جدول المحتويات
علام يدل كثرة أسماء سورة الفاتحة هذا ما سنقوم بعرضه اليوم في هذا المقال، فسورة الفاتحة هي السورة الأولى التي يبدأ بها القرآن الكريم وذلك لعظم شأن آياتها، كما نفتتح بها الصلاة، وللتعرف على السبب في كثرة أسماء سورة الفاتحة يمكنكم متابعة مقالنا.
علام يدل كثرة أسماء سورة الفاتحة
ويرجع السبب في كثرة أسماء سورة الفاتحة هو ما لها من أهمية ومكانة كبيرة عند الله سبحانه وتعالى، والدليل على ذلك أنه جعلها شرط أساسي بدونها لا تصح أي صلاة، كما جاءت في الصفحة الأولى من كتاب الله، وهي السورة الوحيدة من سور القرآن التي تعددت أسمائها، وقد أورد العلماءُ والمفسِّرون للفاتحة أسماءً عدة لُوحظ في كل اسم منها معنى مِن معانيها، وفائدة مِن فوائدها؛ يقول السيوطي في الإتقان: “وقد وقفتُ لها على نيف وعشرين اسمًا، وذلك يدلُّ على شرَفها؛ فإنَّ كثرة الأسماء دالَّة على شرَف المسمَّى”. [الإتقان في علوم القرآن 1/ 148]
شاهد أيضًا: حكم الاستعاذة قبل قراءة الفاتحة في الصلاة
معلومات أساسية حول سورة الفاتحة
تتميز سورة الفاتحة بأهمية كبيرة في الإسلام وكذلك في حياة كل مسلم، فهي ركن من أركان الصلاة والتي لا تصح إلا بها، إليكم بعض المعلومات عنها:
- تمثل سورة الفاتحة السورة الأولى في ترتيب المصحف، فهي بمثابة مقدمة الكتاب.
- عدد آيات سورة الفاتحة سبع آيات، قال تعالى: “وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ” [الحجر: 87]، وعن أبي هُرَيرَةَ رضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ ﷺ قال: “أمُّ القُرآنِ: هي السَّبْعُ المَثَاني، والقرآنُ العَظيم” [رواه البخاري].
أشهر أسمائها
لسورة الفاتحة أسماء معروفة عند البعض وأسماء لا أحد يعرفها سواء قلة، لذلك جمعنا لكم أشهر أسمائها وهي:
- الصلاة، طبقًا لحديث: “قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين”.
- أم الكتاب
- السبع المثاني.
- السورة الوافية
- السورة الشافية
- فاتحة الكتاب
- سورة الرقية
- سورة الأساس
- سورة الحمد
- القرآن العظيم
شاهد أيضًا: اذكر ما تعرفه عن سورة الفاتحة
فضائل سورة الفاتحة
وتشتمل سورة الفاتحة على العديد من الفضائل، منها:
- تعد سورة الفاتحة أعظم وأفضل سورة في القرآن الكريم؛ عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى رضي الله عنه أن رَسُول اللَّهِ ﷺ قَالَ له: “لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ السُّوَرِ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ الْمَسْجِدِ” ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ قُلْتُ لَهُ: “أَلَمْ تَقُلْ لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ؟” قَالَ: “الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي، وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ”. [رواه البخاري]
- قال عنها الله تعالى أنها السبع المثاني؛ قال الله تعالى: “وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنْ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ”
- سورة الفاتحة هي نور أُنزل على النبي ﷺ؛ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “بَيْنَمَا جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ، سَمِعَ نَقِيضًا مِنْ فَوْقِهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: “هَذَا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ الْيَوْمَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ، فَنَزَلَ مِنْهُ مَلَكٌ، فَقَالَ: هَذَا مَلَكٌ نَزَلَ إِلَى الْأَرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ، فَسَلَّمَ، وَقَالَ: أَبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الْكِتَابِ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهُمَا إِلَّا أُعْطِيتَهُ” [رواه مسلم].
مقاصد سورة الفاتحة
احتوت سورة الفاتحة على أهم مقاصد القرآن الكريم على وجه الإجمال.
- اشتملت الفاتحة على التوحيد والعبادة وطلب الهداية، والثبات على الإيمان، بالإضافة إلى اشتمالها على أخبار وقصص الأمم السابقة، و معارج السعداء ومنازل الأشقياء.
- اشتملت سورة الفاتحة على الثناء على الله في قوله تعالى: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)}.
- شملت العبودية والاستعانة بالله، في قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
- طلب الهداية وبيان مدى حاجة الخلق إلى خالقهم في قوله تعالى: {اهدِنَـا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ}.
- الوعد والوعيد في قوله تعالى: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}
شاهد أيضًا: من أسماء سورة الفاتحة
الدروس المستفادة من سورة الفاتحة
هناك الكثير من الفوائد المستفادة من سورة الفاتحة، ومنها:
- أهمية حرص المسلم على البدء باسم الله في جميع شؤون حياته، لأن البسملة تعد سبب من أسباب البركة في القول والعمل وسبب من أسباب البعد عن المعصية.
- عدم القسوة بين الخلق وأهمية التراحم والرحمة، لأن الله هو الرحمن الرحيم، فكيف لا يرحم البشر بعضهم البعض.
- حرص المسلم على حمد الله ابتداءً وانتهاءً، لأن الله هو المستحق للحمد في جميع أمورنا وفي السراء والضراء، ويكون الحمد بالأفعال والأقوال.
- أهمية الإخلاص في العمل لله في كل أمور حياتنا، والاستعانة به سبحانه.
- أهمية الدعاء المستمر لله تعالى أن يهدينا ويأخذ بأيدينا نحو الصراط المستقيم، فالهداية بيده وحده سبحانه.
- الحرص على إتباع صحبة صالحة في الدنيا تأخذ بيد العبد إلى الخير في الدنيا والآخرة، كما قال تعالى: “صراط الذين أنعمت عليهم”.
- عدم مصاحبة أو مجالسة العصاة حتى لا يتعرض العبد لغضب الله تعالى أو عقابه.
وبعد أن تعرفنا على علام يدل كثرة أسماء سورة الفاتحة ومعانيها وعظيم شأنها ومقاصدها، يجب علينا السعي نحو معرفة المزيد عن آيات الله سبحانه وتعالى في جميع القرآن الكريم.