علاج فطريات الفم عند الاطفال وطرق الوقاية منها

ما هي طرق علاج فطريات الفم عند الاطفال ؟، حيث انّ فطريات الفم واللسان هو مرض يسببه نوع من الفطريات التي تعيش عادة بشكل طبيعي في فم الإنسان، حيث يمكن أن تنمو بشكل مفرط وغير طبيعي، مما يسبب هذا النوع من المشاكل الصحية، وفي هذا المقال ستتم الإجابة حول التساؤل المطروح، والتطرق كذلك إلى بيان أعراض فطريات الفم عند الأطفال، والأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به، وطرق وقاية الأطفال من فطريات الفم، وطرق تشخيص فطريات الفم.

فطريات الفم عند الأطفال

يعتبر الفم من أكثر أجزاء الجسم عرضة لنمو الفطريات، إذ يؤدي فطر الكانديدا إلى الإصابة بفطريات الفم، وفي الواقع هذا النوع من الكائنات الحية الدقيقة موجود بشكل طبيعي في جسم الإنسان دون التسبب في أي مرض، حيث أن الفطريات في حالة توازن مع البكتيريا في ظل الظروف العادية، ومع ذلك تؤدي بعض الظروف إلى زيادة غير طبيعية في نمو تؤدي هذه الفطريات إلى الإصابة بالأمراض الفطرية،[2] ويُعتبر الأطفال من أكثر الفئات عرضة للإصابة بفطريات الفم، حيث يُصاب واحد من كل سبعة أطفال بمرض بفطريات الفم، ويكون معظم الأطفال المصابين أقل من عشرة أسابيع من العمر والأطفال معرضون للخطر القلاع الفموي بعد تناول مضاد حيوي؛ بما أن المضاد الحيوي يؤثر على عدد البكتيريا، فإنه يخل بالتوازن القائم بين البكتيريا والفطريات، وكذلك مؤشر على أن جهاز المناعة غير مكتمل عند الأطفال في سنواتهم الأولى، وهذا يجعل جهاز المناعة غير قادر على التحكم في عدد الفطريات، وتجدر الإشارة إلى أن الأطفال يمكن أن يصابوا بمرض القلاع الفموي أثناء الرضاعة الطبيعية إذا أصيبت حلمة الأم بالفطر.[1]

علاج فطريات الفم عند الاطفال

معظم حالات فطريات الفم عند الأطفال تكون خفيفة وقصيرة الأجل، وعادة ما تلتئم في غضون أيام قليلة دون أي علاج، وهناك بعض الحالات التي يجب فيها على الطبيب وصف مضادات الفطريات، كما يجب استخدام المضاد وفقًا لما لإرشادات الطبيب والاستمرار في العلاج لمدة يومين بعد شفاء الفطريات.

وبين هذه المضادات؛ ميكونازول، وهو على شكل جل يوضع على المنطقة الفموية المصابة، مع مراعاة أن الدواء لا يجب أن يصل إلى الحلق ويجب استخدامه بعد أن يكون الطفل قد تناول طعامه، وتجدر الإشارة إلى أن هذا المضاد لا يستخدم للأطفال دون سن أربعة أشهر، وفي الحالات التي لا يتوفر فيها الميكونازول أو الحالات التي لا يظهر فيها المضاد فيها التأثير المطلوب فعادة ما يستخدم الطبيب النيستاتين، ويباع النيستاتين كمادة سائلة توضع على المنطقة المصابة على شكل قطرات.[1]

يمكن اللجوء إلى الأطعمة الحمضية أو اللبن التي من شأنها إعادة التوازن بين الكائنات الحية الدقيقة في الفم، وقد يوصى باستخدام غسول الفم المعقم، ومن الجدير بالذكر إلى أنّ أطباء الأطفال يهتمون بمعالجة فطريات الفم لدى الأطفال لما لها من تأثير سلبي على تغذيتهم، وتجدر الإشارة إلى أنه يجب معالجة ثدي الأم في الحالات التي يكون فيها سبب الفطريات هو انتقال الفطريات من الأم لطفلها أثناء فترة الرضاعة الطبيعية.[2]

