ما مفهوم الضغوط النفسية .. كيفية التعامل مع الضغوط النفسية

ما مفهوم الضغوط النفسية هو أحد أهم الأسئلة التي تُطرح في الحياة اليومية في ظل وجود حالة من التغييرات الدائمة في البيئة المحيطة بالإنسان، والتي يعيش الإنسان خلالها حالة من الارتباك لعدم القدرة على التعامل مع المواقف المختلفة والمتقلبة، وفي هذا المقال يتم الإجابة عن سؤال ما مفهوم الضغوط النفسية وبعض الأسباب والأعراض المرتبطة به.

ما مفهوم الضغوط النفسية

إن الإجابة عن سؤال ما مفهوم الضغوط النفسية تتمثل في أنها مجموعة من الضغوط الخارجية التي تتسبب في مرور جسم الإنسان بحالة غير طبيعية، حيث تطرأ العديد من التغييرات على الإفرازات الهرمونية في جسم الإنسان ليكون أكثر قدرة على التعامل مع هذه الضغوط، ومن أمثلة الضغوط النفسية الإحساس الذي يشعر به أحد الأفراد عند مواجهة خطر معيّن حيث تظهر لديه استجابة جسدية تلقائية من أجل مواجهة الخطر سواء كان ذلك بمواجهة الخطر وإيجاد آليات قتالية محددة أو من خلال الهروب منه، وتؤثر الضغوط النفسية على حياة الإنسان بشكل مباشر بسبب تأثيرها على الصحة العامة وعلى طريقة تفاعله مع البيئة الاجتماعية أو بيئة العمل من حوله، كما تختلف قدرة الأشخاص على التعامل مع الظروف النفسية والطرق التي يستخدمها في التخلص منها أو التعامل معها.[1]

أعراض الضغوط النفسية

هناك مجموعة من الأعراض التي يعاني منها الأفراد الذين يتعرضون للضغوط النفسية، وقد تختلف حدة هذه الأعراض وتأثيراتها على جسم الإنسان من حالة إلى أخرى وفقًا لتجاوب الإنسان مع الضغط النفسي والطريقة التي يتعامل بها مع مسبب الضغوط النفسية، وفيما يأتي أبرز أعراض الضغوط النفسية:

• تقلب المزاج والشعور بحالة من عدم الارتياح أو القلق.
• وجود الارتباك عند التعرض للمواقف أو معاملة الأشخاص.
• وجود مشكلة في تذكر بعض المواقف أو المسميات.
• فقدان الشعور بالاستمتاع بالأنشطة الترفيهية المختلفة.
• الإحساس بنوبات متفاوتة من الصداع.
• الإصابة بمشاكل وآلام العضلات.
• فقدان التركيز وشرود الذهن.
• تأجيل اتخاذ القرارات وضعف القدرة على حسم المواقف.
• ضعف قدرة الجسم على مقاومة الأمراض.
• حدوث تقلبات في الشهية تجاه الطعام.
• الإصابة باضطرابات النوم

كيفية التعامل مع الضغوط النفسية

هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها مواجهة الضغوط النفسية والتخفيف من حدة التأثيرات المترتبة عنها سواء كان ذلك على مستوى الصحة الجسدية أو على مستوى قدرة الشخص على التعامل مع المواقف نتيجة لوجود الضغوط النفسية، وعليه فإن من أبرز الطرق المستخدمة التعامل مع الضغوط النفسية ما يأتي:[3]

• ممارسة الأنشطة البدنية: حيث يساعد ممارسة الأنشطة الرياضية أو البدنية على التخفيف من حدة التوتر وتحسين المزاج العام، فضلًا عن إبعاد الإنسان عن الغرق في دوامة الأفكار السلبية، ومن أفضل الأنشطة البدنية التي تساعد على التخفيف من حدة الضغوط النفسية السباحة، ورياضة المشي، والتمارين الإيقاعية.
• التواصل الاجتماعي: إن وجود الإنسان ضمن بيئة اجتماعية يتواصل فيها مع مجموعة من الأفراد الذين ينسجم معهم في الأفكار أو التطلعات أو الأهداف تساعده على مواجهة الضغوط النفسية بشكل أفضل، فهو يجد الأذن التي تُصغي إليه، والرأي الذي يساعده على تصحيح المسار واتخاذ القرارات الصحية تجاه الأحداث والمواقف التي يمر بها في حياته اليومية.
• الأكل الصحي: إن وجود النظام الغذائي الصحي والسليم يساعد على تحسين المزاج العام، ويزيد من قدرة الإنسان على تحمل الضغوط ومواجهتها، وعلى الإنسان الذي يتعرض للضغوط النفسية أن يحاول الابتعاد عن الأطعمة المصنعة التي أضرار مختلفة، وأن يتناول الخضروات والفواكه الطازجة والأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من البروتين للتعامل بشكل أفضل مع الضغوط.
• تمرين الحواس: إن تمرين الحواس من أفضل الطرق التي يمكن استخدامها للتعامل بشكل إيجابي مع الضغوط النفسية، ومن أمثلة تمرين الحواس الاستماع إلى الموسيقى، أو شم بعض الروائح التي تبعث على الانتعاش، أو تناول المأكولات والمشروبات ذات المذاق اللذيذ، أو النظر إلى الطبيعة الخلابة، فكل هذه التمارين تثير إحساس الإنسان بالحياة، وتساعده على تجاوز الضغوط النفسية.
• إراحة الجسم: إن وجود كمية كبيرة من الضغوط النفسي تسبب لدى الإنسان شعورًا بالإجهاد البدني والانزعاج النفسي، وعليه فإن أخذ قسط كافي من الراحة يساعد الإنسان على التعامل مع الضغوط النفسية بشكل جيّد، ويعطيه المزيد من القدرة على مواجهة هذه الضغوط والتعامل معها.

وهكذا تمت الإجابة عن سؤال: ما مفهوم الضغوط النفسية بالإضافة إلى الحديث عن أهم الأعراض التي ترتبط بوجود الضغوط النفسية في حياة الإنسان، والطريقة الأفضل للتعامل مع مختلف هذه الضغوط لتقليل تأثيراتها السلبية على حياة الفرد والمجتمعات الإنسانية بصورة عامة.