تجربتي مع حسبي الله ونعم الوكيل

المسلم عندما يتعرف على تجارب الغير مع حسبي الله ونعم الوكيل يزيد يقينه في الله ويحسن ظنه فيه سبحانه فيلجأ إليه في كل أمر ينوبه، وفيما يلي نتعرف على تجربة مسلم مع ذلك الدعاء العظيم:

يقول صاحب التجربة أنه كان شاب في مقتبل العمر وكان يدرس في كلية الهندسة والجميع يشهد له بالتفوق والنجاح.
استمرت الأمور على ما يرام حتى تعرض لبعض الأزمات التي أدت إلى أن يترك دراسته وجامعته، كما تعرض للخسائر المالية والمشكلات في محيط الأسرة.
أصاب الشاب الاكتئاب والحزن بسبب ما مر به وشعوره بمستقبله الذي ضاع وفقده.
زار الشاب أحد أصدقائه والذي لما رأى حاله دله على الإكثار من ترديد حسبي الله ونعم الوكيل وأنها من الأدعية العظيمة التي يفرج الله بها الكربات.
امتثل الشاب لنصيحة صديقه وأخذ يكثر من ترديد حسبي الله ونعم الوكيل في كل وقت على أمل تفريج الهم والحزن الذي يشعر به.
يكمل الشاب أنه بعد فترة جاءته فرصة عمل للخارج ولم يكن متحمسًا لها في أول الأمر ولكنه توكل على الله وسار في ذلك الطريق الجديد لعل يكون فيه الخير.
واجه الشاب بعض المشكلات والصعوبات في أول أمره بعد السفر ولكنه في كل مرة كان لا يتوقف عن الذكر والدعاء بقوة ويقين.
يقول الشاب أنه الآن وبفضل الله وحده تحسنت أحواله بشكل كبير وأصبح صاحب شركة كبيرة وتغيرت أحواله والحمد لله للأفضل وشعر بفضل الله عليه وإكرامه له.

معنى حسبي الله ونعم الوكيل

حسبي الله ونعم الوكيل تعني أن الله هو حسبي وكافيني عن غيره من الخلق، فعليه سبحانه كل اعتمادي وتوكلي وتفويضي لأمري له، فهو يكفيني ويحوطني ويشملني بعفوه ونصره، وهو -سبحانه وتعالى- وكيلي في كل أموري لا ألتجئ إلا إليه، فإن تيسر أمر من الأمور فبتيسيره، وإن تعثر أمر فبتقديره، أمره سبحانه دائر بين الرحمة والفضل وبين الحكمة والمصلحة، ولا يضر ولا ينفع أحد إلا بأمره وإذنه.

شاهد أيضًا: فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة

تجربتي مع حسبي الله ونعم الوكيل للشفاء

كثيرة هي تجارب المسلمين مع ذلك الدعاء العظيم المبارك، ومن هذه التجارب أثر الدعاء والإكثار منه في الشفاء من المرض وعودة العافية، وفيما يلي نتعرف على تجربة حسبي الله ونعم الوكيل للشفاء:

يقول صاحب التجربة أنه كان يتمتع بالصحة والعافية ولا يشتكي من علة أو مرض.
شعر الشخص بالتعب مرة واحدة بدون مقدمات وأصابه الإعياء ولم يعد يستطيع ممارسة حياته.
دخل صاحب التجربة في دوامة التحاليل والأشعات حتى ضاقت نفسه لا سيما أنه مع تناول الأدوية الكثيرة لم تتحسن حالته الصحية ولم يجد لذلك أثر عليه.
أصاب الشخص الضيق وعدم الاستقرار والراحة النفسية بسبب مرضه العضوي وضاقت نفسه بمن حوله.
قام الشخص بزيارة الطبيب النفسي والذي أمضى معه عدة جلسات لم يشعر معها أيضًا بأي تحسن.
قرأ المريض عن فوائد حسبي الله ونعم الوكيل وأثر ذلك الدعاء العظيم في تفريج الكرب وتغيير الأحوال.
يكمل صاحب التجربة أنه بدأ في ترديد حسبي الله ونعم الوكيل في كثير من أوقات يومه كان يردد الدعاء في الصباح والمساء.
فرج الله الكرب عن ذلك الشخص وعادت إليه عافيته وصحته مرة أخرى والحمد لله، كما تغيرت حالته النفسية من الأسوأ إلى الأفضل واستقرت أموره بفضل ذلك الدعاء المبارك.

