جدول المحتويات
تصدق الخليفة عثمان بن عفان بقافلة كاملة عندما حدثت مجاعة في عهد أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، حيث يشهد التاريخ لسيدنا عثمان بن عفان على العديد من مواقف الجود والكرم، منذ بداية إسلامه على يد سيدنا أبو بكر الصديق، وكان لعمله في التجارة دور كبير في مساعدته ودعمه للفقراء والمحتاجين. فقد سخّر أمواله في نصرة الإسلام، والجهاد في سبيل الله.
تصدق الخليفة عثمان بن عفان بقافلة كاملة عندما حدثت مجاعة في عهد أبو بكر الصديق رضي الله عنه
تعتبر إجابة هذا السؤال إجابة صحيحة، حيث تصدق سيدنا عثمان بقافلته التي جاءت من الشام لفقراء المسلمين؛ حيث اشتهر سيدنا عثمان بين الناس بالكرم والخير وكثرة إنفاقه في سبيل الله سبحانه وتعالى، كما أن تاريخ حافل بالكثير من مواقفه التي تدل على ذلك، ويجب علينا معرفة من هم الخلفاء الراشدون الأوائل الذين تعاقبوا على خلافة المسلمين بعد وفاة الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-، فُعرفت بالخلافة الراشدة لأنها تختلف عن خلفاء الدولة الأموية وما أتى بعدها من خلافات أخرى، واستمرت تلك الفترة 30 عام، بداية من العام 11 الهجري الى العام 41 الهجري، وبدأت الخلافة بسيدنا أبو بكر الصديق، ومن بعده سيدنا عمر بن الخطاب، ومن ثم سيدنا عثمان بن عفان، وأخيرًا سيدنا علي بن أبي طالب، وأتخذ الخلفاء الراشدين من المدينة المنورة عاصمة للخلافة الإسلامية، إلا أن قام سيدنا علي بنقلها إلى الكوفة؛ وذلك لاتساع رقعة الدولة الإسلامية.
شاهد أيضًا: ابرز خلفاء الدولة العباسية واهم اعمالهم
من هو عثمان بن عفان
هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد مناف، وأمّه أروى بنت كريز بن ربيعة، ويُكنى بأبي عبد الله، كما ويُلقَّب بذي النورين؛ وذلك لزواجه من ابنتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهما رقية وأم كلثوم -رضي الله عنهما-، وقد كان من الصحابة المقربين من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث كان يستشيره في العديد من القضايا التي تخص المسلمين، وبالأخص عندما قامت قريش بمنع المسلمين من أداء العمرة، فأرسله رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- سفيرًا إلى بني قريش، وقد روى الأحاديث عن الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم-.
شاهد أيضًا: الصحابي الذي خدم النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين هو
مواقف من حياة سيدنا عثمان بن عفان
اشتُهر عثمان بن عفان -رضي الله عنه- بكثرة إنفاقه في سبيل الله، وهناك العديد من المواقف التي تُظهر ذلك وتدلّ عليه وفيما يأتي بعض من مواقفه:
- تجهيز جيش العسرة: في زمن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- احتاج إلى تجهيز الجيش المُتّجه إلى تبوك، وقد تصدق العديد من الصحابة لتجهيز الجيش ومن ضمنهم عثمان -رضي الله عنه- حيث قام بتجهيز ثلث الجيش؛ كما قام بتزوّيده بتسعمائة وخمسين بعيرًا، وخمسين فرسًا، بالإضافة إلى تجهّيز ثلاثمائة من فقهاء الصحابة ليكونوا مع الجيش، وكذلك تصدّق بألف دينار وضعها بين يديّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-.
- شراء بئر رومية: بعد هجرة المسلمين إلى المدينة المنورة، كان هناك شُح في الماء العذب ولا يستطيع أحد أن يُشرب من بئر رومة إلا بثمن، فدعا رسول الله أصحابه إلى شرائها، فكان ذلك عثمان -رضي الله عنه- الذي قام بشراء نصفها بمائة بكرة وتصدق بها فجعلها للمسلمين، وعندما باع صاحب البئر اليهودي النصف الآخر إلى سيدنا عثمان، تصدّق بها كلها.
- عتق الرقاب: كان سيدنا عثمان بن عفان -رضي الله عنه- يعتق في كل يوم جمعة رقبة في سبيل الله -تعالى- منذ إسلامه، فوصل عدد الرقاب التي أعتقها إلى ما يقارب من الألفين وأربعمائة رقبة معتقة طوال حياته.
وفي النهاية نكون قد جاوبنا على سؤال تصدق الخليفة عثمان بن عفان بقافلة كاملة عندما حدثت مجاعة في عهد أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، وكانت الإجابة صحيحة، فقد تصدق بها كاملة ولم يبع منها أي شيء، كما قام بتوسيع المسجد الحرام والمسجد النبوي بعد توليه الخلافة.