جدول المحتويات
كم عمر الأضحية من الغنم؟ هذا السؤال الذي يطرح كل عام في مثل هذا الوقت، فمع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يبحث المضحين عن الأضحية التي سيضحون بها ليقوموا بشرائها قبل العيد بمدة كافية حتى يقوموا بتغذيتها جيدا حتى يحصلوا على أكبر كمية من اللحم، وقبل القيام بشرائها سنتعرف في هذا المقال على شروط الأضحية وكم عمر الأضحية من الغنم؟
ما هي الأضحية
الأضحية هي عبادة يتقرب بها العبد لله عز وجل في عيد الأضحى، فهي سنة عن نبي الله إبراهيم عليه السلام، عندما أمره الله أن يضحي بابنه إسماعيل تقرباً لله عز وجل، وفداه الله بكبش عظيم، قال الله تعالى في كتابه العزيز (إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ سَلَامٌ على إِبْرَاهِيمَ كذلك نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ).
وسمي عيد الأضحى بهذا الاسم بسبب التضحية، حيث يقوموا المسلمون بذبح الأضحية في يوم العيد، ويقوم المسلمون بتوزيع الأضحية من الأنعام على الفقراء والمساكين.
شاهد أيضاً: صور عيد الأضحى المبارك 2023 / 1444 جاهزة للاستخدام والمعايدة
شروط الأضحية
عند القيام بذبح الأضحية في عيد الأضحى يجب مراعاة عدة أمور هي:
- أن تكون الأضحية من الأنعام مثل البقر والغنم من الضأن والماعز والإبل.
- أن تبلغ سن الذبح المحددة شرعاً، وذلك أن تكون جذعه من الضأن أو ثنية من غيرها، وسنتعرف على كم عمر الأضحية من الغنم بالتفصيل لاحقا.
- أن لا يكون بها عيوب، مثل العوراء والعرج والمرض والهزال المزيل للمخ.
- يجب أن تكون الأضحية ملكاً للمضحي، ويصح أن يقوم الوكيل بالتضحية من مال موكله بعد أن يستأذن منه.
- أن تكون عن شخص واحد فلا يجوز أن يضحى بالضأن أو الماعز أكثر من شخص، فلا يجوز المشاركة فيها، وتجزأ أن يضحي بها فرد عن أهل بيته، والأفضل أن يضحي كل فرد من العائلة بشاة واحدة، ولكن يجوز التضحية بالشاة عن أهل البيت، ولكن لا تتعدى عن إلى أكثر من بيت.
- أن يضحى بها في الوقت المحدد بعد صلاة عيد الأضحى إلى غياب شمس رابع يوم العيد، أي ثالث أيام التشريق، وعند تجاوز الوقت يبطل صحتها، فقد ورد عن البراء بن عازب عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (ومَن ذَبَحَ قَبْلُ، فإنَّما هو لَحْمٌ قَدَّمَهُ لأهْلِهِ، ليسَ مِنَ النُّسُكِ في شيء).
كم عمر الأضحية من الغنم
لمعرفة كم عمر الأضحية من الغنم يجب أن تتوفر عدة شروط، وقامت المذاهب بوضع سن لذبح الغنم وهي:
- الحنفية: اشترط أن تكون الغنم من الثنايا أي أنها أكملت السنة من عمرها وبدأت بالسنة الثانية، أما الضأن فيمكن التجاوز عن هذا السن إذا كانت كبيرة الجثة.
- الشافعية: اشترط أن يكون الضأن قد أتم عامه الأول وبدأ في العام الثاني من عمره، أو يكون أجدعاً أي الذي أسقطت أسنانه الأمامية حتى وإن لم يبلغ العام، لقول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (عمتِ الأضحيَّةُ الجَذَعُ منَ الضَّأن).
- الحنابلة: اشترط أن يكون الضأن قد أكمل ستة أشهر من العمر، أما المعز اشترط أن تكون ثنية أي يجب أن تكون قد أتمت العام من عمرها، وتظهر الثنايا في الفك السفلي من الأسنان.
- المالكية: اشترط أن تكون سن الماعز هي إتمام العام الأول من حساب الأشهر الشمسية، والبدء في العام الثاني، أما الضأن فهو من أكمل الأولى وبدأ في الثانية.
شاهد أيضاً: بطاقات تهنئة عيد الأضحى المبارك 2023
لماذا الاشتراط في سن الأضحية
تم وضع سن محدد للأضحية حتى تكون كثيرة اللحم، وذلك لأجل مصلحة الفقراء والمساكين، ولكن في الوقت الحاضر يستخدم بعض الأعلاف التي تزيد من لحم الصغير، حيث إذا وصل إلى سن الذبح يبدأ بالهزلان والتناقص، لذا يتم ذبح الغنم حسب كمية اللحم التي بها.
