اين دفن الرسول صلى الله عليه وسلم

اين دفن الرسول صلى الله عليه وسلم، فكما كانت حياة النبي -عليه الصلاة والسلام- نور وفيها من الدروس ما لا يعد ويحصى، كانت وفاته تنطوي على عبر كثيرة، ولو أن فيها الخسارة الكبيرة للأمة الإسلامية كلها، ولله تعالى يرجع المسلمين جميعاً، بمن فيهم خير خلقه ورسوله للعالمين جميعاً، وما السؤال عن مكان دفنه إلا محبةً في معرفة المكان الذي احتضن جثمانه الطاهر، وفي مقالنا هذا عبر موقع مقالاتي سوف نتعرف على إجابة هذا السؤال، وكل ما يتعلق به من تساؤلات.

وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم

وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في يوم الاثنين من ربيع الأول في السنة الحادية عشر من الهجرة، وهذا هو القول الذي يقع عليه غالبية الاتفاق عند أهل العلم والمؤرخين المسلمين، ففي ذلك خالف بينهم، فمنهم من قال إنه توفي في شوال من السنة الحادية عشرة، ومنهم من قال إنه توفي في اليوم الحادي عشر أو الثاني عشر من رمضان من العام الحادي عشر، إلا أن الأقوى والثابت هو ذكرناه آنفاً، وقد توفي النبي -عليه الصلاة والسلام- في بيته وتحديداً في حجرة أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- وهذا المتفق عليه.[1]

شاهد أيضًا: في اي عام ميلادي ولد الرسول

اين دفن الرسول صلى الله عليه وسلم

دفن الرسول صلى الله عليه وسلم ببيته في حجرة عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها، ويفصل بين قبر النبي -عليه الصلاة والسلام- ومسجده، عدة جدران والشباك، ومع قبره يوجد قبر اثنين الصحابة وهما عمر بن الخطاب -رضوان الله عليهم- وفي ذات الحجرة، أي حجرة أم المؤمنين عائشة بنت أبو بكر -رضي الله عنهما، حيث توفي النبي -عليه الصلاة والسلام- في ذات الغرفة، وعلى هذا، فقبره، وقبر صاحبيه غير داخلين في المسجد، ولم يبن المسجد النبوي على قبورهم، وإنما المسجد بني قبل ذلك بكثير في حياة النبي -عليه الصلاة والسلام.[1]

هل دفن الرسول صلى الله عليه وسلم في مسجده

لم يدفن الرسول -صلى الله عليه وسلم- في مسجده وهذا فيه لبس كبير لدى المسلمين، ومن الناس من يحتج بذلك على شرعنة بناء القبور على المساجد، وهذا من البدع الكبيرة التي نهى عنها النبي -عليه الصلاة والسلام- في حياته الكريمة، والصحيح في ذلك، أنه بني المسجد النبوي قبل ذلك، وكان بيت النبي -عليه الصلاة والسلام- وأم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قريباً جداً من المسجد، وبعد أن توفاه الله تعالى بنحو 90 عاماً تقريباً، أراد المسلمون توسيع المسجد في عهد أمير المؤمنين آنذاك “الوليد بن عبد الملك”، ولذلك أدخل الحجرة التي دفن فيها النبي -عليه الصلاة والسلام- مع صاحبيه -رضي الله عنهما- في ذلك التوسع، مع العلم أن الركن الذي فيه القبر معزول عن الجامع بالجدران، وهذا الأمر فيه لَبس يجب أن يتنبه له المسلمون، لأن هذا القول في البدع، وفيه التعدي على السنة النبوية الشريفة وشرع الله تعالى.[1]

شاهد أيضًا: اين ماتت ام الرسول صلى الله عليه وسلم

من دفن مع الرسول صلى الله عليه وسلم 

دفن مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، وهما الصحابيان الوحيدان اللذان دفنا مع النبي -عليه الصلاة والسلام- في الحجرة التي تعود لأم المؤمنين -عائشة رضي الله عنها، وقد قيل إن هناك من دفن في الغرفة مثل فاطمة الزهراء بنت النبي -عليه الصلاة والسلام- في ذات الغرفة، وهذا عارٍ عن الصحة، وإنما دفنت في مدافن المسلمين في البقيع.[2]

شاهد أيضًا: اين دفنت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها 

ترتيب قبر الرسول وأبو بكر وعمر

لقد ذكر في الروايات عدد من الأقاويل عن ترتيب القبور الثلاثة، ومن ذلك أن النبي -عليه الصلاة والسلام- دفن مستقبلاً القبلة، وخلفه دفن أبي بكر -رضي الله عنه- ووجه بمحاذاة كتف النبي -عليه الصلاة والسلام، وخلف أبو بكر دفن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- بمحاذاة كتفه، وهذا الترتيب هو الثابت في أقوال أهل العلم، ومن الأقوال الأخرى الواردة عن أهل السلف، أن أبا بكر -رضي الله عنه- دفن بمحاذاة رجلي النبي -عليه الصلاة والسلام- وعمر بن الخطاب -رضي الله عنه- خلفه، والله أعلم.[2]

كيف دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم

دفن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مضجعاً على جنبه الأيمن ومستقبلاً القبلة، وهذا هو الثابت في الروايات لدى العلماء، بعد أن تم تغسيله وتكفينه وتطييبه، وكذلك دفن أبي بكر وعمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- بذات الطريقة، وهذه الطريقة في الدفن، هي السنة التي يجري عليها دفن موتى المسلمين من بعد وفاة النبي -عليه الصلاة والسلام- وحتى الوقت الحالي.[2]

شاهد أيضًا: اين ولد ابراهيم عليه السلام

متى تم بناء مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم

تم بناء مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم في السنة الأولى من الهجرة، وهذا لا خلاف عليه عند أهل العلم، فبناء المسجد النبوي هو أول عمل قام به النبي -عليه الصلاة والسلام- بساعده وسواعد صحابته -رضوان الله عليهم- بعد هجرة مباشرة، وقيل أن أرض المسجد كانت ليتيمين، وعندما بركت ناقته في هذا الموضع، ع النبي -عليه الصلاة والسلام- إلى شراء الأرض منهما، وتم البناء في ربيع الأول بعد وصوله مباشرة، وكان بناؤه من اللبن والطين، وعمدانه من جذوع النخيل وسقفه من أوراقها، وأما أرضه فكانت مفروشة بالرمال والحصباء.[3]

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان اين دفن الرسول صلى الله عليه وسلم، والذي تعرفنا من خلاله على وفاته وموضع دفن جثمانه الطاهر وكيف تم دفنه ومن دفن معه.