جدول المحتويات
مقتطفات عن خلق من الأخلاق الإسلامية حيث حثنا الإسلام على مكارم الأخلاق وجعلها جزء أساسي أخلاق المسلم، وقد وردت الكثير من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة عن فضل التحلي بالأخلاق الكريمة، وقد أشاد الإسلام بالصدق والأمانة ولين الطباع والكرم والشجاعة وغيرها من الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها الإنسان الصالح، فتابعوا قراءة هذه المقتطفات العظيمة.
الأخلاق في الإسلام
إن الدين الإسلامي هو دين الأخلاق والمكارم، ولذلك فقد كان أكثر وصف للنبي الكريم في القرآن الكريم هو وصفه بالأخلاق الكريمة كما سنبين في الآيات فيما بعد، كما كان يشتهر النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالصدق والأمانة والمروءة حتى من قبل نزول الوحي عليه، وذلك من تأديب الله له واصطفاؤه لحمل رسالته الأخيرة للبشرية التي تحثهم على الالتزام بالأخلاق الحسنة وترغبهم فيها وتعدهم بأفضل الدرجات في الجنة عند اتباعها، كما تنفرهم من الأخلاق السيئة وتبعدهم عن كل ما تنفر منه النفس البشرية السوية بل وتتوعده في الآخرة، ومن أهم الأخلاق التي حثنا عليها الإسلام على سبيل المثال وليس الحصر:
- الصدق.
- الأمانة.
- الحياء.
- الشجاعة في الدفاع عن النفس والأرض والعرض دون اعتداء على الغير.
- لين الطباع.
- احترام الكبير.
- العطف على الصغير والضعيف.
- حفظ حرمات الغير وحقوقه.
- احترام الأديان السماوية والتسامح مع غير المسلمين.
- التكافل بين الأمة فيساعد الغني الفقير والقوي الضعيف.
شاهد أيضاً: قصة قصيرة عن الأخلاق والفضائل
مقتطفات عن خلق من الأخلاق الإسلامية من القرآن
قد وردت العديد من الآيات القرآنية التي تحث المسلمين على اتباع الأخلاق القويمة والتحلي بها دائمًا، كما ترغبهم دائمًا في اتباع سيرة الرسول الكريم والاقتداء به في أخلاقه الحسنة التي شهد له بها حتى ألد أعداؤه من قريش، وإليكم بعض من الآيات في هذا الشأن على سبيل المثال وليس الحصر أيضًا:
- قال تعالى: ((وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )) (آل عمران).
- وقال تعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة: 83].
- وقال تعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} [فصلت: 34].
- وقال تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم} [القلم: 4].
- وقال تعالى: ((لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)) [الأحزاب: 21].
- وقال تعالى: ((فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)) [آل عمران: 159.
- ((وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)) [البقرة: 195].
- ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا ۖ لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ)) ﴿البقرة 264).
- ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الصف: 2، 3].
- ((وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا)) ﴿الإسراء 23).
- ((وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ)) ﴿البقرة 83).
مقتطفات عن خلق من الأخلاق الإسلامية من الأحاديث
كما شهدت الأحاديث النبوية أيضًا حثًا مستمرًا على السير وفق منهج قويم يعتمد على مكارم الأخلاق جميعها، وقد مدح النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من الصفات مثل الصدق والحياء والشجاعة وغيرها، كما مدح أشخاص بعينهم ووعدهم بالأجر العظيم لاتباعهم هذه الأخلاق، وإليكم بعض من هذه الأحاديث:
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم (إن من خياركم أحاسنكم أخلاقًا).
- وقال أيضًا (إن لكل دين خلقًا وإن خلق الإسلام الحياء).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن من أحبكم إلي أحاسنكم أخلاقا).
- وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: (يا عائشة أرفقي فإن الله إذا أراد بأهل بيت خيرا دلهم على باب الرفق) وفي رواية (إذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق).
- وقال صلى الله عليه وسلم: (إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم).
- وقال أيضًا: (ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن وإن الله يبغض الفاحش البذيء).
