جدول المحتويات
الميقات المكاني الذي يحرم منه أهل الشام وتبوك هو، الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام وهو فريضة خصها الله بزمان ومكان معينين، وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم مواقيت مكانية يحرم عندها من قصد البيت حاجاً أو معتمراً، فمن خلال مقالنا عبر موقع مقالاتي، سنتمكن من التعرف على، الميقات المكاني الذي يحرم منه أهل الشام وتبوك هو، وما المقصود بالمواقيت وعددها، وكذلك حكم الإحرام قبل الميقات، والحكمة من مشروعية الإحرام.
ما المقصود بالمواقيت
فالمواقيت هي الجمع من ميقات، وهي أماكن العبادة وزمانها، والمواقيت هي الأماكن التي يُحرم منها كل من أراد العمرة أو الحج، وهي التي بينها رسول -صلى الله عليه وسلم- وقال فيها: “هن لهن ولمن أتى عليهن من غيرهن لمن أراد الحج أو العمرة”.[1]، بمعنى أن هذه المواقيت هي لأهل هذه البلاد ولمن يمر بها، وكذلك من كان بمكة، وأراد الحج فميقاته منزله، وأيضاً من كان في مكان لا يمر بالمواقيت، أي بين مكة 366 كيلو متر والمواقيت، فيكون ميقاته من مكانه.
اقرأ أيضا: ما هو ميقات أهل نجد والطائف
كم عدد المواقيت المكانية للحج والعمرة
المواقيت المكانية التي بينها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هي خمسة مواقيت تقع في محيط مكة المكرمة على مسافات متباينة من المسجد الحرام، ويمثل كل واحد منها مكاناً للإحرام لكل من قدم من جهتها براً أو بحراً أو جواً، وهذه المواقيت هي خمسة: ميقات ذو الحليفة، وميقات الجحفة، وميقات ذا عرق، وميقات قرن المنازل، وميقات يلملم.
اقرأ أيضًا: ما هو ميقات أهل اليمن للحج والعمرة
الميقات المكاني الذي يحرم منه أهل الشام وتبوك هو
تقع بلاد الشام في الجزء الشمالي من قارة آسيا، وتضم بلاد الشام كل من فلسطين، والأردن، ولبنان، وسوريا، كما يعد ميقات أهل المغرب والسودان وأهل الشام وعموم أفريقيا هو الميقات الذي يقع في الشمال الغربي من مكة المكرمة، والذي قد يبعد عن مكة المكرمة 183 كم، وبذلك يكون الميقات المكاني الذي يحرم منه أهل الشام وتبوك هو:
- ميقات الجحفة.
اقرأ أيضا: ما هي شروط العمرة للرجال والنساء
ماهي المواقيت المكانية للحج والعمرة
تعد المواقيت المكانية للحج والعمرة هي خمسة مواقيت، فمن تجاوزها قاصداً العمرة أو الحج، دون أن يحرم منها متعمداً لزمه الرجوع إليها وإلا فعليه دفع الفدية، أما من كان موطنه دون هذه المواقيت كأهل جدة فإحرامه من المكان الذي هو فيه، إلا أهل مكة ومن كان فيها من غير أهلها، فيحرمون للحج وهذه المواقيت هي:
- ميقات ذو الحليفة: ويسمى اليوم أبيار علي: هو أول المواقيت وأبعدها عن مكة المكرمة، يقع في شمال مكة المكرمة على بعد 450 كم، وهو ميقات أهل المدينة المنورة، ومن جاء من تلك الجهة.
- ميقات الجحفة: هو ميقات أهل الشام، وأهل المغرب، والسودان، ويقع في شمال غرب المدينة المنورة التي يبعد عنها مسافة 183 كم.
- ميقات ذات عرق: هو ميقات أهل العراق ومن كان في جهتهم، ويقع شمال شرق مكة المكرمة على بعد 94 كم.
- ميقات يلملم: هو ميقات أهل اليمن ومن كان في جهتهم، ويطلق عليه اليوم السعدية، يبعد عن مكة المكرمة 92 كم في الجنوب.
- ميقات قرن المنازل: هو الميقات الأقرب من مكة المكرمة، حيث يبعد من الشرق 75 كم وهو ميقات أهل نجد ومن في وجهتهم.
اقرأ أيضا: من اول من اقام مناسك الحج وضحى
حكم الإحرام قبل الميقات
يجب أن يحرم كل من أراد أن يحج أو يعتمر من الميقات الذي وقته رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفقاً لما بينه، وهو ما ورد في سنته، ويعتبر الإحرام قبل الميقات من الأمور المكره فعلها لما ورد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُما- أنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- وَقَّتَ لأهْلِ المَدِينَةِ ذَا الحُلَيْفَةِ، وَلأهْلِ الشَّامِ الجُحْفَةَ، وَلأهْلِ نَجْدٍ قَرْنَ المَنَازِلِ، وَلأهْلِ اليَمَنِ يَلَمْلَمَ، وَقَالَ: “هُنَّ لَهُمْ وَلِكُلِّ آتٍ أتَى عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِهِنَّ، مِمَّنْ أرَادَ الحَجَّ وَالعُمْرَةَ، وَمَنْ كَانَ دُونَ ذَلِكَ، فَمِنْ حَيْثُ أنْشَأ، حَتَّى أهْلُ مَكَّةَ مِنْ مَكَّةَ”.[2]
اقرأ أيضا: ما هو الحج الأصغر من 6 حروف
الحِكمة من مشروعيّة الإحرام
الإحرام هو: النيّة للدخول في مناسك الحج أو العمرة، فمن خلال الإحرام يتمّ الدخول في النسك، وتتمثل الحكمة من مشروعية الإحرام في التقرب والتذلل لله -سبحانه وتعالى-، إذ يتجرد العبد من الزينة والترف، ويظهر خضوعه وتذلله لله سبحانه، وفي الإحرام أيضاً إظهار لشرف ومكانة الكعبة، التي جعل الله -سبحانه- البيت الحرام آمِناً.
وإلى هنا نصل إلى ختام مقالنا بعد أن تعرفنا على ما المقصود بالمواقيت والميقات المكاني الذي يحرم منه أهل الشام وتبوك هو، وكذلك عدد المواقيت وتفسيرها وحكم الإحرام من الميقات وختاماً الحكمة من مشروعية الإحرام.
المراجع
- ^ binbaz.org.sa , 3- من حديث (أن النبي ﷺ وقت لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام..) , 21/06/2023
- ^ صحيح النسائي , الألباني، عبدالله بن عباس، 2657، صحيح