هل يجوز الترحم على المسيحي ابن باز

هل يجوز الترحم على المسيحي ابن باز، فطلب الرحمة والغفران هو من نهج الدعاء المتبع للأموات من المسلمين والمسلمات، وكل من انتسب إلى هذا الدين الحنيف، الذي هو آخر الأديان السماوية وخاتمها ودين البشر جمعاء، ولذلك كان هناك أحكام خاصة تتعلق بمسائل مع أهل الملل الأخرى كما في مسألة الترحم على أمواتهم، بما في ذلك أهل الكتاب نحو اليهود والمَسيحية، وفي مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سوف نتعرف على حكم هذه المسألة الشرعية في أقوال أهل العلم عنها.

هل يجوز الترحم على المسيحي بعد موته

يجوز الترحم على المسيحي بعد موته من حيث أنهم من المشركين بالله تعالى، إذ أنهم اتخذوا من عيسى بن مريم -عليهما السلام- ابناً لله تعالى وإلهاً من دونه، وقد ادعوا أن الله تعالى هو ثالث ثلاث، ولشركهم هذا لا يجوز الترحم عليهم، وعن دليل ذلك قول الله -عز وجل- في كتابه الحكيم: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ}[1]، والله تعالى أعلم بكل شيء. 

شاهد أيضًا: هل المسيحي يدخل الجنة

هل يجوز الترحم على المسيحي ابن باز

لا يجوز الترحم على المسيحي كما قال الإمام ابن باز -رحمه الله تعالى- عن سؤاله في هذه المسألة الشرعية، من حيث أن التّرحم هو طلب الرحمة والغفران من الله تعالى لعباده الصالحين المؤمنين المسلمين، كما أنه لا يستغفر لهم لما جاؤوا به من الكفر بالله تعالى والإشراك به، وهذا ينطبق على كل من كفر وليس فقط على النصارى واليهود، وقال الإمام في ذلك:[2]

أما من مات من اليهود أو النصارى أو عباد الأوثان، وهكذا من مات تاركًا للصلاة أو جاحدًا لوجوبها هؤلاء كلهم لا يدعى لهم، ولا يترحم عليهم ولا يستغفر لهم، وقد ثبت في الحديث الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام: أنه استأذن ربه أن يستغفر لأمه فلم يأذن له -سبحانه- مع أنها ماتت في الجاهلية لم تدرك الإسلام، لكنها ماتت على دين قومها على عبادة الأوثان، فاستأذن ربه فلم يأذن له أن يستغفر لها.

هل المسيحي كافر ابن باز

في سؤال الإمام ابن باز -رحمه الله تعالى- عن هذه المسألة، فقال أنه يجب تكفير الكفار بما في ذلك المسيحي؛ لأن هذا شرط من شروط الإيمان بالله تعالى، أن نكفر من قام بتكفير الدين الحنيف، من حيث أن الرسالة نزلت عليهم كما سائر الناس، فالدين الإسلامي هو دين البشر جمعاء، ورسالة النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- عمت كل البشر، بما في ذلك أهل الكتاب نحو اليهود والنصارى، وغيرهم من غير ملة الإسلام.[3]

شاهد أيضًا: هل يجوز الترحم على اهل الكتاب

هل يجوز الترحم على غير المسلم إسلام ويب

لا يجوز الترحم على غير المسلم من أي ملة كان، وذلك لأن كل من اتبع غير الإسلام هو كافر، وذلك للأسباب التي ذكرناها سابقاً من حيث أن الدين الإسلامي هو خاتم الرسالات السماوية وأشملها، وهو الدين عند الله تعالى، ومن لم يصدق به ويتبعه فهو كافر ولا خلاف على ذلك، وهذا ما أفتى به العلماء على موقع إسلام ويب، كما أفتى به جمهور أهل العلم من الوقت الحالي وأهل السلف والصالحين والصحابة -رضوان الله عليهم.[4]

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان هل يجوز الترحم على المسيحي ابن باز، والذي تعرفنا من خلاله على حكم هذه المسألة الشرعية في أقوال أهل العلم مع ذكر الدليل الشرعي على ذلك، كما تعرفنا على قول الإمام ابن باز في تكفير النصارى.