أعراض مرض القلاع عند الأطفال

هناك العديد من العلامات والأعراض المصاحبة لظهور فطريات الفم عند الأطفال، وكما هو معروف فإن العلامات هي ما يظهر على المريض وقد يلاحظها الطبيب وغيره، أما بالنسبة للأعراض فهي ما يشعر به المريض وقد لا يلاحظها أو يشعر به الآخرون، ومن أعراض وعلامات فطريات الفم عند الأطفال ما يلي:[2]

• ظهور بقع بيضاء ونسيج مخملي في الفم على سطح الخد وعلى سطح اللسان، وغالبًا ما تزداد هذه البقع تدريجيًا في الحجم والعدد، وتحت هذه البقع البيضاء توجد أنسجة حمراء يمكن أن تنزف بسهولة، وكذلك هذه البقع لا يمكن خدشها أو إزالتها بسهولة.
• اضطراب سلوك الطفل وعدم الشعور بالراحة خاصة عند تناوله الطعام، وذلك بسبب إحساس الطفل بالألم عند تناول الطعام، ولكن بعض الأطفال لا يشعرون بالألم عند تناول الطعام.
• فقدان الإحساس بالتذوق، وفي الحالات الشديدة من فطريات الدم قد يواجه الطفل صعوبة في البلع.
• إحجام الطفل عن الأكل.
• ظهور طفح جلدي رقيق.

أسباب فطريات الفم

تتواجد الفطريات في أجزاء مختلفة من الجسم مثل الجهاز الهضمي والجلد والفم ، وهذه الفطريات لا تسبب أي مرض لدى الأشخاص الأصحاء ، ولكن عندما يضعف جهاز المناعة ، تتكاثر هذه الفطريات وتسبب الأمراض ، والعديد من العوامل تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسلاق الفم ، وتشمل هذه العوامل:[3]

• ارتداء أطقم الأسنان: يمكن أن تحدث فطريات الفم بسبب عدم الاهتمام بنظافة طقم الأسنان أو عدم إزالة طقم الأسنان قبل النوم.
• استخدام المضادات الحيوية: الأشخاص الذين يتناولون المضادات الحيوية أكثر عرضة للإصابة بمرض القلاع الفموي لأن هذه المضادات الحيوية تقتل البكتيريا التي تمنع الفطريات من الانتشار في الجسم.
• الاستخدام المفرط لغسول الفم: الأشخاص الذين يتعاطون غسول الفم المضاد للبكتيريا هم أكثر عرضة للإصابة بمرض القلاع.
• استخدام الستيرويد: يزيد استخدام الستيرويد على المدى الطويل من خطر الإصابة بهذه الفطريات.
• ضعف جهاز المناعة: الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة هم أكثر عرضة للإصابة من غيرهم.
• مرض السكري: الأشخاص المصابون بداء السكري أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بمرض السكري ، خاصة إذا لم يتم السيطرة على المرض.
• جفاف الفم: الأشخاص الذين يعانون من جفاف الفم أكثر عرضة للإصابة بمرض القلاع الفموي أكثر من غيرهم.
• النظام الغذائي: النظام الغذائي غير الصحي غير الغني بالحديد وحمض الفوليك وفيتامين ب 12 يزيد من خطر الإصابة بالفطريات ، كما أن التعرض لأي مرض يسبب سوء امتصاص الطعام يزيد من مخاطر الإصابة.
• التدخين: الأشخاص الذين يدخنون هم أكثر عرضة للتأثر من غيرهم.

