أما عن الأخيرة فهي أكثر من أربعة عشر ألفَ صنفًا تختلف في بعض الصفات وتشترك في أخرى، لذلك اتجه العلماء إلى أنه تنقسم الفطريات من حيث طريقة حصولها على الغذاء إلى عدة مجموعات، كل واحدة منها تضم آلاف الفطريات المشتركة في نفس الطريقة، تابع أهم التفاصيل عبر موقع مقالاتي.
تنقسم الفطريات من حيث طريقة حصولها على الغذاء إلى
تُعد الفطريات أكثر الكائنات انتشارًا على سطح الأرض، فتلك المملكة تضم “الخمائر، والعفن، الفطر، وصدأ النبات” وغيرهم الكثير، كما أن لها أدوارًا بارزة للغاية سواء طبيًا أو بيئيًا على حدٍ سواء، فلن يخلق الله جل وعلا أي كائن عبثًا بل لا بُدَّ له من أهمية، كما أنها كائنات غير ذاتية التغذية ومن ثم تم تصنيفها بحسب طريقة حصولها على تغذيتها إلى ثلاثة مجموعات، وهي كالتالي:
فطريات رُمِّيَّة
يشترك ذلك النوع في كونه ييترمم على أي مادة عضوية ميتة، والتي تنتج من تحلل أو فساد أي نسيج حيواني أو نباتي، مثل الفاكهة العَطِبة، والخضروات الفاسدة، والمخللات، وأي مادة متحللة، تمتص تلك المواد العضوية من خلال خيوط تخترق الطبقة المتحللة وتمتص غذائها.
فطريات طُفَيلية
- لا بُدَّ لها من عائل تمتص منه غذائها، ولكن من أهم شروط ذلك العائل أن يكون حيًا، وهذا النوع من الفطريات يُعد ضارًا للغاية لعائله.
- كما أنه قد يُصيب البشر ويتسبب لهم فالعديد من الأمراض الغاية في التعقيد والتي يستلزم علاجها إلى علاج مكثف ولفترة طويلة.
- يضر بالنبات ويتسبب في “صدأ النبات” وتلف المحاصيل التي تشب فيها بالكامل لأنها سريعة العدوى والانتشار، وتُسمى الرابطة بين الكائن العائل والفطر هنا باسم “التطفل”.
فطريات متكافلة
- هي علاقة تكاملية وتكافلية وتعايشّية، تنشأ ما بين الفطريات والكائن العائل كالنبات، وتلك العلاقة ليست ضارة بل بالعكس هي غاية في الأهمية.
- تنشأ عنها فائدة لكلا الطرفين، ومن أبرز الأمثلة على تلك العلاقة هو علاقة الطحلب بالفطر، إذ يُصَنِّع الطحلب المادة العضوية اللازمة لتغذية الفطر، بينما الأخير يُساعده في امتصاص المواد الغير عضوية والماء.
شاهد أيضاً: كيف تفيد الفطريات الجذرية النبات
الخصائص المشتركة في مملكة الفطريات
تتميز تلك المملكة بالعديد من الخصائص المشتركة والتي على أساسها يُمكن تصنيف أي كائن بكونه فطر أم لا، كما أن منها ما هو نافع وما هو ضار بحسب علاقته بعائله، ومن أهمها ما يلي:
- تستطيع العيش في الماء أو على التربة.
- يُمكن أن تعيش حياة تطفلية أو تكافلية مع كائنات أُخرى كالنبات والحيوان.
- هي كائنات حية تندرج تحت تصنيف “حقيقيات النواة”، أي تمتلك خلاياها عدة عضيات بداخل غشائها بما فيها لنواة.
- كانت قديمًا مُصنفة تحت مملكة النبات، ولكن تم فصلها لمملكة منفردة بعد أن تم إثبات عدم وجود الكلوروفيل فيها.
- تنمو على أطراف وسطح الكائنات الحية الأخرى.
- تتميز بأنماط نمو خاصة بها، كما تهضم المواد العضوية وتتغذى عليها من خلال امتصاصها داخل خلاياها.
أهمية الفطريات في حياتنا
يستحيل أن تكون كل تلك المملكة قد خُلقت دون فائدة، فهي تُوجد بكثرة وفي كل مكان تقريبًا في الماء والهواء والنبات والحيوان والطعام، وحتى في الملابس وداخل جسم الإنسان تُساعده في إنجاز وظائفه الحيوية على أكمل وجه، وبعد البحث المُطول حولها اكتشف العلماء الكثير من الاستخدامات والفوائد لها، والتي منها ما يلي:
- تحلل المواد “العضوية”، والتي بدورها ينتج عنها كل من “الأكسجين، الكربون، الفوسفور، والنيتروجين”، حيث يستخدمها النبات من التربة ليحصل على غذائه.
- تُستخدم في صناعة الخبز وأنواع الجبن المختلفة والخمائر ومواد غذائية كثيرة.
- فطر عيش الغراب يحتوي على العديد من العناصر الغذائية الغاية في الأهمية، والذي يتناوله الإنسان في وجباته الأساسية، كما أنه يُعد مصدر غني بعنصر البروتين.
- تدخل في المجال الطبي والصيدلي على حدٍ سواء، حيث يُصنَّع منه الأدوية المختلفة كالمضادات الحيوية.
- يُستخلص منها الفيتامينات وبعض الإنزيمات الهامة والأحماض العضوية.
- تسهم في أبحاث الهندسة الوراثية، والبيولوجيا الخلوية.
عالم الفطريات ملئ بالخفايا والأسرار الربانية، وتلك المملكة التي خلقها الله من آلاف الأصناف تحمل في ثناياها أدلة كثيرة على عظمة الخالق وإبداعه، وبعد أن درس العلماء ذاك العدد المهول منها، قرروا أن يتم تنقسم الفطريات من حيث طريقة حصولها على الغذاء إلى ثلاثة مجموعات، ولا زال البحث مستمرًا حول تلك الكائنات المميزة، حيث يتطلع العلم إلى الوصول إلى معرفة المزيد عنها وكشف الكثير من الحقائق التي لا زالت مستترة.