جدول المحتويات
كم المدة بين الحجامة والحجامة أحد الأسئلة الدارجة حيث تعد الحجامة واحدة من أهم أساليب العلاج القديمة التي كان الناس يحرصون على استخدامها في علاج العديد من الأمراض واستخراج السموم المختزنة في الجسم من أجل تجنب الاستعمال المفرط للأدوية وبالتالي إعادة التوازن الطبيعي للإنسان.
التعريف بالحجامة
تعد هذه الطريقة واحدة من الطرق المستخدمة في الطب المصري القديم من أجل علاج الكثير من الأمراض؛ حيث أنها تعد متفرعة من طريقة العلاج بالوخز بالإبر، ويعود تاريخ نشأة الحجامة إلى حوالي خمسة آلاف عام، وتكون عن طريق عمل فتحة في الجلد باستخدام مشرط ثم يتم سحب الدم بقوة الضغط عن طريق مجموعة من الكؤوس الزجاجية التقليدية، ويتم إجراء الحجامة في منطقة قريبة من العضو أو المكان المصاب الذي يعاني من المرض أو الألم عامة.
يعد العلاج بالحجامة من الطرق القديمة الفعالة في إزالة السموم المحتبسة في الأعضاء والأنسجة البشرية، ويمكن إطلاق مسمى الحجامة الفراغية عليها أيضًا والحجامة بالقرن أو الشفط، حيث يقوم المعالج بتثبيت كوب معين على الجلد من أجل الشفط.
كم المدة بين الحجامة والحجامة
يمكن تكرار الحجامة من مدة لأخرى مثل جميع أساليب العلاج الشعبي القديم، ويمكن التعرف على كم المدة بين الحجامة والحجامة استنادًا إلى بعض العوامل التي من أهمها التالي:
- اختلاف حالة المريض، والأمراض التي يعاني منها.
- المعدل الطبيعي لاستعمال الحجامة والوقت اللازم تركه بين كل حجامة وأخرى هي أنه يتم تكرارها مرتين طوال العام بالنسبة للأفراد ذوي الصحة الجيدة، والذين يستعملون الحجامة من أجل الوقاية من الأمراض.
- المرضى الذين يعانون من بعض الحالات الصحية يتم تكرار الحجامة لهم وفقًا لحالتهم وأيضًا نصائح الطبيب.
- بعض الأشخاص يمكنهم إجراء الحجامة مرة واحدة بصورة شهرية؛ وذلك حتى يتمكن الجسم من إعادة تجديد الدم بعد مرور مدة من الوقت.
شاهد أيضًا: حكم خروج الدم من الصائم
الفوائد المرتبطة بالحجامة
تمتلك الحجامة الكثير من الفوائد الطبية العلاجية ويمكنها أن تمنع حدوث الكثير من الأمراض، ومن أهمها التالي:
- تعد علاجًا فعالًا للتخلص من آلام الظهر والكتف والرقبة.
- تساعد في التقليل من ارتفاع ضغط الدم.
- تساهم في خفض مستوى الكوليسترول في الدم.
- يمكنها أن تقلل من الشعور المستمر بالنعاس والإرهاق والتعب.
- تساعد في الحد من القلق وعدم الاسترخاء أثناء النوم.
- تساعد في تنشيط الدورة الدموية وتحافظ على تدفق الدم بصورة جيدة في كل من الأوردة والشرايين.
- تساعد الحجامة أيضًا في تنقية الدم من السموم وتساعد الدم النظيف على التدفق باستمرار.
- تساهم في استعادة الجسم لتوازنه والحفاظ على المناعة الجيدة للجسم.
- تعمل على تنظيم الهرمونات بالطريقة الصحيحة؛ لأن الحجامة يمكنها أن تمارس عملها كمنبهات شديدة لمضادات الأكسدة.
- تساعد على زيادة نسبة البروتين في الدم.
- تساهم الحجامة في الحد من إجهاد وتعب الأعصاب.
- تعمل على امتصاص الأحماض المرتفعة في جسم الإنسان وتقليل كمية اليوريا في الدم.
- يمكنها أن تحمي الجسم من الكثير من أمراض العصر والتي من أخطارها مرض السكري.
- تساهم في وقاية الجسم من الفشل الكلوي والالتهابات المصحوبة بارتشاح الرئة.