شاهد أيضاً: حوار بين شخصين عن الأخلاق
مقتطفات عن خلق من الأخلاق الإسلامية من الحكم والأمثال
اشتهرت العديد من الحكم والأمثال في الثقافة الإسلامية والعربية التي تحث أيضًا على اتباع أحسن الأخلاق وتنفر من الخلق السيئة وأصحاب الخلق السيء، وذلك اعتمادًا على تنشئتهم الإسلامية التي تفضل مكارم الأخلاق وتحث عليها بكل الأشكال، وإليكم بعض من هذه الحكم والأمثال:
- أدنى أخلاق الشريف كتمان سره، وأعلى أخلاقه نسيان ما أسر له.
- الأخلاق تنبت كالنبات كلما سقيتها بماء المكرمات.
- فكيف تظن بالأبناء خيرًا إن نشأوا في حضن السافلات.
- تواضع عن رفعة، وازهد عن حكمة، وانصف عن قوة، واعف عن مقدرة.
- والمرء بالأخلاق يسمو ذكره وبها يفضل في الورى ويوقر.
مقتطفات عن خلق الصدق
إن الصدق من أهم الأخلاق التي شدد عليها الإسلام، وقد ورد في حديث شريف أن المؤمن قد يرتكب أي ذنب وهو مؤمن إلا الكذب، وذلك لتعظيم قيمة الصدق والحث عليها، والتنفير من الكذب والحث على تجنبه، فمن منظور الإسلام يعتبر الكذب أصل كل مفسدة، لذلك فإن الصدق هو من أكثر الخلق الإسلامية التي تحدث عنها الإسلام سواء في القرآن الكريم أو الحديث الشريف أو الأمثال والحكم والحكايات التي انتشرت بين العرب، وإليكم بعض المقتطفات عن الصدق كأحد خلق الإسلام:
آيات كريمة عن الصدق
ذكر الله تعالى في كتابه الكريم صفة الصدق في كثير من الآيات الحكيمة ليتلوها المؤمنون على مر الزمان والمكان ليرغب المؤمنين في الصدق ويذكرهم بأهميته في الدين الله في كل وقت، وإليكم بعض من الآيات الكريمة التي اختص الله فيها صفة الصدق عن غيره من الصفات لتكون علامة الإيمان والقبول:
- ﴿ وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ * لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ * لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الزمر: 33 – 35].
- ﴿ قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [المائدة: 119].
- ﴿ لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 8].
- ﴿ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِين ﴾ [العنكبوت: 3].
أحاديث شريفة عن الصدق
لقد اشتهر رسولنا الكريم بالصدق حتى قبل نزول الوحي عليه، فقد أطلقت قريش عليه لقب الصدق الأمين قبل أن يعرفوا نبوته، وقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على التأكيد على قيمة الصدق في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، وإليكم بعض من هذه الأحاديث:
- قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: “اضمنوا لي ستٌ من أنفسكم أضمن لكم الجنة: “اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم”.
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أربع إذ كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا: حفظ أمانة، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفة في طعمة”.
- وقال السيدة عائشة رضي الله عنها_ عن رسول الله صلى الله عليه _: “كان أبغض الخلق إليه الكذب”.
- أومأ الرسول صلى الله عليه وسلم إلى فمه، وقال: “والذي نفسي بيده ما يخرج منه إلا الحق”.
حكم وأمثال عن الصدق
ردد العرب المسلمون على ألسنتهم العديد من الأمثال والحكم التي توضح مكانة الصدق في حياتهم ومدى تحريهم الصدق في المواضع المختلفة، وإليكم بعض من هذه الحكم والأمثال:
- الصدق سيف الله في أرضه.
- الكذب داء والصدق دواء.
- لا تسأل الكاذب لماذا كذبت، لأنه حتمًا سيجيبك بكذبة أخرى.
- قل الحق وإن كان مرًا.
شاهد أيضاً: خمس أحاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد
وبهذا نكون انتهينا من توضيح بعض مقتطفات عن خلق من الأخلاق الإسلامية بشكل عام عن طريق توضيح الآيات والأحاديث والحكم الإسلامية التي تحث على مكارم الأخلاق وتنهى عن سوق الخلق، كما تحدثنا بشكل مفصل عن الصدق الذي هو من أهم أخلاق الإسلام وأوضحنا بعض المقتطفات عنه، وإلى اللقاء في موضوعات أخرى.