متى ينزل الله في يوم عرفة 

متى ينزل الله في يوم عرفة وما هي صحة الحديث الذي يذكر نزول الله -تعالى في يوم عرفة، هذا ما سوف يتمّ تسليط الضوء عليه في هذا المقال من موقع مقالاتي، حيث إنّ يوم عرفة هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجّة، وقد وردت فضائله في الكثير من الأحاديث النبويّة المطهّرة منها الحديث الذي يذكر وقت نزول الله يوم عرفة ومباهاته أهل السماء بأهل الموقف العظيم.

متى ينزل الله في يوم عرفة

يتنزّل الله -سبحانه وتعالى- في عشيّة يومِ عَرَفة نزولًا يليق بجلاله؛ فيباهي أهل السماء بأهل عَرَفة ويقول: (انظُروا إلى عبادي جاءوني شُعْثًا غُبْرًا ضاحين، جاؤوا من كلِّ فجٍّ عميقٍ، يرجون رحمَتي، ولم يرَوا عذابي)؛[1] فالحجيج في عشية في هذا اليَوم المبارك يهبط الإيمان والرحمات والبركات على قلوبهم فتملأها بالتقوى، ووقت العشيّة يبدأ من زوال الشمس، أي بعد الظهر إلى الغروب، وقد بيّن شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- معنى الشُّعْث، وقال: هو اغبرار الرأس، أما الغَبَرُ؛  فهو التراب.[2]

اقرأ أيضًا: أعمال يوم عرفة للحاج ولغير الحاج بالتفصيل

صحة حديث نزول الله يوم عرفة

هناك عدد من الأحاديث ذكرت نزول الله -تعالى- هذا اليَوم المبارك، لكن كثيراً منها مكذوب وباطل، ومنها أيضًا ما هو ضعيف أو إسناده ضعيف أو نحو ذلك، ومن الأحاديث الواردة في نزولِ ربّنا -تبارك وتعالى- في يوم عرفة ما ذكره الألباني -رحمه الله جلّ وعلا- في ضعيف الجامع، وحكم عليه بالضعف، وأورده المنذري في الترغيب والترهيب وقال: “إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما”، وقد ورد غير ذلك.[3]

اقرأ أيضًا: هل يجوز صيام يوم عرفة وأنا علي قضاء

نص حديث نزول الله يوم عرفة

متن الحديث في ضعيف الجامع: (ما من أيامٍ عند اللهِ أفضلُ من عشرِ ذي الحجةِ، قال: فقال رجلٌ: يا رسولَ اللهِ، هن أفضلُ أم عدَّتُهنَّ جهادًا في سبيلِ اللهِ؟ قال: هنَّ أفضلُ من عِدَّتهنَّ جهادًا في سبيلِ اللهِ. وما من يومٍ أفضلُ عند اللهِ من يومِ عرفةَ؛ ينزل اللهُ -تبارك وتعالى- إلى السماءِ الدنيا، فيُباهي بأهل الأرضِ أهلَ السماءِ، فيقول: انظُروا إلى عبادي جاءوني شُعْثًا غُبْرًا ضاحين، جاؤوا من كلِّ فجٍّ عميقٍ، يرجون رحمَتي، ولم يرَوا عذابي، فلم يُرَ يوماً أكثرَ عتيقًا من النَّارِ من يومِ عرفةَ).[1]

اقرأ أيضًا: افضل وقت للدعاء في يوم عرفه

فضل يوم عرفة

يوم عرفة له فضل عظيم فهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجّة أحد أشهر الحجّ الذي يكون فيه أداء ركن الحجّ العظيم وهو الوقوف بعرفة، كما أنّه من أيام الأشهر الحرم، وأحد الأيام المعلومات التي أثنى عليه الله -جلّ- في علاه في كتابه الكريم. فضلًا عن ذلك فإنّ يوم عرفة أحد الليالي التي أقسم الله -تعالى- بها في سورة الفجر، وهو من الأيام العشر الأولى من شهر ذي الحجّة الذي تعظم فيه الطاعات والبركات وتستجاب الدعوات. كما أنّ صيام يوم عرفة يكفّر عن المسلم ذنوب سنة قبله وأخرى بعده، والدّعاء فيه خير من الدعاء في أيّ وقت آخر، وهو اليوم الذي اكتمل فيه الدين وتمّت النعمة.[4]

وفي نهاية هذا المقال، نكون قد بيّنّا متى ينزل الله في يوم عرفة وما هي صحة حديث نزولُ الله -سبحانه وتعالى- في عشيّة هذا اليَوْم المبارك، ثمّ ذكرنا فضل يَوم عَرَفة بشكل مختصر ممّا ورد في القرآن الكريم والسنة النبويّة المطهّرة.