جدول المحتويات
القائد الذي تولى قيادة جيوش المسلمين في خراسان واتخذ مدينة مرو قاعدة لفتوحاته ونشر الإسلام في الشرق وهو إحدى القادة المسلمين، الذي يعتز بهم الإسلام، وقدموا الكثير من التضحيات، من أجل نصرة الدين والإسلام، ونشره في أرجاء العالم شرقا وغربا، وكان هو إحدى الأسئلة التي نطرحها عليكم اليوم، للبحث عن الإجابة التي تحتوي على اسم هذا القائد العظيم، والذي يمتلك تاريخ حافل من الإنجازات.
القائد الذي تولى قيادة جيوش المسلمين في خراسان واتخذ مدينة مرو قاعدة لفتوحاته ونشر الإسلام في الشرق
يعد القائد الذي تولى قيادة جيوش المسلمين في خراسان هو القائد والزعيم المسلم قتيبة بن مسلم بن عمرو بن حصين بن أبي حفص الباهلي، وكان هو الجواب الصحيح عن سؤالنا اليوم، وهو من أبرز القادة الذين عاصروا الفتوحات الإسلامية أثناء الحكم الأموي، حيث أن في هذه الفترة انتشرت الكثير من الفتوحات الإسلامية، والتي توسعت بها الرقعة الإسلامية في ذاك الوقت، وذلك بعد وفاة النبي صلى اله عليه وسلم، حيث أن هذه المعارك تمثلت في البيزنطية، والتي كانت لها الأثر الكبير في نشر الحضارة الإسلامية العربية.
شاهد أيضًا: قائد عربي شهد له التاريخ بالعظمه والكبرياء
من هو القائد قتيبة بن مسلم الباهلي
يعرف أنه قتيبة بن عمرو بن حصين بن ربيعة أبو حفص الباهلي، وكان أبوه الصحابي مسلم بن عمرو هو من أصحاب الصحابي مصعب بن الزبير، حيث تم توليته على العراق، من قبل أخيه أمير المؤمنين عبدالله بن الزبير.
كما أنه شاركه في معركة ضد عبد الملك بن مروان، وكان ذلك عام 72 هـ، كما انه شارك في العديد من المعارك والفتوحات، التي كانت زاخرة بالإنجازات الكبيرة، مما جعل اسمه يلمع في سماء الحضارة الإسلامية.
شاهد أيضًا: هل معركة ذات الصواري معركة بحرية انتصر فيها المسلمون
نشأة قتيبة بن مسلم الباهلي
نشأ الزعيم قتيبة بن مسلم فوق ظهور الخيل، وكان رفيق للسيوف، حيث أنه كان عاشق للفروسية، مما جعله أبدى شجاعته ومواهبه القيادية الفذة في العديد من المواقف التي تحسب إليه، ولفت إليها الكثير من الأنظار، وولد قتيبة بن مسلم الباهلي في مدينة البصرة بالعراق عام 49هـ/ 669م، وولد داخل بين الأمراء والقادة والحكام الموجودون في مدينة البصرة، وينسب إلى أسرة تنتمي إلى قبيلة باهلة العربية النجدية.
ترعرع وسط القادة والزعماء، لذلك نجح نشأته أن يولد قائد وزعيم، ونشأ على أخلاق وحفظ القرآن الكريم، وتعليم فنون الحرب والفروسية، فظهر منه النبوغ وهو مازال في مقتبل العمر، حيث جذب نظر القائد العظيم المهلب بن أبي صفرة، والذي كان يشتهر بخبرته الكبيرة بمعرفة الأبطال، ومعادن الرجال الأصيلة، حيث أنه وجد فيه أنه يصبح اكبر واعظم أبطال الإسلام، فأوصى المهلب بن أبي صفرة والي العراق حينذاك وكان الحجاج بن يوسف الثقفي، والذي كان لديه أعجاب كبير بالأبطال الشجعان، من يضحون بحياتهم لنصرة هذا الدين.
قام الحجاج بن يوسف بانتداب مجموعة من المهام إلى قتيبة بن مسلم الباهلي، ليتم اختباره بها، ويعلم مدة نجاح ترشيحه من قبل المهلب، وهل بالفعل سوف يصلح للمهمة التي يوكل بها، ويكون أهل لها، وبالفعل قام الزعيم قتيبة بن مسلم، بفتح العديد من الفتوحات ومنها فتح خوارزم وبخاري، بالإضافة إلى فتح سمرقند، وبلخ، كاشغر، وتوفى القائد قتيبة بن مسلم مستشهدًا في عام 96 هـ وكان عمره 48 سنة، بعدما ترك بصمة كبيرة في نشأة الحضارة الإسلامية.
وفي الختام نكون قد تعرفنا على القائد الذي تولى قيادة جيوش المسلمين في خراسان واتخذ مدينة مرو قاعدة لفتوحاته ونشر الإسلام في الشرق وهو كما تعرفنا عليه أنه أحدى قادة الجيوش الإسلامية وهو الزعيم قتيبة بن عمرو والذي قدم الكثير من التضحيات الكبيرة للجيوش الإسلامية وللإسلام والمسلمين.