جدول المحتويات
ماهو حديث الرسول عن الغضب وماذا يستفاد منه، تُعدّ السُنّة النبوية الشريفة المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم، وتُعرف بأنّها كل ما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من قولٍ أو فعلٍ أو تقريرٍ أو صفة ويجب على المسلمين الأخذ بكل ما جاء بها، ومن خلال موقع مقالاتي سيتمّ التعرُّف على أبرز المعلومات عن الغضب كما جاء في السنة النبوية الشريفة.
ماهو حديث الرسول عن الغضب
ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قوله: “ليسَ الشَّدِيدُ بالصُّرَعَةِ، إنَّما الشَّدِيدُ الذي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ”[1]، وفي شرح هذا الحديث الشريف أراد النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يبيّن للمسلمين أنّ الرجل القوي ليس من يمتلك قوة بدنية يستخدمها في صرع الآخرين وتخويفهم، وإنما هو الكامل في قوته وإرادته ومن يستطيع كظم غيظه والتحكم في نفسه عند الغضب والمنع عن ما تأمره نفسه السيئة من ضربٍ وشتمٍ وعدوان وغيرها من أشكال الإيذاء.[2]
شاهد أيضًا: معنى كلمة حلس في قول الرسول حلس نلبس بعضه
الدروس المستفادة من حديث الرسول عن الغضب
أشار النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى الغضب في كثير من المواضع، وقد كرر قول: “لا تغضب”[3] مرارًا وتكرارًا لما في ذلك من حكمة عظيمة وعواقب وخيمة، ويمكن تلخيص العبر والدروس المستفادة من ذلك في النقاط الآتية:
- الغضب يؤدي إلى القطع ومنع الرفق وربما إيذاء الطرف الآخر (المغضوب عليه).
- تجنب الغضب سبب من أسباب محبة الله ثمّ الناس.
- ترك الغضب يتيح لصاحبه فرصاً كثيرة لتصحيح الأخطاء.
- ترك الغضب يقود لصاحبه حسن الخلق والعدل في العمل والقول.
- الغضب من عمل الشيطان يثير العداوة والبغضاء بين الناس.
شاهد أيضًا: معنى كلمة قط في الحديث الشريف ما أكل أحد طعاما قط
أنواع الغضب في الإسلام وأحكامه
يُقسم الغضب في الإسلام إلى نوعين مختلفات تمامًا في مفهومها وآثارهما على الفرد والمجتمع وهما غضب محمود وغضب مذموم، وفيما يلي تعريف وحكم كل منهما:[4]
- الغضب المحمود: هو الغضب لله ولحرمته؛ كأن يُؤخذ ما لم يكن لنفسه فيه من نصيب، الاعتداء على أي حرمة من حرمات الله، قتل النفس المسلمة بغير حقّ، أخذ المال بغير حقّ أو غيرها من المحرمات أو المحظورات التي نهى عنها الله عزّ وجلّ، وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يغضب لذلك كما ورد في الكثير من الأحاديث الشريفة.
- الغضب المذموم: هو الغضب لأي أمر من أمور الدنيا، والذي يكون الهدف والدافع منه العصبية أو الانتصار للنفس، وهو الغضب الذي نهى عنه الإسلام لما يترتب عليه من نتائج وعواقب وخيمة.
علاج الغضب في الإسلام
نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الغضب في أي أمر من أمور الدنيا، وأوصى بالقيام بعدة أمور عند الغضب منها ما يلي:
- ترويض النفس عند الغضب واستشعار عواقبه وفوائد كظمه.
- تذكر عاقبة الغضب في الإسلام، وأجر كظم الغيظ قال تعالى: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ}[5].
- الاستعاذة بالله العظيم من الشيطان الرجيم.
- تغيير الحالة عند الغضب، فإن كان جالسًا يضطجع، وإن كان قائمًا يجلس.
- الابتعاد عن أسباب الغضب قدر الإمكان.
شاهد أيضًا: شرح حديث من صام رمضان واتبعه بست من شوال
وبهذا القدر نصل إلى نهاية هذا المقال الذي تمّ من خلاله التعرُّف على الإجابة الصحيحة لسؤال ماهو حديث الرسول عن الغضب وماذا يستفاد منه بالإضافة إلى التطرُّق لأنواع الغضب في الإسلام وأحكامها وعلاج الغضب كما أوصانا النبي -صلى الله عليه وسلم-.
المراجع
- ^ صحيح البخاري , أبو هريرة، البخاري، 6114، صحيح.
- ^ dorar.net , شرح حديث الغضب , 01/08/2022
- ^ صحيح البخاري , أبو هريرة، البخاري، 6116، صحيح.
- ^ islamweb.net , ليس الشديد بِالصُّرَعَةِ , 01/08/2022
- ^ سورة آل عمران , الآية 134.