تشخيص فطريات الفم

يقوم الطبيب بتشخيص فطريات الفم بناءً على السبب الرئيسي لظهور هذه الفطريات، وكذلك موقع ظهورها، ويختلف تشخيص الفطريات التي تظهر في الفم عن تشخيص الفطريات التي تظهر في المريء ، وسيتم شرحها على النحو التالي:[4]

• تشخيص الفطريات التي تحدث في الفم: لتشخيص هذه الفطريات يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي يقوم من خلاله بفحص الفم، كما قد يأخذ عينة من الأنسجة المصابة لفحصها ، وفي بعض الحالات قد يقوم الطبيب إجراء فحص دم لتحديد سبب هذه الفطريات.
• تشخيص الفطريات التي تحدث في المريء: يقوم الطبيب بإجراء عدة فحوصات لتشخيص الفطريات التي تظهر في المريء، وتشمل هذه الاختبارات:

• الفحص البدني: كما هو الحال عند تشخيص الفطريات في الفم، يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي وفحص للدم لمعرفة سبب الفطريات.
• أخذ عينة: يأخذ الطبيب عينة من المريء لمعرفة سبب الأعراض واختيار العلاج المناسب.
• استخدام المنظار داخلي: سيقوم طبيبك بإدخال أنبوب مرن يحتوي على كاميرا في المريء والمعدة والأمعاء الدقيقة العلوية لتشخيص هذه الفطريات.

الوقاية من فطريات الفم

يمكن الوقاية من فطريات الفم باتباع بعض الطرق البسيطة مثل العناية بنظافة الفم. هناك أيضًا العديد من الطرق الأخرى التي يمكن اتباعها لمنع حدوث هذه الفطريات، ومن هذه الطرق:[4]

• الاعتناء بنظافة الفم: تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين على الأقل في اليوم يساعد على منع الفطريات.
• الفحوصات الروتينية للأسنان: تساعد الفحوصات الروتينية للأسنان، وخاصة في مرضى السكري  على منع ظهور الفطريات.
• علاج الأمراض الكامنة: تسبب الأمراض الكامنة مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو مرض السكري خللاً في توازن البكتيريا التي تعمل على منع نمو الفطريات، وبالتالي يساعد علاج هذه الأمراض على منع ظهورها الفطريات الفموية.
• تجنب الإفراط في استخدام غسول الفم: يجب استخدام غسول الفم مرتين في اليوم فقط، حيث يؤدي الإفراط في استخدامه إلى ظهور الفطريات.
• أجهزة الاستنشاق للتنظيف: يجب تنظيف أجهزة الاستنشاق المستخدمة في علاج الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن لمنع انتشار الفطريات من الأجهزة إلى الفم.
• تقليل استهلاك الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والخميرة: التقليل من تناول الخبز والنبيذ يساعد على منع فطريات الفم.
• الإقلاع عن التدخين: الإقلاع عن التدخين يمنع ظهور الفطريات.

ومن طرق وقاية الأطفال من الإصابة بفطريات الفم ما يلي:

• تعقيم الألعاب والألعاب المشتركة بين الأطفال.
• تعقيم زجاجة الطفل وكل ما هو عالق بها.
• التأكد من إعطاء الطفل بعض الماء المعقم ليشربه بعد تناول الحليب، حيث أن الماء المعقم يساعد على إزالة آثار الحليب من الفم، وهو بيئة مواتية لنمو فطريات الفم.
• تجنب إعطاء المضادات الحيوية للأطفال إلا في حالة الضرورة القصوى.
• تجدر الإشارة إلى أن حديثي الولادة قد يتعرضون للفطريات بسبب انتقالها من مهبل الأم عن طريق الولادة الطبيعية، ولذلك يجب على المرأة الحامل استشارة الطبيب المختص لتجنب هذا النوع من المشاكل أثناء الولادة، وكما تمّ الإشارة سابقًا فإنه يمكن أن تنتقل فطريات الفم من ثدي الأم إلى طفلها الرضيع عن طريق الرضاعة الطبيعية ، لذلك من المناسب للأم التي تعاني من فطريات الثدي استشارة طبيبها المختص للتخلص من هذه المشكلة.

وختامًا، تمّ في هذا المقال الإجابة حول التساؤل المطروح، ما هي طرق علاج فطريات الفم عند الاطفال ؟، وتمّ التطرق كذلك إلى بيان أعراض فطريات الفم عند الأطفال، والأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به، وطرق وقاية الأطفال من فطريات الفم، وطرق تشخيص فطريات الفم.