العيوب التي تمنع الأضحية
هناك أربع عيوب واضحة لا تجزئ الأضحية بالغنم وهي ما وردت عن الرسول عليه الصلاة والسلام في حديثه: (أربعٌ لا تجوزُ في الأَضاحيِّ: العَوْراءُ بيِّنٌ عَوَرُها، والمريضةُ بيِّنٌ مرَضُها، والعَرْجاءُ بيِّنٌ ظَلْعُها، والكَسيرُ التي لا تُنْقي) ويمكن تفصيله كالتالي:
- العوراء بينة العور: هو فقدان البصر في أحد العينين، ولكن هناك أضحية لا تظهر للرائي أنها عوراء، او أنها فاقدة للبصر، وهذا لا يؤثر على الأضحية، أما إذا كان ضررها واضحاً ويؤثر على الرعي كالباقي مما يؤثر على قلة لحمها فإنها لا تجزئ، ولا يجوز التضحية بالعمياء.
- المريضة : والتي أجمع العلماء أنه لا يجوز التضحية بها، فقد يكون المرض ظاهراً عليها في الخارج كالجرب، أو يكون المرض من الداخل، ولا يعلمه إلا خبير بالأمراض، فإن كان مرضها لا يرجى شفاؤه فلا يجوز التضحية بها، أما إذا كان المرض عارضا فيمكن الانتظار حتى تشفى ويضحى بها.
- العرجاء: إن كان العرج غير ظاهرا إلا بعد التدقيق فيجوز التضحية بها، أما إن كان العرج واضحا فلا يجوز التضحية بها، حيث أنها ليست مثل أخواتها عند الرعي مما يؤثر سلبا على كمية اللحم بها، والناقص لا يجزئ، وكذلك الشلل لا يجزئ.
- العجفاء: هي الهزيلة كبيرة السن، ويقصد أنها كبيرة في العمر لدرجة أنها فقدت المخ، ولا يجوز التضحية بما هو ناقص، وكبيرة السن يكون لحمها غير طيب، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انها قال ( والكسيرة التي لا تنقى)، والهزل يكون نتيجة كبره، وقد يكون من أصل الخلقة، مما يؤثر على إقبالها على الطعام.
شاهد أيضاً: تهنئة عيد الأضحى إسلامية 1444/2021
العيوب المختلف في عدم جواز ذبحها
هناك اختلاف في هذه العيوب التي قد تكون في الغنم واختلف فيها العلماء في جواز التضحية بها، ومن هذه العيوب هي:
- الهتماء: وهي الشاة التي فقدت ثناياها، حيث قيل لو أنها تؤثر في أكلها مما يجعلها غير قادرة على تناول الطعام، مما يؤثر على كمية اللحم بها، فلا يجوز التضحية بها، أما إن كان هذا النقص لا يؤثر عليها في كمية الطعام مثل إخوتها فيجوز التضحية بها.
- الجداء: الشاة التي لا يوجد في ضرعها الحليب، حيث يعد هذا عيبا ونقصاً والناقص لا يجزئ.
- العضباء: هي الشاة التي فقدت قرنها، حيث قال العلماء أن هذا نقص فيها وهذا عيب لا يجزأ فيها الأضحية، ويجوز الأضحية بالشاة الجماء التي خلقت من غير قرون، أو الصمعاء التي خلقت من غير أذن.
- البتراء: وهي الشاة التي قطع ذيلها، وقال العملاء أنها لا تجزأ، كما يدخل في هذه الحالة الخروف الذي قطع ليته، وذلك لوجود النقص، حيث أن اللية من الأعضاء التي تؤكل، فإذا قطع جزء كبير منها أو كلها فإنها لا تجزأ.
- الخصي والموجوء: هو الخروف الذي فقد خصيتيه، والموجوء الذي أصيبت خصيتيه بالرض، وفي هذه الحالة يجوز التضحية بها، لأن هذا النقص لا يؤثر سلبا على كمية اللحم، بل يؤثر تأثير إيجابي، ولا يعد نقصاً لأنه أدى إلى طيب طعم اللحم، لهذا أصبحت هذه الأضحية جائزة.
- مقطوعة الأذن: وهذه الأضحية لا تجزئ نتيجة وجود نقص فيها.
وبهذا نكون قد تعرفنا على كم عمر الأضحية من الغنم، وتعرفنا على الشروط الواجب توافرها في الأضحية للقيام بذبحها، والعيوب التي لا تجزئ الأضحية، والعيوب المختلف عليها من قبل العلماء.