من استراتيجيات زيادة التركيز والفهم

هناك الكثير من استراتيجيات زيادة التركيز والفهم عند القراءة أو عند مطالعة درس ما، وهذه الإستراتيجيات تعتمد بشكل كبير على مدى إستيعاب وتركيز القارئ أو الطالب، كما وتساعد هذه الإستراتيجيات على زيادة درجة الذكاء وسرعة الملاحظة عند الطالب، وهي أفضل بكثير من إستراتيجية الحفظ، وفي هذا المقال سنتحدث بالتفصيل عن هذه الإستراتجيات المتبعة لزيادة التركيز والفهم لدى الطلاب.

استراتيجيات زيادة التركيز والفهم

إن الإستراتيجيات المتبعة لزيادة التركيز والفهم، تساعد الطلاب على فهم الدروس والمواضيع الدراسية حتى ولو كانت هذه المواضيع معقدة، حيث إن الفهم أو إستخلاص المعنى مما يقرأه الطالب، هو الهدف المنشود للقراءة أو المطالعة، وإن عملية الفهم تكون تفاعلية وإستراتيجية، فبدلاً من قراءة النص بشكل سلبي دون إستخلاص أي معلومة من الدرس، يجب على الطالب تحليل النص الدراسي وإستيعابه بشكل يسهل فهمه، وخلال القراءة يجب على الطالب أن يكون مركزاً بشكل كافي في القراءة، لإن التركيز هو الذي سيوصل الطالب إلى المطلوب منه، وهو فهم وتلخيص الدرس بشكل مفهوم له ولغيره.[1]

من استراتيجيات زيادة التركيز والفهم

هناك العديد من الإستراتيجيات المتبعة لزيادة التركيز والفهم، وأهم هذه الإستراتيجيات هي:[2]

إستراتيجية الأسئلة

يعد طرح الأسئلة والإجابة عليها حول الدرس، إستراتيجية تساعد الطلاب على التركيز على معنى النص، ويمكن للمدرسين المساعدة، من خلال صياغة كل من عملية طرح الأسئلة الجيدة، والإستراتيجيات للعثور على الإجابات في النص، ويمكن تقسيم هذه الأسئلة إلى:

• أسئلة ما قبل القراءة: وهي الأسئلة التي تكون قبل قراءة الدرس، وتتمحور هذه الأسئلة حول عنوان وموضوع الدرس بشكل عام.
• أسئلة ما بعد القراءة الإستطلاعية: وهي الأسئلة التي تكون بعد القراءة الأولى للدرس، حيث تكون أسئلة من النقاط الرئيسية في الدرس.
• أسئلة ما بعد القراءة: وهي الأسئلة التي تكون بعد فهم الدرس بشكل كبير، وتكون هذه الأسئلة متعمقة بموضوع الدرس.

إستراتيجية التسميع

حيث إن إستراتيجية التسميع قد تجعل الطالب على دراية مفصلة بالنقاط الرئيسية للدرس وحفظها، مما يساعد على فهمه للنقاط الفرعية للدرس، كما وقد تحسن إستراتيجية التسميع من النطق الصحيح للكلمات الموجودة في الدرس، وتساعده على سرعة القراءة والفهم، ومن أهم الطرق المتبعة في هذه الإستراتيجية:

• حفظ المعلومات والأرقام ذات الأهمية.
• حفظ القواعد الأساسية والقوانين.
• حفظ نص النظريات العلمية.

إستراتيجية الرسوم والجداول

حيث تساعد الرسوم والجداول على تلخيص الفكرة العامة للطالب، وتوضح له أهم النقاط الرئيسية في الدرس، ومن أهم طرق هذه الإستراتيجية:

• جداول تصنيف المعلومات.
• خرائط المفاهيم.
• شجرة الذاكرة.
• الصور التوضيحية.

إستراتيجية التلخيص

يتطلب تحديد الفكرة الرئيسية والتلخيص، أن يحدد الطالب ما هو مهم ثم صياغته بكلماته الخاصة، وهذا يساعد الطالب على إستخلاص المطلوب من الدرس، وفهم المطلوب منه، وإستراتيجية التلخيص تكون في:

• تلخيص الأسئلة المهمة مع إجاباتها.
• كتابة النظريات بشكل ملخص وتفصيلي.
• تلخيص القوانين.
• تلخيص النقاط الرئيسية للدرس.

إستراتيجية تدوين الملحوظات والتعليقات

وهذه الإستراتيجية تتطلب أن يكتب الطالب الملاحظات والتعليقات التي يفهمها أثناء قراءة الدرس أو أثناء شرح الدرس من قبل المدرس، وهذه التعليقات والملحوظات ستساعد الطالب على تذكر النقاط الرئيسية في الدرس، وتوضح ما هو المطلوب منه، وتتلخص هذه الإستراتيجية في:

• ترقيم النقاط الرئيسية في الدرس.
• التعليم على أهم النقاط.
• تحديد ما لم يفهمه.

العوامل التي تؤثر على التركيز والفهم

يمكن أن يختلف مدى الإنتباه والتركيز من شخص إلى أخر وذلك يعود لعدد من الأسباب، حيث يواجه بعض الأشخاص صعوبة في ضبط المشتتات من حولهم، كما ويمكن أن يؤثر العمر وقلة النوم على التركيز ايضاً، كما وينسى معظم الناس الأشياء بسهولة أكبر مع تقدمهم في العمر، ويمكن أن يصاحب إنخفاض التركيز فقدان الذاكرة، ويمكن أن تؤثر إصابات الرأس أو الدماغ، مثل الارتجاج، وكذلك بعض حالات الصحة العقلية على التركيز، وهذه أهم العوامل غير المرضية أو العمرية التي تؤثر على مدى تركيز وفهم الطالب:[3]

• التفكير بشيء أخر أثناء القراءة أو الدراسة.
• المشاكل العائلية.
• وجود المشتات حول الطالب، مثل جهاز الهاتف أو الالعاب.
• الضرب أو العنف الممارس على الطالب.
• الخوف من العواقب الدراسية.

وفي ختام هذا المقال نكون قد عرفنا ما هي استراتيجيات زيادة التركيز والفهم، كما وتعرفنا عل هذه الإستراتيجيات الخمسة المتبعة، ووضحنا العوامل المؤثرة على التركيز والفهم.