شاهد أيضًا: فضل سورة الفاتحة في استجابة الدعاء

تجربتي مع حسبي الله ونعم الوكيل للزواج

نقدم فيما يلي تجربة أحد الشباب مع حسبي الله ونعم الوكيل وتيسير الله أمر زواجه بفضل ذلك الدعاء العظيم:

يقول الشاب صاحب التجربة أنه شاب في مقتبل العمر توفي والده وترك له أخ صغير وأخت صغيرة وكان له والده ترعى البيت.
يكمل الشاب أن والده لم يترك لهم أموال وكان الشاب فقير ويعمل حتى ينفق على أخيه وأخته ووالدته ويقوم على أمورهم.
بعدما بلغ الشاب سن الرجولة كان يفكر في الزواج مثله مثل من هم في مثل سنه، إلا أنه كان لا يملك من مقومات الزواج شيئًا وكان فقيرًا لا يمكنه تجهيز بيت.
أصاب الشاب الحزن وشعر أنه لن يتزوج أبدًا على ذلك الحال وساءت حالته النفسية.
ذهب الشاب إلى إمام المسجد واشتكى له ما يجده من صعوبة في تدبير أمر زواجه، فنصحه الإمام بكثرة الاستغفار والإكثار من ترديد حسبي الله ونعم الوكيل.
امتثل الشاب لنصيحة الإمام وكان يكثر من قول الدعاء في الصباح والمساء وفي كل وقت.
كان الشاب يعمل عند صاحب عمل طيب وعندما رأى تفاني الشاب وإخلاصه في العمل أخبره أنه سيساعده في تكاليف الزواج ويعينه على الحلال.
يقول الشاب أنه بحمد الله تزوج وفتح بيت وزوجته حامل وينتظر مولود في القريب بفضل الله سبحانه وبفضل الدعاء المبارك.

شاهد أيضًا: تجربتي مع الصلاة على النبي

الدليل على حسبي الله ونعم الوكيل من القرآن الكريم

هذا الدعاء العظيم الذي فيه تفويض الأمر كله لله سبحانه وتعالى ورد عليه الدليل من القرآن الكريم، وتبيان ذلك فيما يلي:

{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173)} [1]
{وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ ۚ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ ۖ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (38)}.[2]
{ولَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ}.[3]

الدليل على حسبي الله ونعم الوكيل من السنة

أما في السنة النبوية المطهرة، فقد ورد ذلك الذكر العظيم في حديث “كيف أنعَمُ وصاحِبُ القَرنِ قد التقَمَ القَرنَ وحَنى جَبهتَه، وأصغى السَّمعَ متى يُؤمَرُ، قال: فسَمِعَ ذلك أصحابُ رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فشَقَّ عليهم، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قولوا: حَسبُنا اللهُ ونِعمَ الوَكيلُ”.[4]

عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أيضا، قال: “حسبنا الله ونعم الوكيل، قالها إبراهيم -صلى الله عليه وسلم- حين ألقي في النار، وقالها محمد -صلى الله عليه وسلم- حين قالوا: إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل”.[5]

شاهد أيضًا: حكم قيام الليل بسورة البقرة ابن باز

فضائل قول حسبنا الله ونعم الوكيل

هذا الدعاء العظيم والذكر الجليل له العديد من الفوائد التي ينتفع بها كل مسلم، وفيما يلي نتعرف على بعض تلك الفضائل لذلك الدعاء المبارك:

دعاء لتفريج الهموم وإزالة الكرب والتخلص من أسباب الحزن والشقاء.
هو الدعاء الذي دعا به إبراهيم -عليه السلام- عند إلقاء قومه له في النار، فنجاه الله من الغم والهلكة بفضل لجوءه إلى المولى سبحانه وتعالى.
ترديد الدعاء فيه سكينة ورحمة تتنزل على قلب المسلم الذي كثر منه.
هو دعاء المظلوم أمام الظالم وبه يستجيب الله -سبحانه- للمظلوم وينتصف له من ظالمه.
الإكثار من الدعاء في الملمات والهموم استجابة لأمر الله ورسوله.

وبهذا نكون قد تعرفنا على تجربتي مع حسبي الله ونعم الوكيل، وتعرفنا على فضائل ذلك الدعاء العظيم، والدليل عليه من الكتاب والسنة، كما تعرفنا على تجربة الدعاء للشفاء والزواج.