هل يجوز الاحرام من مسجد عائشة عند أداء العمرة

هل يجوز الاحرام من مسجد عائشة عند أداء العمرة، فمسجد عائشة أم المؤمنين من المساجد المعروفة في مكة المكرمة، ويقع خارج حدود الحرم المكي، فهل يجوز لمن يريد أداء العمرة أن يُحرم من هذا المسجد، في هذا المقال سوف يسلّط موقع مقالاتي الضوء على جواب هذه المسألة، ويتطرّق كذلك إلى مسائل أخرى تتعلّق بالعمرة والإحرام وكيفية الإحرام من بعض مناطق مكة المكرمة وغير ذلك.

هل يجوز الاحرام من مسجد عائشة

ذهب جمهور العلماء إلى أنّه يجوز لمن كان في مكّة، وأراد أن يؤدي العمرة أن يخرج إلى التنعيم -وهو اليوم مسجد عائشة رضي الله عنها- ويُحرم من هناك، ودليل الفقهاء فيما ذهبوا إليه أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- أمر عبد الرحمن بن أبي بكر أن يأخذ أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنهم- إلى التنعيم لتعتمر من هناك، ففي الحديث الصحيح تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: “يا رَسولَ اللَّهِ، اعْتَمَرْتُمْ ولَمْ أعْتَمِرْ، فَقالَ: يا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، اذْهَبْ بأُخْتِكَ، فأعْمِرْهَا مِنَ التَّنْعِيمِ، فأحْقَبَهَا علَى نَاقَةٍ فَاعْتَمَرَتْ”.[1][2]

 كيفية الإحرام من مسجد التنعيم

ذهب علماء المسلمين إلى أنّ المسلم الذي كان في مكة، وأراد العمرة، فإنّه يخرج إلى الحل، وأدنى الحل هو التنعيم الذي يمثله مسجد عائشة -رضي الله عنها- اليوم، فيخرج المسلم إلى هذا المسجد، ويغتسل وينوي العمرة، ثمّ يحرم ويلبّي وهو في الحل، يقول: لبّيك اللهم عمرة، وهكذا يكون قد أحرم للعمرة من التنعيم، فيؤدي العمرة وهي صحيحة بإذن الله كما قال جمهور علماء المسلمين.

من أين يحرم من أراد عمرة ثانية

قال علماء الإسلام إنّ من اعتمر وأراد أن يعتمر مجددا، فإنّه يخرج إلى الحل، ويعتمر مجددا، وأدنى الحل هو التنعيم أو ما يُعرف اليوم بمسجد عائشة رضي الله عنها، فيخرج إلى التنعيم، ويُحرم بعمرة جديدة، وقال بعض علماء الإسلام إنّه يستطيع أيضًا أن يخرج إلى عرفات أو الجعرانة أو غيرها من مناطق الحل فيحرم، وذهب بعضهم إلى أنّ الأفضل هو الذهاب إلى الميقات والإحرام منه، والله أعلم.[3]

وإلى هنا يكون قد تم مقال هل يجوز الاحرام من مسجد عائشة عند أداء العمرة بعد الوقوف على جواب السؤال السابق، وبعد الوقوف على بعض الأجوبة المتعلقة بأسئلة حول العمرة وغيرها.