بحث عن البكتيريا

تعد البكتيريا أول مظهر من مظاهر الحياة على وجه الأرض، ووجودها ضروري بتوازن النظام الحيوي البيئي، وهي عبارة عن كائنات حية تصنف مع الأوليات، لأنها تتكون من خلية واحدة فقط، تشبه البكتيريا النباتات بوجود الجدار الخلوي، وتختلف عنها بعدم وجود غلاف نووي يحيط بالمادة الوراثية للخلية الجرثومية، ولهذا سنورد بحث عن البكتيريا، يوضح لنا الكثير من المعلومات عنها.

مقدمة البحث

توصف البكتيريا بأنها كائنات حية صغيرة ودقيقة جداً، لا ترى إلا بمناظير مخصصة لذلك، وهي كائنات عديمة النواة والأكثر انتشاراً على سطح الأرض، موجودة في كل مكان وفي أي بيئة، في الهواء والماء والتربة حتى داخل جسم الإنسان والحيوان، وقد تعيش في ظروف قاسية مثل درجات الحرارة العالية والبرودة القاسية، وفي ينابيع المياه الحارة والحمضية والكبريتية، وفي باطن الأرض والمخلّفات الإشعاعية، ومنها ما هو مفيد ومنها ما هو غير مفيد ولا فاعلية له، ومنها ما هو ضار.[1]

شاهد أيضًا: العملية التي تحول فيها البكتيريا والبرق النيتروجين إلى مركبات مفيدة للنباتات

أنواع البكتريا

تتعدد أنواع البكتيريا بتعدد تصنيفاتها، سواء كان التصنيف من حيث الشكل أو من حيث التعايش، على الشكل التالي:

تصنف البكتيريا من حيث الشكل إلى عدة أنواع: البكتيريا الكروية والبكتيريا الحلزونية وبكتيريا العصيات واللولبية.
تصنف البكتيريا من حيث التعايش إلى صنفين: المكورات العقدية، وتسمى بهذا الاسم عندما تتجمع مع بعضها البعض على شكل عقد، والمكورات العنقودية، وتسمى بهذا الاسم عندما تتجمع مع بعضها البعض على شكل عنقود، وبكتيريا الشعاعيات وهي ممتدة على شكل خطوط.
تصنف من حيث فائدتها إلى: بكتيريا مفيدة أو غير مفيدة أو بكتيريا ضارة

شاهد أيضًا: أي المواد الغذائية الآتية تصنعها البكتيريا في الأمعاء الغليظة

أنواع البكتيريا الضارة

سبق وأن تبيّن بأن هناك أنواع من البكتيريا ضارة بجسم الإنسان وتسبب له الأذى، رغم أن معظم البكتيريا الموجودة في الكون مفيدة للإنسان، كما أن بعض أنواع البكتيريا الضارة لا تسبب أذى للجسم بفضل احتواء جسم الإنسان على جهاز مناعة قوي، ومع ذلك يوجد بكتيريا قد تسبب الأذى، وقد تؤدي للوفاة، خاصة التي تستوطن الجهاز التنفسي ،ومن أنواع البكتيريا الضارة، هي:

بكتيريا الهيضة.
الجذام
الزهري.
الطاعون الدباب.
الجمرة الخبيثة.

شاهد أيضًا: ما عدد الخلايا التي تكون البكتيريا

فوائد البكتيريا

إن البكتيريا المفيدة موجودة في الطبيعة وفي جسم الإنسان، تتجلى فائدتها للإنسان بأنها تساعد الجسم في الحفاظ على نفسه، والمعلومة الهامة هنا أن جسم الإنسان يحتوي على خلايا بكتيريا أكثر بكثير من عدد الخلايا البشرية فيه، كما تساعد في:

تدوير المواد الغذائية، حيث لها دور في تثبيت النيتروجين عملية التعفن.
توفير الغذاء اللازم للكائنات الحية، عن طريق دورها في تحويل المركبات الذائبة إلى طاقة مثل الميثان
إنتاج الألبان والأجبان، من خلال عملية التخدير.
تصريف مياه المجاري.
التسرب النفطي.
تساعد في طلاء المعادن والذهب والنحاس.

