حكم دعاء السنة الهجرية الجديدة

حكم دعاء السنة الهجرية الجديدة وحكم التهنئة بالعام الهجري الجديد، من الأحكام الشرعية التي يهتم المسلمون حول العالم بمعرفتها، وذلك بالتزامن مع قرب انتهاء السنة الهجرية الحالية وبداية السنة الهجرية الجديدة، وقد انتشر بين الناس أن يتم الدعاء مع آخر السنة وأولها، وبسبب ذلك فإن موقع مقالاتي يهتم ببيان حكم دعاء دخول السنة الهجرية الجديدة.

حكم دعاء السنة الهجرية الجديدة

إن دعاء السنة الهجرة الجديدة لا يجوز تخصيصه، ولا يجوز العمل به وقول أن هذا الدعاء للعام الهجري الجديد، وقد ورد في بعض الكتب التي لا تهتم بصحة الأحاديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان في آخر كل سنة هجرية يصلي ركعتين، ويدعو الله بدعاء مخصوص، وذلك بقوله: “بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما، اللهم ما عملت في هذه السنة؛ مما نهيتني عنه، فلم أتب منه، ولم ترضه ونسيته ولم تنسه، وحلمت علي بعد قدرتك على عقوبتي، ودعوتني إلى التوبة بعد جرأتي على معصيتك، فإني أستغفرك فاغفر لي بفضلك، وما عملت فيها مما ترضاه، ووعدتني عليه الثواب فأسألك اللهم…..” إلى آخر الدعاء، فهو دعاء لا يصح عن النبي، ولا يجوز العمل بمقتضاه كحديث فهو حديثٌ لا أصل له.[1]

اقرأ أيضًا: متى تبدأ السنة الهجرية الجديدة

حكم دعاء العام الهجري الجديد

إن التفصيل من أهل العلم في مسألة حكم دعاء العام الهجري الجديد، أنّ تخصيص الدعاء لهذه المناسبة لا يجوز، تخصيص دعاء بعينه لها لا يصح، أما أن يدعو المسلم بما تيسر له من الدعاء، ووافق دعاؤه هذه المناسبة، فذلك لا حرج فيه، فمن المستحب للمسلم أن يكثر من الدعاء في كل وقتٍ وحين، على أن لا يخصص أدعية ومناسبات للدعاء لم يرد فيها دليلٌ شرعي والله ورسوله أعلم.

اقرأ أيضًا: كم هي السنة الهجرية الان

حكم رسال أدعية استقبال السنة الهجرية الجديدة

ذكر العلماء أن تذكير المسلم أخيه المسلم بالخير والذكر والتعبد من الأمور المشروعة في الأصل، لكن التخصيص لأوقات معينة، بغير دليل شرعي، يخشى على ذلك أن يكون من البدع، لذلك لو فعلها المسلم كان خيرًا، ولو تركها ابتعادًا عن الشبهات، أما لو أرسل المسلم لأخيه المسلم، وأراد أن يرد عليه برسالة تهنئة فلا حرج عليه أن يرد عليه بأفضل مما هنأه بالكلام المشروع، وهذا لا يصح في رأس السنة الميلادية إنما في الهجرية وحسب والله ورسوله أعلم.[2]

اقرأ أيضًا: حكم دعاء دخول السنة الهجرية الجديدة

حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد

ذكر أهل العلم أن التهنئة تكون على ما ينزل بالمسلم من الأمور المباحة لما فيه من تجدد نعمة أو دفع مصيبة أو زواج ونكاح ومولود جديد، وغير ذلك مما لا ارتباط فيه بزمن معين، أما التهنئة بالأزمان والأعياد، فذكر أهل العلم أنّ الأعياد عيدان أضحى وفطر، والتهنئة فيهما ثابتة، أما الأعوام والأشهر والأيام، فلم يثبت فيها شيء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا عن صحابته الكرام، ولا عن السلف، واختلف أهل العلم من المعاصرين في تهنئة العام الهجري، فمنهم من قال إنها ممنوعة مطلقًا، ومنهم من قال إنها جائزة؛ لأنها عادة وليست عبادة، ومنهم من قال لو هناك رد عليه، ولكن لا تبتدئ والله ورسوله أعلم.

اقرأ أيضًا: كم باقي على السنة الهجرية الجديدة العد التنازلي

حكم التهنئة بالعام الجديد بقصد الدعاء

لم يفرق أهل العلم في مسألة التهنئة بالعام الجديد بقصد الدعاء أو حتى بقصد التهنئة، أم حتى بقصد حلول السنة الجديدة، فقد وقع بين أهل العلم خلاف حول هذه المسألة بين مانعٍ لها وبين مبيح، فمن قال إنه لا يجوز ذلك أشار إلى أنها لم تحصل على زمن النبي ولا صحابته، ومن قال إنها جائزة، أشار إلى أنها من العادات، وليست من العبادات، فالأولى تركها في العام الهجري.[3]

إلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقال حكم دعاء السنة الهجرية الجديدة، حيث تم تسليط الضوء على عديد الأحكام الشرعية بخصوص الدعاء في العام الهجري الجديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *