سبب نزول سورة الفلق والناس باختصار

سبب نزول سورة الفلق والناس من الأمور التي تعني المسلمين، وقد أنزل الله -سبحانه وتعالى- القرآن الكريم رحمة للعالمين وهداية لهم، وفي هذا المقال سنبين سبب نزول سورة الفلق والناس باختصار، كما سنعرف بسورة الفلق وسورة الناس، وسنذكر فضل قراءة المعوذتين، ويساعدنا موقع مقالاتي على معرفة أسباب نزول القرآن الكريم، كما يساعدنا على معرفة المعلومات والأحكام الشرعية.

سبب نزول سورة الفلق والناس باختصار

إن سبب نزول سورة الفلق والناس هو سحر النبي صلى الله عليه وسلم، فقد سحره لبيد بن الأعصم اليهودي، كما جاء في الصحيحين عن عائشة، فجاءه الوحي من الله -تعالى- بواسطة جبرائيل عليه السلام، فأخبر بما وقع له من السحر، فأرسل النبي من استخرج السحر من بئر لأحد الأنصار، فأتلفه وزال عنه بحمد الله -تعالى- ذلك الأثر، وأنزل عليه تعالى سورتي المعوذتين، فجعل كلما قرأ آية انحلت عقدة، فوجد -صلّى اللَّه عليه وسلّم- في نفسه خفّة، حتى انحلت العقدة الأخيرة، وجعل جبريل يرقى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، فيقول: “باسمِ اللهِ أَرقِيك من كلِّ شيءٍ يُؤذِيك من شرِّ كلِّ نفسٍ وعينٍ حاسدةٍ، باسمِ اللهِ أَرقِيك، واللهُ يَشفِيك”،[1] ومن الجدير بالذكر أنه لم  يترتب على ذلك  السحر شيء مما يضر الناس أو يخل بالرسالة أو بالوحي.[2]

ولمعرفة لماذا سورة التوبة بدون بسملة شاهد أيضًا: لماذا سورة التوبة بدون بسملة

تعريف بسورة الفلق

إن سورة الفلق مكيّة، وعدد آياتها خمس آيات، وترتيبها في المصحف 113، في الجزء الثلاثين، بعد سورة الإخلاص، وسميت “سورة الفلق” بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: “قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ”،[3] ومن أسمائها المعوذات، وقد تضمنت هذه السورة الاستعاذة من شر جميع الكائنات، وخاصة شر السواحر والنمامين، والحسدة، وهي درس للمسلمين لحماية أنفسهم من أمراض القلوب التي قد تسيطر على القلب والجوارح.[4]

تعريف بسورة الناس

إن سورة الناس مكية، وعدد آياتها ست آيات، وترتيبها في المصحف الأخيرة، في الجزء الثلاثين، وقد سميت سورة الناس بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقول اللَّه -تعالى-: “قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ”،[5] ومن الجدير بالذكر أن كلمة الناس تكررت في السورة خمس مرات، وقد بدأ كتاب الله بالفاتحة التي فيها استعانة بالله وحده، كما ختم القرآن بسورة الناس التي فيها استعانة بالله أيضًا، ويطلق على سورة الناس وسورة الفلق بالمعوذتين، وقد تضمنت السورة الاستعاذة  باللَّه تعالى، والالتجاء به من شر الشيطان وجنده الذين يخدعون الناس بوسوستهم.[6]

فضل المعوذتين

يطلق لفظ المعوذتين على سورتي الفلق والناس، ولهاتين السورتين فضائل عظيمة، وفيما يلي أبرز تلك الفضائل:[7]

•  لم ير مثلهن قط، فقد قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم:” ألم تر آيات أنزلت هذه الليلة لم ير مثلهن قط: قُلْ: أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وقُلْ: أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ”.[8]
• أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر عقبة بن عامر أن يقرأ المعوذات بعد كل صلاة.
• خير سورتين قرأ بهما الناس، فقد ورد عن النبي -عليه السلام- أنه أخبر أنها خير سورتين قرأ بهما الناس.
• أنها أفضل ما يتعوذ به المسلم ويتحصن به، من شر المخلوقات.
• أنها شفاء من الأمراض، فقد كانت النبي -عليه السلام- إذا أوى إلى فراشه كل ليلة، يجمع كفيه، ثم ينفث فيهما ويقرأ فيهما: سورة الاخلاص والمعوذتان، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، ويبدأ بهما على رأسه ووجهه، وما أقبل من جسده، وكان يفعل ذلك ثلاث مرات.

ولمعرفة كم عدد الرسل الذين ذكروا في القرآن واسمائهم شاهد أيضًا: كم عدد الرسل الذين ذكروا في القرآن واسمائهم

إن سبب نزول سورة الفلق والناس هو سحر النبي صلى الله عليه وسلم، على يد لبيد بن الأعصم اليهودي، وأنزل عليه -سبحانه- سورتي المعوذتين، فجعل كلما قرأ آية انحلت عقدة، فوجد -صلّى اللَّه عليه وسلّم- في نفسه خفّة، حتى انحلت العقدة الأخيرة.