- تعمل على الحد من الإصابة بالتصلب في الشرايين.
- تساهم في الحماية من أمراض ضغط الدم التي تعاني منها النساء خلال فترة انقطاع الدورة الشهرية.
شروط عمل الحجامة
توجد مجموعة من الشروط التي من المفترض أن ينتبه إليها الأشخاص المقبلون على عمل الحجامة، ومن أهمها التالي:
- الانتباه إلى ضرورة قيام المريض بتوضيح جميع التفاصيل المتعلقة بصحته والمشكلات التي يعاني منها إلى الشخص الذي سوف يقوم بإجراء الحجامة له.
- ضرورة إفصاح المريض عن ماهية الأدوية التي يتناولها والأمراض التي يشتكي منها؛ حتى لا يكون للحجامة تأثير سلبي على صحته.
- المعالج يقوم بإجراء فحص للمنطقة من الجلد التي سيتم إجراء الحجامة فيها؛ حتى يتجنب تعرضها لأي نوع من الضرر أو العدوى.
- الأشخاص الذين يمتلكون جلدًا حساسًا وشرايينهم واضحة، أو يعانون من وجود بعض الجروح المفتوحة أو الحروق أو الالتهابات أو العقد اللمفاوية لا يمكن إجراء الحجامة لهم.
- محذور أن يتم إجراء الحجامة للأشخاص الكبار في السن أو الأطفال أو السيدات المرضعات أو الحوامل.
- الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات الصحية الخطرة مثل اضطرابات النزيف أو فشل معظم الأعضاء أو السرطان أو تراكم السوائل لا يمكن إجراء الحجامة لهم.
- الأشخاص الذين لديهم أي أمراض قلبية أو تشنجات شديدة متعلقة بدرجة حرارة الجسم لا يمكن إجراء الحجامة لهم.
- الشخص الذي يشتكي من وجود بعض الأمراض الجلدية مثل الإكزيما لا يمكن إجراء الحجامة له؛ لأنها من الممكن أن تزيد من حدة المشكلة الجلدية التي يعاني منها.
- المعالج يستطيع تحديد الفترة التي سوف يقضيها المريض حتى يمكنه إجراء حجامة أخرى، ومن المهم أن يلتزم المريض بهذه الأوقات المحددة.
شاهد أيضًا: ماهو الجزء الوحيد في جسم الانسان الذي لا يصله الدم
أنواع الحجامة
توجد أنواع متعدد من الأجهزة المستخدمة في الحجامة، يتم اختيار أي منها طبقًا للغرض من العلاج، وأساليب الحجامة المختلفة هي كالتالي:
الكأس الزجاجي
كان هذا الكأس منذ آلاف الأعوام يتم تصنيعه من الطين أو الخيزران أو قرون الحيوانات، والكؤوس المستعملة في الحجامة تتشابه مع الأكواب التي تأتي على شكل كرات بلاستيكية أو كرات الثلج، وتتراوح في الحجم ما بين ثلاثة أرباع البوصة حتى أربع بوصات، ويتم وضع هذه الكؤوس على الجلد، ثم يتم إخراج الهواء بواسطة مضخة أو من خلال اللهب الداخلي حيث تتواجد هناك فجوة صغيرة الحجم.
الحجامة الجافة
الأسلوب المعتاد للحجامة هو استخدام النار لذلك تعرف بالحجامة الجافة، وفيها يتم تثبيت الكوب على المنطقة المؤلمة أو منطقة الوخز بالإبر طوال خط الزوال من أجل الوصول على الطاقة، ويتم ترك الكوب بعدها لفترة من 5 إلى 20 دقيقة، تبعًا لطبيعة حالة الفرد الصحية، ويمكن تحديد كم المدة بين الحجامة والحجامة ما بين أربع حتى ست مرات على أوقات متفاوتة من ثلاثة حتى عشرة أيام.
الحجامة المتنقلة
يقوم المعالج بوضع غسول أو زيت على الجلد ثم يضغط قليلًا حتى ينزلق الكوب على الجلد، وهو ما يعرف بالحجامة المتنقلة، ويتم استخدام الحجامة المتنقلة في الغالب لعلاج عسر الهضم وحالات الالتهاب والاحتقان، ويستطيع المعالج أن يقوم بتحريك الكوب اتجاه العقد الليمفاوية من أجل مساعدة الجسم على طرد الفضلات والسموم من الجهاز الليمفاوي، ويتم عمل أسلوب الكأس المنزلق بصورة تقليدية على عضلات الظهر الكبيرة من أجل التخلص من آلام العضلات والتشنجات الحاصلة بها.
