جدول المحتويات
من اول من ركب الخيل، كانت الخيول قديمًا من الحيوانات الشرسة والعنيفة التي لا يستطيع أحد الاقتراب منها، حتى جاء العرب بفكرة ترويض وركوب الخيل، فأصبح لها مكانة عظيمة وبدأ الشعراء بكتابة الشعر عنها والتغني بها فضلًا عن ذكرها في القرآن الكريم، ومن خلال موقع مقالاتي سيتمّ التعرُّف على أول شخص ركب الخيل في التاريخ.
من اول من ركب الخيل
إنّ أول من ركب الخيل هو سيدنا إسماعيل ابن نبي الله إبراهيم -عليهما السلام- إذ اشتهرت الخيل قديمًا بوحشيتها وشراستها، حتى قام سيدنا إسماعيل -عليه السلام- بترويضها وركوبها؛ إذ ذُكر أنّه خرج إلى مكان في مكة المكرمة يسمّى “أجياد” ونادى بالخيل، حتى جاءته جميع الخيول على الأرض بقدرة الله -عزّ وجلّ- وتذللت له فأمكنته من نواصيها؛ ولذلك سميّت بـ “العراب”، حتى علم ذلك لابنه ثمّ تناقله العرب فيما بينهم ذلك واشتهروا به.[1]
شاهد أيضًا: صفات الخيل التي ذكرها الرسول
مكانة الخيل في الإسلام
كرّم الإسلام الخيل لما لها من أهميةٍ بالغة في نشر الرسالة السماوية وبكونها رمزًا للقوة والمنعة ودليل ذلك قسم الله -عزّ وجل- بها في قوله تعالى: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا* فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا* فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا}[2] وتشير العاديات إلى الخيل التي تعدو في سبيل الله، وقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “ارتبِطوا الخيلَ وامسَحوا بنواصيها وإعجازها أو قالَ أَكفالِها وقلِّدوها ولا تقلِّدوها الأوتارَ”[3]، حتى أدرك المسلمون أهميتها وحرصوا على إكرامها واقتنائها لما تتصف به من شجاعة ووفاء لصاحبها.
حديث الرسول عن فضل الخيل
ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قوله: “الخَيْلُ مَعْقُودٌ في نَواصِيها الخَيْرُ إلى يَومِ القِيامَةِ: الأجْرُ والمَغْنَمُ”[4]، وروي هذا الحديث الشريف عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد أن كان يفتل ناصية الفرس بإصبعه، ويشير إلى أنّ الخيل المعدّة للجهاد في سبيل الله بها من الخير والثواب ما هو مربوط وملازم لشعر ناصيتها؛ خيرًا غير منقطع وباقٍ طالما كان صاحبها في خدمتها ورعايتها والجهاد على ظهرها.
شاهد أيضًا: هل يجوز اكل لحم الحصان
أسماء خيول النبي
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحبّ الخيل كثيرًا ويعتني بها حتى أنّه امتلك أكثر من خيل واحد، وفيما يلي أسماء خيول النبي -صلى الله عليه وسلم-:
- السكب: أول فرس ملكه النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو أول فرس غزا عليه في أحد.
- المرتجز: ثاني خيل امتلكه النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو فرس أشهب كثير وحسن الصهيل.
- الظرب: وهو هدية فروة بن عمرو الجذامي، وسمي بذلك لكبر وقوة حجمه.
- اللزاز: وهو هدية من عظيم القبط المدعو “المقوقس” وسمي بذلك لسرعته الشديدة التي تجعله يلتصق بالفرس الذي يلاحقه.
- اللحيف: وهو هدية من فروة بن عمرو الجذامي، وسمي بذلك لطول ذيله الذي كان يغطي الأرض.
- سبحة: اشتراها النبي -صلى الله عليه وسلم- بعشرةٍ من الإبل وهي فرس شقراء سريعة الجري.
- الورد: هدية من تميم الداري سمي بذلك للونه الوردي.
حكم سباق الخيل في الإسلام
يدعو الإسلام إلى المسابقة على الخيل لما لها من فوائد جسدية إذ تقوي الجسد وتبث القوة فيه، وفي حكم السباق بالخيل أجاز الإسلام ذلك دون الوقوع في الرهان، أمّا السباق بالخيل مع وجود الرهان بالمال فهو غير جائز شرعًا لما فيه من إهدار أموال الناس بالباطل ودون منفعة والأولى توظيفها في خير المجتمع ونمائه، في حين إذا كان الرهان في غير المال وبقصد تشجيع السابق فلا بأس في ذلك.
شاهد أيضًا: هل قيادة المراة للسيارة حرام
وبهذا القدر نصل إلى نهاية هذا المقال الذي تمّ من خلاله التعرُّف على الإجابة الصحيحة لسؤال من اول من ركب الخيل بالإضافة إلى التطرُّق لأبرز المعلومات حول أهمية الخيل وحكم سباقه في الإسلام.
المراجع
- ^ al-maktaba.org , أول من ركب الخيل إسماعيل (عليه السلام) , 02/07/2022
- ^ سورة العاديات , الآية 1-3.
- ^ صحيح أبي داود , أبي وهب الجشمي، الألباني، 2553، حسن.
- ^ صحيح مسلم , عروة بن أبي الجعد البارقي، مسلم، 1873، صحيح.