هل يجوز تأخير طواف القدوم للمفرد

هل يجوز تأخير طواف القدوم للمفرد في الشريعة الإسلامية، إذ لا بدّ للحاج أن يأتي بهذا الطواف، ولكن قد يتأخر عنه بعض الشيء فما رأي الشريعة الإسلامية في ذلك، هو ما سيتم الحديث عنه في موقع مقالاتي والإضاءة على معنى طواف القدوم في الشريعة الإسلامية، وما حكم طواف القدوم بالنسبة للمرأة الحائض ونحوه من الأحكام.

طواف القدوم

إنّ طواف القدوم هو الطواف الذي يؤتى به حين الدخول إلى مكة المكرمة، وينتهي هذا الطواف عند الوقوف بعرفة وهو ما عليه مذهب جمهور أهل العلم من الفقهاء من أصحاب المالكية والشافعية والحنفية وهو رأي عند الحنابلة، وقد ذكرت عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- مشروعية طواف الإفاضة بقولها: “إنَّ أوَّلَ شيءٍ بدأ به حين قَدِمَ النبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- أنَّه توضَّأَ ثمَّ طاف”.[1]

شاهد أيضًا: هل يجوز تأخير طواف الافاضة مع الوداع

هل يجوز تأخير طواف القدوم للمفرد

يجوز تأخير طواف القدوم للمفرد إلى ما قبل الوقوف بعرفة، إذ طواف القدوم فيه سعة، إذ إنّ وقت طواف القوم هو من حين دخول مكة المكرمة إلى عند الوقوف بعرفة، وهو سنة في الشريعة الإسلامية، فإذا وقف المسلم في عرفة فيسقط عنه طواف القدوم، وقد جاء في الموسوعة الفقهية أنه: “من قصد عرفة رأسا للوقوف يسقط عنه طواف القدوم؛ لأن محله المسنون قبل وقوفه”، فالله أعلم بالصواب.[2]

شاهد أيضًا: ما هي صفة حج التمتع وخطواته

طواف القدوم للحائض

يسقط طواف القدوم عن المرأة الحائض أو المرأة النفساء إن استمر الدم حتى يوم عرفة، والدليل على ذلك ما روته عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- في قولها: “خرَجْنا مع رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- لا نذكُرُ إلَّا الحجَّ، حتى جِئْنا سَرِفَ فطَمِثْتُ، فدخل عليَّ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- وأنا أبكي، فقال: ما يُبْكيكِ؟ فقلت: واللهِ، لوَدِدْتُ أنِّي لم أكُنْ خَرَجْتُ العامَ، قال: ما لكِ؟ لعلَّكِ نَفِسْتِ؟ قلتُ: نعم، قال: هذا شيءٌ كَتَبَه اللهُ على بناتِ آدَمَ، افعَلِي ما يفعلُ الحاجُّ، غيرَ أنْ لا تطوفي بالبَيتِ حتى تَطْهُرِي. قالت: فلمَّا كان يومُ النَّحْرِ طَهُرْتُ، فأمَرَني رسولُ الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- فأفَضْتُ”.[1]

شاهد أيضًا: ماذا يقال عند بداية الطواف

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال هل يجوز تأخير طواف القدوم للمفرد وذكرنا رأي علماء أهل السنة والجماعة في المسألة، وأَضأنا على الحكم الشرعي لطواف القدوم، وهل يسقط عن المرأة الحائض أم النفساء ونحو ذلك.