ما هو الزواج العرفي وما حكمه وأنواعه

جدول المحتويات

1 ما هو الزواج العرفي
2 أنواع وحكم الزواج العرفي
3 الآثار الاجتماعية المترتبة على الزواج العرفي
4 الفرق بين الزواج العرفي وزواج المسيار
5 مقالات مقترحة
6 المراجع

ما هو الزواج العرفي، الزواج من الآيات التي دعا إليها الإسلام والذي طُبّق منذ القدم وكان من سنن الأنبياء والمرسلين إذ يتمّ فيه بناء علاقة ضمن شرع الله ورسوله بين رجل وامرأة لبناء أسرة تحت أسس قانونية ودينية، ومن خلال موقع مقالاتي سيتمّ التعرُّف على الحكم الشرعي للزواج العرفي وأنواعه والآثار الاجتماعية السلبية المترتبة عليه والتعرُّف على أبرز الفروقات بينه وبين زواج المسيار.

ما هو الزواج العرفي

يُعرف الزواج العرفي في الاصطلاح بأنّه اتفاق مكتوب بين طرفين وهم الرجل والمرأة بحضور الولي والشهود والمأذون ولكنّ دون عقدٍ شرعي أي أنّه غير مسجّل في المحكمة، وسواءً كان هذا الزواج قد تمّ بوجود شهود أو من غيرهم فإنّ الزوجة لا تتمتّع بأي حق من حقوقها الشرعية عند الزوج مع عدم وجود نفقة شرعية أو متعة، ومن الجدير بالذكر أنّ سبب تسمية الزواج العرفي بهذا الاسم هو اعتياد الناس عليه في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- وحتى القرن التاسع عشر.[1]

شاهد أيضًا: ما هو الزواج المسيار وشروط صحة زواج المسيار

أنواع وحكم الزواج العرفي

بناءً على فتوى من رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشيخ عطية صقر -رحمه الله-؛ فإنّ حكم الزواج العرفي يكون بناءً على نوعه كما يلي:[2]

النوع الأول: زواج عرفي مستوفي جميع أركان وشروط الزواج الصحيح ولكنه غير مسجل رسميًا، وهو زواج صحيح شرعًا ويحق فيه التمتُّع وترتُّب الحقوق بين الزوجين وحقوق الذرية والميراث وغيرها، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الزواج هو السائد سابقًا قبل توفُّر الأنظمة التي توثق هذه العقود.
النوع الثاني: وهو باطل باتفاق جميع المذاهب لدى أهل السنة بصورتيه:
- الأولى: إتمام هذا الزواج دون علم أحد من أسرة المرأة والرجل أي بسرية تامة وهو زواج باطل لما فيه من مخالفة لأوامر ولي الأمر.
- الثانية: تحديد فترة مؤقتة للعقد كشهر أو سنة أو غيره وهو باطل أيضًا.

شاهد أيضًا: أسماء المأذونين الشرعيين في الكويت

الآثار الاجتماعية المترتبة على الزواج العرفي

إنّ لانتشار الزواج العرفي في المجتمعات العديد من الآثار السلبية التي تعود على الزوجين والذرية والمجتمع بأكمله ومن هذه الآثار ما يلي:[3]

ضياع حقوق الزوجة والأولاد: إذ يترتب بالزواج العرفي حقوقًا للمرأة وفي حال وجود الأطفال يحق لهم أيضًا عدة حقوق من نفقة ونسب ونشأة صالحة؛ ولكن جميع هذه الحقوق غير مضمونة في حال كان الزواج زواجًا عرفيًا لعدم وجود وثيقة رسمية تثبت ذلك في حال ضياع الاتفاق المكتوب أو إنكار الزوج.
حرمان الزوجة والأولاد من جميع مقاصد الزواج الشرعي: من الرحمة والمودة والسكن وغيرها.
انتشار الرذيلة والزنا تحت مسمى الزواج العرفي: ففي حال كان هذا الزواج غير مستوفي لجميع شروط وأركان الزواج الصحيح فإنّه باطل ويُعدّ زنا.
تفكُّك المجتمعات وانهيارها: فقد يحدث اختلاط أنساب ولا يستطيع الأخ معرفة أخيه.
الأذى النفسي الذي تتعرض له الزوجة لدم قدرتها عن الإفصاح عن هذا الزواج.
عدم القدرة على الطلاق في حال وجود خلاف لأنّه غير مبني على أسس شرعية منذ البداية.
تعدد الأزواج إذ تستطيع الزوجة الزواج بأكثر من رجل في نفس الوقت.

شاهد أيضًا: هل زواج المسيار يسجل في المحكمة

الفرق بين الزواج العرفي وزواج المسيار

يختلف الزواج العرفي عن زواج المسيار من ناحيتين حيث يبيّن ذلك الجدول الآتي:[4]

الزواج العرفي	زواج المسيار
زواج غير موثّق رسميًا في المحكمة وإنما يكتب عقد الاتفاق بين الزوجين بحضور المأذون.	زواج موثّق في الدوائر الرسمية والحكومية أي أنّ عقد الزواج صحيح.
تكتب جميع الحقوق الشرعية للزوجة من سكن ونفقة وغيرها.	اتفاق الطرفين على تخلي الزوجة عن أحد حقوقها الشرعية كالمسكن أو النفقة أو غيرها.
لا ينتهي هذا الزواج بالطلاق لعدم وجود وثيقة رسمية بالزواج.	ينتهي هذا الزواج بالطلاق ويحق للمرأة أخذ الميراث في حال وفاة الزوج.

مقالات مقترحة

نرشح كم أيضًا قراءة المقالات التالية:

وبهذا القدر نصل إلى نهاية هذا المقال الذي تمّ من خلاله التعرُّف على ما هو الزواج العرفي بالإضافة إلى التطرُّق للحكم الشرعي للزواج العرفي وأنواعه والآثار الاجتماعية السلبية المترتبة عليه والتعرُّف على أبرز الفروقات بينه وبين زواج المسيار.