الحجامة الهوائية
يتم في هذه الأسلوب استعمال مضخة محمولة من أجل إزالة الهواء من الكوب، وبالتالي يتم إضافة فراغ دون الحاجة إلى تسخين، وقد أوضحت بعض الدراسات الصينية الحديثة أن هذا الأسلوب المبتكر للحجامة أفضل من بقية الأساليب، وتتضمن الحجامة الرطبة طريقة الوخز بالإبر أيضًا، والتي يتم فيها ثقب الجلد قبل تثبيت الكوب عليه من أجل تعزيز تدفق نسبة صغيرة من الدم من المكان، ويعتقد البعض أن هذه الطريقة من العلاج يمكنها القضاء على السموم الداخلية، وأن هذه التكنولوجيا يمكنها أن تكون علاجًا فعالًا في القضاء على الالتهابات.
كيفية استخدام الحجامة
توجد بعض الإرشادات التي يجب الالتزام بها عند إجراء الحجامة بواسطة المعالج، ومن أهمها التالي:
- يتم إجراء الحجامة من خلال تدفئة المنطقة التي سوف نقوم بعمل الحجامة بها.
- يقوم المريض بالاستلقاء على بطنه والكشف عن ظهره، ومن المهم أن يكون الظهر منتصبًا من أجل تسهيل إجراء الحجامة.
- يتم إشعال شمعة ووضعها بجانب المعالج من أجل استخدامها في الحجامة.
- يقوم المعالج من البداية بارتداء قفازات طبية مع الحرص على تعقيمها من أجل عمل الحجامة.
- يتم تعقيم الجلد بانتباه ثم يتم وضع قمع مشتعل من الورق بواسطة الشمعة، ويتم إضافتها إلى الكأس الزجاجي الخاص بالحجامة وتثبيتها في أي منطقة بالظهر، ويجب إجراء هذه العملية بسرعة.
- يتم تثبيت كأس آخر على المنطقة المقابلة للكأس الأول، ثم يتم بعدها شدّ الجلد من أجل التخلص من جميع الدم الفاسد المتواجد في الجسم.
الأدوات المستعملة في عمل الحجامة
توجد العديد من الأدوات التي يتم استخدامها في تقنية الحجامة، ومن أهمها التالي:
- الكؤوس أو كاسات الهواء، والتي يتم صناعتها في الغالب من الزجاج.
- شمعة.
- معقم طبي من أجل حماية الجروح السطحية من أي عدوى.
- الأقماع الورقية التي يتم استعمالها في الاشتعال.
- القفازات الطبية.
الأعراض المحتملة بعد الحجامة
يشعر بعض المرضى بمجموعة من الأعراض بعد إجراء الحجامة، والتي من أهمها التالي:
- الشعور بالغثيان والقيء والدوار والتعرق؛ نتيجة التخلص من السموم وتعرض معظم الأنسجة والعضلات للارتخاء.
- انزعاج بعض المرضى بصورة مؤقتة، وعدم شعورهم بالراحة نتيجة تأثير الكؤوس الزجاجية التي كانت مثبتة على الجلد.
- تعرض جلد بعض الأشخاص للتهيج في بعض الأماكن.
- ظهور بعض العلامات الدائرية في المناطق التي تم فيها وضع الكؤوس الزجاجية أثناء إجراء الحجامة.
- تغير لون العلامات الدائرية واحتياجها إلى مدة من الوقت حتى تختفي.
- ظهور بعض الكدمات الحمراء التي تشير إلى أن الشخص يتمتع بصحة جيدة، لكنها تختفي بعد مدة من الوقت.
تم الوصول إلى نهاية موضوع اليوم الذي تم أخذ جولة تفصيلية فيه حول الحجامة وتم معرفة كم المدة بين الحجامة والحجامة، وتم التعرف على أساليب الحجامة المختلفة وفوائدها وكيفية إجراءها وشروط إجراءها وأهم الأدوات المستخدمة في هذه التقنية، والأعراض التي ربما تظهر بعدها.