جدول المحتويات
نسمع كثيرا عن الغدد اللمفاوية، ولكن لا ندرك جميعا ما هو الجهاز اللمفاوي أو ما هي وظيفة الغدد اللمفاوية وكيف تعمل وما هو تركيبها، وتعتبر هذه الغدد جزءا لا يتجزأ من هذا الجهاز الذي يلعب دورا مهما في حماية الجسم وتعزيز وظيفة الجهاز المناعي، كما أنها منتشرة في العديد من أعضاء الجسم كالرقبة، الصدر ، والإبطين ولكنها غير محسوسة دائما، ومن المهم جدا فهم وظيفتها ووظيفة هذا الجهاز ككل لما له من أهمية للصحة الإنسان، إذ أنه قد تحدث العديد من المشاكل كتضخم هذه الغدد مما يستدعي التدخل الطبي حتى لا يتفاقم الأمر وينتج عن ذلك مضاعفات لا تحمد عقباها.
الجهاز اللمفاوي
يعد الجهاز اللمفاوي مكونًا أساسيًا لجهاز المناعة، إلى جانب الغدة الصعترية ونخاع العظام والطحال و اللوزتين والزائدة الدودية و صفائح باير في الأمعاء الدقيقة، حيث يحمل هذا الجهاز السوائل إلى جميع أنحاء الجسم، وهو يشمل كل من:
يحمل الجهاز اللمفاوي السوائل في جميع أنحاء الجسم. يشمل الجهاز اللمفاوي
- الأوعية اللمفاوية.
- الغدد اللمفاوية.
- قناتان جامعتان.
تعتبر الأوعية اللمفاوية الموجودة في جميع أنحاء الجسم أكبر من الشعيرات الدموية (أصغر الأوعية الدموية التي تربط الشرايين والأوردة) ومعظمها أصغر من الأوردة الأصغر، إذ تحتوي معظم الأوعية اللمفاوية على صمامات مماثلة لتلك الموجودة في الأوردة للسماح للغدد اللمفاوية، التي يمكن أن تتخثر بالتدفق في اتجاه واحد أي إلى القلب و تقوم الأوعية اللمفاوية بتصريف سائل يسمى اللمف من الأنسجة في جميع أنحاء الجسم.
ويعتبر اللمف سائل ينتشر عبر الجدران الرقيقة جدًا للشعيرات الدموية في الفراغ بين الخلايا، حيث يتم امتصاص معظم السائل في الشعيرات الدموية ويتم تصريف الباقي في الأوعية اللمفاوية، ثم يعود في النهاية إلى الأوردة، و يحتوي اللمف أيضًا على العديد من المواد الأخرى ، بما في ذلك:
- البروتينات والمعادن والعناصر الغذائية والمواد الأخرى التي تغذي الأنسجة .
- الخلايا التالفة والخلايا السرطانية والجزيئات الغريبة (مثل البكتيريا والفيروسات) التي ربما دخلت سوائل الأنسجة .
اقرأ أيضًا: كيف احسب ايام التبويض
ما هي وظيفة الغدد اللمفاوية
تتمثل الإجابة عن سؤال ما هي وظيفة الغدد اللمفاوية في كونها المسؤولة عن إنتاج نوع من الخلايا المناعية التي تقوم بدور مقاوم للجراثيم والبكتيريا والجزئيات الغريبة عن الجسم، إضافة إلى عدد من الوظائف الأخرى والتي تشمل:
- حماية الجسم ضد مختلف أنواع البكتيريا والفطريات والأجسام التي تحمل العدوى.
- تعزيز الجهاز المناعي وقدرة الجسم على مقاومة الأمراض والعدوى.
- تعمل على مساعدة الجسم على امتصاص الدهون والبروتينات من قبل الأمعاء.
- نقل اللمف إلى الدورة الدموية عبر الأنسجة ومن خلال الدم.
- طرد الفضلات التي يطرحها الجسم خارجه عن طريق البول والعرق وغيرها.
الغدد اللمفاويّة وتركيبها
تعرضنا في العنصر السابق إلى الإجابة عن التساؤل ما هي وظيفة الغدد اللمفاوية، والتي يطلق عليها أيضا العقد اللمفاوية ، حيث أنها عبارة عن أعضاء صغير تتوزع في جميع أنحاء الجسم وتشكل تجمعات على شكل عناقيد، حيث يصل عددها الإجمالي إلى حوالي 600 عقدة لمفاوية تتمركز على امتداد الأوعية اللمفاوية.
تتشكل الغدد اللمفاوية من قسمين هما منطقة القشرة والتي تضم الخلايا اللمفاوية بشكل خاص الخلايا البائية B-Lymphocytes التي تنضج بشكل تام داخل نخاع العظم والبعض من الخلايا التائية T-Lymphocytes التي يكتمل نضوجها خارج نخاع العظم، أما القسم الثاني فهو النخاع.
وتعد الغدد اللمفاوية أيضا مراكز لتجمع اللمف، وهي المسؤولة عن تصفية الخلايا التالفة والخلايا السرطانية والجزيئات الغريبة.
تضخُّم الغدد اللمفاويّة وانتفاخها
لا يعني تضخم الغدد اللمفاوية وانتفاخها دائما احتمال الإصابة بالسرطان، بل على العكس تعتبر أكثر حالات التورم في هذه العقد حميدة، حيث يمكن أن تؤدي بعض الأمراض المعدية إلى اعتلال الغدد اللمفاوية، وعلى وجه الخصوص:
- داء المقوسات
- فيروس العوز المناعي البشري
- التهاب الكبد
- بعض الأمراض الطفيلية المكتسبة في البلدان الاستوائية، السل، وداء البروسيلات.
وتعود الأسباب الأخرى لتضخم العقد اللمفاوية وانتفاخها إلى :
- تناول بعض الأدوية مثل الفينيتوين، كاربامازيبين.
- السرطانات مثل سرطان الغدد الليمفاوية أو اللوكيميا.
- أمراض التهابية معينة مثل الذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويد.
أجبنا من خلال ما سبق عن السؤال ما هي وظائف الغدد اللمفاوية والتي تعرف كذلك باسم العقد اللمفاوية، وتعتبر هذه الغدد أحد مكونات الجهاز اللمفاوي المسؤولة عن عدد من الوظائف المهمة من بينها حماية الجسم وتعزيز مقاومته للبكتيريا والخلايا السرطانية، ومن الشائع عند الإصابة بالعدوى تضخم الغدد اللمفاوية وانتفاخها ولكن يعد هذا الأمر في الغالب حميدا وسرعان ما تعود الغدة إلى شكلها الطبيعي بعد شفاء العضو المصاب.