ما معنى النجم الثاقب في القرآن الكريم القرآن الكريم احتوى في آياته الكريمة على علوم فائقة الدقة والاتساع المعرفي، فهو أورد حقائق فيها من الإعجاز العلمي منذ ما يزيد على ألف وأربعمئة عامٍ، ومن تلك الحقائق التي يكتشفها العلماء اليوم حركة النجوم وما يصدر عنها من دوران وصوت وحركة حول نفسها، وهنا ومن خلال موقع مقالاتي نقدم في هذا المقال ما معنى النجم الثاقب في القرآن الكريم.
ما معنى النجم الثاقب
اتفق العلماء على أن معنى النّجم الثاقب هو النجم الشديد الضوء والسطوع وكذلك التوهج من مكانه ليلاً في السماء، والنجم الثّاقب هو تلك المعجزة الإلهية على مستوى الكون، ولذلك قام عزّ وجلّ بالقسم بها نظراً لعظمتها حيث يقول تعالى:{ وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ* وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ * النَّجم الثَّاقِب}، وهذا النجم يبهر البشرية التي تبصره وقت سطوعه مخترقاً وثاقباً طبقات السماء المتعددة، ليصل إلى سطح الأرض.
النجم الثاقب في القرآن
لقد ورد ذكر النجم الثاقب في القرآن الكريم، ومن أماكن وروده في مطلع سورة الطارق، حيث أقسم به الله” تعالى”، نظراً لعظمة خَلقه حيث قال جلّ وعلا: {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ النَّجْمُ الثَّاقِب إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ}[1]، وسورة ” الطارق”، هي السورة رقم ” 36″ في ترتيب نزول سور القرآن الكريم، وعندما أقسم الله به وبغيره من معجزات خَلقه لمظاهر الكون، فالقصد تنبيه البشرية إلى وجود الخالق وضرورة الإيمان بوحدانيته وقدرته الهائلة.
معجزة النجم الثاقب
إن معجزة النجم الثاقب تتجلى بالقسم والمقسوم به، حيث إن رب العالمين أقسم في سورة الطارق بدايةً بالسماء ومن ثم بالطارق الذي هو النجم الثاقب للدلالة على عظمة ما خلق الله، وخاصةً الذين مالوا عن عبادته إلى تلك النجوم ذات الضياء الساطع، فأبهرهم شكلها حتى عبدوها، ولذلك فإن الإعجاز العلمي في القرآن باكتشاف حقيقة النجم الثاقب والذي يثقب بنوره كل الظلمات من السماء السابعة إلى الأرض، وكما أن صوت مطارقه يسمعه البشر فهو يصدر صوتاً لدى دورانه كصوت الطرق بالمطرقة.
وفي نهاية المقال الذي قدمناه وجاء بعنوان ما معنى النجم الثاقب في القرآن الكريم، نكون قد تعرّفنا على معنى النجم الثاقب في القرآن الكريم، حيث إنه ذلك النجم الذي يطرق بصوته الأرض.
المراجع
- ^ سورة الطارق , الآية 1-3