شاهد أيضًا: الديدان والبكتيريا والفطريات من

أضرار البكتيريا

تسبب بعض أنواع البكتيريا الضارة أمراض مؤذية للإنسان، وقد يصل هذا الأذى إلى درجة عالية من الخطورة، ومن هذه الأمراض: [2]

مرض السل.
التهاب المسالك البولية.
الإسهال الحاد.
الالتهاب الرئوي.
التهاب الحلق العقدي.
السحايا.
السعال الديكي
الكوليرا

شاهد أيضًا: علاج جرثومة المعدة بالثوم … وصفات الثوم لعلاج البكتيريا البوابية

تكاثر البكتيريا

تتألف الخلية البكتيرية من بروتينات صلبة وأهداف شعرية وهي خيوط بروتينية رفيعة، يغلف جسم الخلية غلاف دهني بلازمي وفلفل سطحي من جزيئات البروتين يوفر جناية فيزيائية الكيميائية لجسم الخلية، تنمو البكتيريا وتتكاثر عن طريق الانقسام الثنائي وهو نوع من أنواع التكاثر اللاجنسي، بعد أن تكبر إلى حجم معين، وتختلف سرعة التكاثر عند البكتيريا بحسب الظروف الموجودة فيها فإذا كانت الظروف مثالية قد يصل عددها للضعف في أقل من عشرة دقائق، وعند الظروف غير المناسبة، تتكاثر البكتيريا بواسطة الأبواغ.

شاهد أيضًا: تنتج بكتيريا e.coli التي تعيش في أمعاء الإنسان

علم الوراثة لدى البكتيريا

البكتيريا كما الكائنات الحية الأخرى تنقل حمضها النووي إلى الأجيال التالية، وأهم ما تورثه البكتيريا إلى أجيالها، جينات مقاومة المضادات الحيوية وخبث البكتيريا أو ما يدعى عوامل الفوعة، وفي عالم البكتيريا فإن نقل المادة الوراثية بين الخلايا يتم بثلاث طرق هي:

عملية التحّول: في هذه العملية تأخذ البكتيريا الحمض النووي من بيئته خارج المنشأ.
التنبيغ: عندما يدخل فيروس إلى البكتيريا، فيحدث اندماج بين الحمض النووي الغريب والمادة الوراثية للبكتيريا.
الاقتران: ينتقل الحمض النووي عن طريق الاتصال المباشر بالخلية الجرثومية.

شاهد أيضًا: ما الذي يتكون في الدم لمحاربة مولدات الضد ؟

الفرق بين البكتيريا والفطريات

الفطريات هي خلايا حية تشبه الحيوانات في تكوينها الفيزيولوجي حيث لها جدار خارجي مكوّن من الكيتين وهي ذات المادة الصدفية الصلبة الخارجية المكوّنة لجسم الحشرات، وتتصف بأنها كائنات متطفلة فهي تمتص العناصر الغذائية الموجودة في المواد العضوية التي تعيش فيها وتنقل الأمراض الفطرية عن طريق قيام الكائن الحي بتناول الأغذية التي تعيش فيها الفطريات، وبذلك يتضح الخلاف بين البكتيريا والفطريات من حيث التكوين والتغذية وطريقة نقل المرض. [3]

شاهد أيضًا: تنقسم الفطريات من حيث طريقة حصولها على الغذاء إلى

الفرق بين البكتيريا والفيروسات

يوجد فرق واضح وجوهري بين البكتيريا والفيروسات، رغم تشابههما بالتسبب بالأمراض عن طريق العدوى، البكتيريا تصنف ضمن مجموعة الكائنات الحية الدقيقة وتسبب عدوى بكتيرية، تصل أحياناً لدرجة الخطورة ويمكن علاجها بالمضادات الحيوية، أما الفيروسات فهي تحوي مواد وراثية مغلفة بغشاء من البروتينات، وأصغر حجماً من البكتيريا، وليس لها القدرة على توليد الطاقة أو إنتاج البروتين أو التكاثر، لكنها تحتاج لخلية حية تستوطنها، وتتغلغل فيها وتوقف المعلومات الجينية للخلية المستوطَنة، ويطرح الفيروس بها حمضه النووي، تنفجر الخلية وتتحرر فيروسات جديدة، وهي أشد خطورة من البكتيريا، لأنها قادرة على التحوّر وتطوير ذاتها بسرعة هائلة، وبالتالي ضعف تمكّن جهاز المناعة البشري من القضاء عليها، وعدم تأثير المضادات الحيوية فيها.

شاهد أيضًا: فيروس نقص المناعة البشري hiv يهاجم الخلايا

خاتمة البحث

من الضروري معرفة ما هي البكتيريا، وما هي أنواعها، ومن المهم معرفة فيما إذا كانت تلك الكائنات مفيدة للإنسان أم ضارة، وذلك لأنها من الكائنات التي تتواجد على تماس مباشر مع الإنسان، منها ما هو مفيد يساعد الإنسان في شتى المجالات، ومنها ما هو مضر يسبب للإنسان الأمراض والأوبئة.

وهكذا قد تم التعرف بإيجاز على علم البكتيريا كفرع من فروع علم الأحياء الدقيقة، كما تم الحديث عن بحث عن البكتيريا ، وتم ذكر أنواع البَكتيريا وفوائدها وأضرارها وطُرق تكاثرها، والتعرف على الفرق بين البَكتيريا والفيروسات والفطريات.